عقدت مؤسسة (كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة) ، ندوة عبر الانترنت (وبينار) بعنوان "التغير المناخي..التحديات والفرص"، بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمتخصصين لمناقشة تطورات تلك الأزمة التي تعاني منها دول العالم المتقدمة والنامية.

وأكد ممدوح عباس، رئيس المؤسسة، في كلمته، أن قضية التغير المناخي قد تكون تحديا للعديد من الدول لكن لابد من النظر إليها على أنها فرص أيضا للتنمية المستدامة خاصة في الدول النامية، مشيرًا إلى أن العالم بأسره تابع التقلبات الحادة التي شكلت تحديا كبيرا للحكومات وكان من بينها حرائق الغابات وارتفاع درجات الحرارة والسيول والأعاصير.

وشدد رئيس المؤسسة على ضرورة وجود رؤية واضحة للحكومات في معالجة الآثار السلبية لهذه التغيرات، مع الأخذ في الاعتبار أن الدول الأفريقية هي الأكثر تضررا على مستوى العالم من عواقب الانبعاث الحراري، لافتًا إلى أن مصر تعمل على استضافة اجتماع الأمم المتحدة المقبل لتغير المناخ والمعروف ب COP 27 .

من جهته، استعرض السفير وائل أبو المجد، سفير مصر في البرازيل والمسؤول السابق عن موضوعات البيئة في وزارة الخارجية، الخطوات التي تم اتخاذها في إطار عمل الأمم المتحدة لمواجهة أزمة المناخ.

بدورها، أشارت الدكتورة ليلي اسكندر،وزيرة البيئة سابقا، والتي تعد خبيرة إقليمية ودولية في هذا المجال، إلى أن وجود الصندوق الأخضر لتمويل المشروعات التي تساعد في التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ، جاء بعد عمل طويل وشاق من قبل دول العالم أجمع، وأبرزت الدكتورة ليلي إسكندر، في كلمتها، المعوقات التي تواجه دول العالم الثالث في الاستفادة من هذا الصندوق.

كما ناقش المشاركون بالندوة تأثير التغير المناخي على عدد من الموضوعات مثل الصحة والهجرة الجماعية والاستقرار السياسي وغيرها، بجانب عدد من المشروعات التي تم تنفيذها بنجاح في مصر لاسيما التي تعتمد على الطاقة المتجددة.