نشرت مجلة «المصور» في العدد 78 بتاريخ 9 إبريل 1926، ملفا بعنوان «نهضة التمثيل وتشجيعه» وأرفقت صورا لحائزي جائزة التمثيل، وعلى رأسهم يوسف وهبي، وجورج أبيض ومنيرة المهدية والسيدة روز اليوسف.

وأرفقت صور وأسماء الفائزين في المباراة الثانية للتمثيل والغناء المسرحي من الوجوه الشابة- وقتها- أبرزهم، زكي أفندي رستم، عضو فرقة رمسيس، وزميله حسين أفندي رياض.

وعن فئة السيدات، تصدّرت الآنسة أمينة رزق من فرقة رمسيس، في الدراما، وفيكتوريا موسى من فرقة عكاشة، والسيدة دولت من فرقة عكاشة، وفي التمثيل الكوميدي فاز بالجائزة الاولي الفنان بشارة أفندي واكيم من فرقة منيرة المهدية، وفي المركز الثاني فاز الفنان استيفان أفندي روستي من فرقة رمسيس، والذي برع في أدوار الشر فيما بعد.

يذكر أن الفنان استيفان روستي اشتهر في أدوار الشرير الظريف، ووُلد من أم إيطالية وأب نمساوي في 16 نوفمبر 1891، كان والده سفير النمسا بالقاهرة، انفصل والده السفير عن أمه بسبب المشاكل التي قابلت عمل الوالد الدبلوماسي فانتقل للعيش طفلا مع والدته الإيطالية والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية، إلى أن تزوجت والدته من رجل إيطالي آخر، ليترك المنزل شابا ويلتقي صدفة بالفنان عزيز عيد الذي أعجب به لطلاقته باللغة الفرنسية والإيطالية وقدمه في فرقته.

سافر إلى النمسا بحثاً عن والده ثم إلى فرنسا وألمانيا وعمل راقصاً في الملاهي الليلية وبالمصادفة التقى بمحمد كريم الذي كان يدرس الإخراج السينمائي في ألمانيا، وتعرف على سراج منير الذي هجر الطب ليتفرغ لدراسة الفن وقرر استيفان أن يلتحق بنفس المعهد ليدرس التمثيل دراسة أكاديمية، وعاد إلى القاهرة وتعرفت عليه المنتجة عزيزة أمير التي انبهرت بثقافته السينمائية الكبيرة وأسندت إليه مهمة إخراج فيلم «ليلى».

وتوفي في 26 مايو 1964، ووصل عدد الأفلام التي شارك في تمثيلها وإخراجها والتمثيل فيها إلى 380 فيلما سينمائيا على مدى أربعين عاما هي عمره الفني، بعد أن نجح في أن يجمع بين الشر والكوميديا.

المصدر- أرشيف الهلال