الجمعة 22 نوفمبر 2024

عرب وعالم

الأوضاع في لبنان وأفغانستان افتتاحيات صحيفتين إماراتيين

  • 17-10-2021 | 09:39

الصحف الإماراتية

طباعة
  • دار الهلال

 قالت صحيفة /الاتحاد/ فى افتتاحيتها اليوم  إن لبنان يواجه تحديات جمة بسبب التطورات السياسية المتلاحقة والأوضاع الاقتصادية والأمنية القائمة، ويطمح المجتمع الدولي في تعافٍ سريعٍ للدولة والمجتمع في لبنان، ليعود فاعلاً في منظومة العمل العربي المشترك. فقد ظل لبنان دوماً عنصراً مهماً وأساسياً في الاستقرار السياسي بالعالم العربي والشرق الأوسط ويتطلب ذلك جهوداً مكثفة من جميع الأطراف، من أجل تجاوز التحديات والأزمات الناشبة بالحوار وصولاً إلى تسويات سياسية سلمية، تضمن لجميع اللبنانيين حقوقهم الطبيعية في الأمن والرفاه والرخاء والعيش الكريم وهذا بالتحديد ما يحتاجه الشعب اللبناني في اللحظة الراهنة، لذلك فإن الآمال الكبيرة معلقة على كل الأطراف في المشهد السياسي اللبناني، لتهيئة كل الأسباب التي تسمح بتيسير عبور المرحلة الحالية، من دون أي مواجهات أو أعمال عنف قد تتسبب في تفاقم معاناة اللبنانيين.

وأكدت أن العالم العربي والشرق الأوسط عموماً بحاجة ماسة إلى عودة لبنان أيضاً لممارسة دوره الطبيعي منارة للثقافة والفن والإبداع، كما كان على مدار عقود طويلة.

وأوضحت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن هذه العودة تتحقق بالوصول لمرحلة الاستقرار واستئناف مسيرة التنمية، بمنح الحكومة والسلطات المعنية الفرصة للقيام بدورها، الأمر الذي يتيح للمجتمع الدولي التواصل بشكل فعال ومثمر، لتقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة لمساعدة اللبنانيين على استئناف حياتهم الطبيعية من دون ضغوط اقتصادية أو سياسية.

 

 وقالت صحيفة /الخليج/ تحت عنوان /داعش - خراسان وضـريبة الإرهــاب/ "وفعلها تنظيم /داعش- خراسان/ من جديد، وقام بتفجير مسجد بالمصلين في مدينة /قندهار/ يوم /الجمعة/ الماضي، مما أدى إلى مقتل 62 شخصا على الأقل، وإصابة 130، وذلك بعد أسبوع على جريمة مماثلة ارتكبها في مسجد في مدينة /خان آباد/ بولاية /قندوز/ ، أدت إلى مقتل مائة شخص وإصابة نحو 300 آخرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن من المؤكد أن هذا التنظيم الإرهابي سوف يفعلها مجدداً في أي مكان، أكان مسجداً أو مكاناً عاماً، أو مدرسة، لأنه لا يؤمن إلا بالعنف والإرهاب والقتل منهجاً وسلوكاً، وبكل ما يتنافى مع القيم الإنسانية والدينية هو السلوك نفسه الذي اتبعه أينما حل، وما زالت أفعاله في سوريا والعراق دليلاً على الهمجية بأسوأ أشكالها، حيث مارس القتل والذبح والتفجير والسبي والحرق، ولم تسلم حتى دور العبادة والمقامات الدينية، والمواقع الأثرية والحضارية من شروره. وهو بانتقاله إلى أفعانستان يمارس نفس الدور، وبدأ يشكل خطراً على حياة الأبرياء ويهدد كل ما له علاقة بالإنسانية، وكل أشكال العلاقات الاجتماعية، كما أنه بات يهدد وجود حركة طالبان التي تولت السلطة بعد الانسحاب الأمريكي - الأطلسي في أغسطس الماضي.

وأضافت أن تنظيم /داعش- خراسان/ - الذي يضم ما بين 1000 و1500 مقاتل - وانشقوا عن حركة طالبان، بات يشكل خطراً متزايداً خصوصاً في الداخل، وأيضاً بالنسبة للخارج الذي يخشى من تمدده وامتلاكه قدرات لوجستية وبشرية تمكنه من تشكيل تهديد فعلي خصوصاً لدول الجوار في آسيا الوسطى.

وتابعت الصحيفة ولعل روسيا هي أكثر الدول شعوراً بالقلق، في حال تمكن هذا التنظيم من تحقيق اختراق في الحديقة الخلفية لروسيا في أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان، لذلك حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من التهديد الذي يمثله داعش، ذلك أن المئات من مقاتليه «يحتشدون في شمال أفغانستان، أي على حدود الدول الثلاث، قائلا إنهم يخططون للتنقل بين دول آسيا السوفييتية السابقة مدعين أنهم لاجئون لاثارة نعرات دينية وعرقية.

ولفتت إلى أن المخاوف إياها عبّر عنها المدير السابق لجهاز المخابرات البريطاني جوناثان إيفانس الذي قال إن تنظيم داعش سيحصل على جرعة دعم نفسية جراء سيطرة طالبان على البلاد ، قائلا "وفي حال تمكن هذا التنظيم من إقامة بنية تحتية فإنه سيشكل تهديداً للغرب بشكل واسع".

وأكدت الصحيفة أن هذا الأمر يتطلب دوراً سريعاً وحاسماً لحركة طالبان في كبح جماح داعش ووضع حد للخطر الذي يتهددها ويهدد العالم. لذا لم يستبعد الباحث في المعهد الملكي العالي لدراسات الدفاع نيكولا جوسيه تصاعد خطر «تنظيم داعش»، وأشار إلى أن العداء القائم بين «داعش» وحركة طالبان «قد ينذر بإمكانية الصراع بين الطرفين على أسس عملية وعقائدية وسياسية.

واختتمت الصحيفة بالقول "حتى الآن، ورغم الأنباء التي تحدثت عن مواجهات بين طالبان وداعش في بعض مناطق شمال أفغانستان، ورغم حديث نائب وزير الثقافة والإعلام في الحكومة المؤقتة ذبيح الله مجاهد عن إجراءات فورية للقضاء على داعش ، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال قادراً على توسيع مساحة الدم والخطر.

الاكثر قراءة