من عادات المسلمين أنهم لم يكتفوا بصيام شهر رمضان فقط، بل يصومون أيام السنة أيضًا،  وهى العشر من ذي الحجة، ويواظبون على صيام يومي الاثنين والخميس، وصيام الستة من شهر شوال، وصيام الأيام القمرية، وهم أيام 13، 14، 15، وصيام هذه الأيام لها فضل كبير.

أيام البيض

هناك اختلاط عند بعض الأشخاص بين الأيام البيض وهى أيام 13، 14، 15، من كل شهر هجري، وبين أيام الستة من شهر شوال، فالأيام البيض هي أيام الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر هجري، عدا شهر ذي الحجة؛ لأن يوم الثالث عشر هو من أيام التشريق، وقد حرم الله الصيام في هذه الأيام، أما أيام الستة من شوال اسمهم صيام الستة من شوال وليس البيض.

فضل صيام أيام البيض

صيام الأيام البيض له العديد من الفضائل ومنها:

- من أفضل الأيام للصيام بها، وذلك استدلالًا على وصية رسول الله-صلى الله عليه وسلم- حين أوصانا بصيام هذه الايام في حديثه:« إذا صمتَ شيئا من الشهر فصم 13، و14، و15».

- من صام هذه الأيام من كل شهر فإن له صيام السنة كلها، ومن داوم عليها فإن له أجر صيام العمر كله، وهذا غير الحسنات التي سوف يأخذها من صيام هذه الأيام، ومن المعروف أن الحسنة بعشرة أمثالها، فقال الرسول-صلى الله عليه وسلم-:«وإنَّ بحَسْبِكَ أنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فإنَّ لكَ بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمْثَالِهَا، فإنَّ ذلكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ».

- من كان ينوي صيام هذه الأيام ولكنه لم يكمل صيامها؛ لسبب أو أخر، فإن له أجر صيامها، كمن صامها بالفعل.

- أمرنا الرسول بصيام هذه الأيام فقال:« «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الْغُرَّ»، والغر هو البيض، أي الايام البيض.

- كما أن الصيام في هذه الأيام الفاضلة مستحب، وأوصى الرسول لأصحابه ولنا أن نواظب على الصيام في مثل هذه الأيام فقال:«أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْر.ٍ».