السبت 4 مايو 2024

في يوم الأغذية العالمي.. مبادرات مصرية للقضاء على الفقر والجوع

تكافل وكرامة

تحقيقات16-10-2021 | 23:15

مؤمن سيد

يحتفل العالم اليوم بيوم الأغذية العالمي، وقد تم تأسيسه في يوم 16 أكتوبر عام 1979م، وكان ذلك خلال الدورة العشرين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، وقام الوفد المجري بقيادة الدكتور بال روماني باقتراح تأسيس هذا اليوم، وقيام كل دول العالم بالاحتفال به.

 وقد تم اختيار هذا اليوم تحديدا لأنه يتزامن مع ذكرى إنشاء منظمة الأغذية والزراعة، والتي تم إنشائها عام 1945م.

وقالت منظمة الأمم المتحدة عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك: "يؤثر الغذاء الذي تختارونه وطريقة استهلاكه على صحتنا وعلى سلامة كوكبنا، كما أنه يؤثر في طريقة عمل النظم الزراعية والغذائية، يجدر بنا بناء مستقبل فيه ما يكفي من أغذية مغذية وآمنة وميسورة الكلفة للجميع".

ويأتي موضوع يوم الأغذية لهذا العام تحت شعار "أفعالنا هي مستقبلنا"، وقد وضعت منظمة الغذاء العالمية إطار استراتيجي جديد مدته عشر سنوات، وتهدف المنظمة للقضاء على الجوع في العالم بحلول عام 2030، وأنها تحتاج إلى استثمارات سنوية بقيمة تصل إلى 50 مليار دولار، مؤكدة أن المشاريع منخفضة التكلفة عالية التأثير لها دور هام في مساعدة مئات الملايين من الناس.

كما أوضحت منظمة الفاو أن جعل الزراعة أكثر تقدما سيساعد بشكل كبير في الحد من قضية الجوع، ومن جانب آخر تحسين معدلات القراءة والكتابة بين صفوف النساء، حيث سيسهمن إلى حد كبير في القضاء على أزمة الجوع في العالم، كما شجعت استمرار مبادرة يدا بيد.

أهم التحديات العالمية

يقوم الجوع بإنهاء حياة قرابة 3 ملايين طفل كل عام، القضاء على سوء التغذية قد يزيد الإنتاج المحلي الإجمالي للدول النامية بنسبة 16.5%، التغذية السليمة خصوصا في المراحل العمرية الأولى قد تعني زيادة العمر بقرابة 46%، القضاء على الوفيات المرتبطة بالجوع قد تزيد من القوى العاملة في العالم بنسبة 9.4%، والقضاء على نقص الحديد قد يزيد إنتاجية العمل بنسبة 20%.

أهم المبادرات

في احتفالية اليوم العالمي للأغذية أُقيمت عدة مبادرات على مدار الأعوام السابقة منها:

حملة وقف الهدر "Stop The Waste"

والتي تهدف إلى زيادة الوعي عن الأضرار الناجمة عن إهدار الطعام الصالح للأكل، والتداعيات السلبية لإهداره، حيث تعود بالضرر على المزارع والبائع والمستهلك، وكما تهدف هذه الحملة إلى القضاء على عادة إهدار الطعام المتبقي من الوجبات، مما يساهم في تقليل استهلاكنا، ويعطي الأمل لكوكب أفضل، وإنقاذ الجوعى والفقراء، وأظهرت دراسة في عام 2019م أن واحد من كل تسعة أشخاص ينام جائعا.

مبادرة يد بيد

قد تم إطلاق هذه المبادرة في سبتمبر من عام 2019م، وتسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعلى رأسها القضاء على الجوع، كما تسعى المبادرة لدعم الدول ذات أعلى معدلات الفقر، عن طريق إحداث توافق بين الدول الفقيرة والدول المتقدمة، وتقوم المبادرة بدعم جهود التنمية في الدول النامية والجزرية والدول الأكثر تأثرا بأزمات الغذاء، وتسعى المبادرة في المستقبل إلى دعم الدول ذات الكثافة السكانية العالية، ودعم هدف المنظمة في القضاء على الجوع بحلول عام 2030م.

المجتمع المصري أمام أزمة الجوع

يعتبر بنك الطعام المصري مثالاً جيدًا على العمل الجاد لمنظمات المجتمع المدني في مكافحة الجوع، حيث قام بالعديد من المبادرات التي ساهمت في حل الأزمة في مصر، ويركز على ثلاث فئات رئيسية، هي المواطنين تحت خط الفقر، ورب الأسرة الذي لا يستطيع أن يكفي احتياجاته، والفقراء القادرين على الكسب خلال مراحل التعليم.

وكذلك فإن الدولة تبذل جهودا مختلفة للنهوض بالمناطق الفقيرة وغير الآمنة، حيث أطلقت مصر عدة مبادرات منها مبادرة تكافل وكرامة، والتي وصل عدد المستفيدين منها إلى 3.6 مليون مستفيد.

وكذلك مبادرة حياة كريمة، التي تعد مبادرة شاملة هدفها الريف، وتحاول القضاء على الفقر والجوع والمرض من خلال إنشاء الوحدات الصحية والمدارس وتوفير فرص العمل.

Dr.Randa
Dr.Radwa