قالت رشا طموم رئيس اللجنة العلمية لمهرجان الموسيقى العربية، إن أحد مكتسبات جائحة كورونا إقامة المؤتمر بالحضور والأون لاين معًا، ورغم آثارها السلبية، كانت لها هذا الأثر إيجابي على المهرجان، لأنه يوجد من المشاركين في المؤتمر باحثين مهمين ومَن يهتمون بالموسيقى العربية من البلاد العربية يستطيعوا الآن المشاركة بعدما كنا نُحرم من مشاركتهم.

 

وتابعت في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال": الفعاليات والحلقات تبثّ للجمهور أيضًا أون لاين مما جعل هناك إقبال أكثر على المؤتمر.

 

وأوضحت "طموم" أن الأونلاين يجعل الناس تفقد الحياة، لأنه يوجد فرق بين الرؤية العينية الواقعية والرؤية عبر شاشة، فكون أننا استطعنا أن نجمع بين الحضور والأون لاين في مسرح مثل هذا فهذه كانت من الصعوبات والتحديات التي واجهناها.

 

وأضافت: تناولنا في هذا المؤتمر دراسة الآلات الموسيقية، والاهتمام بها بجانب الأغنية أو المطرب، والتأمل في صوت كل آلة موسيقية، ودراستها، لنؤكد على الجماليات التي تميزنا وذلك كان اهتمامنا كـ لجنة علمية في المؤتمر.

 

واستطردت: أن ندرس حالة الآلة الموسيقية في الإبداع الموسيقي العربي وما كانت فيه وما أصبحت عليه، وكيف أن الإبداع المعاصر بدأ يحتويها بأشكال مختلفة، مثل تعليمها، وصناعتها، وتداخلها مع الآلات الشعبية، وهذا هو موضوعنا هذا العام، وهو موضوع جذب باحثين كثيرين من مختلف الدول وليس كلهم مصريين، فيوجد لدينا باحث إيطالي وغيره من بلدان العالم، بالإضافة إلى البلاد العربية الإفريقية، مثل تونس والمغرب والسودان وليبيا، هم يشعرون أن هذا الملتقى هو الملتقى الخاص بهم فتجدهم حريصين على الحضور والمشاركة، فبالنسبة لهم مهرجان الموسيقى العربية هو حالة جميلة يعيشها الكثير منّا، وتجمع من الفكر والتنفيذ الموسيقي، فبالفعل هذا الحدث حدث خاص جدًا.

 

واختتمت رشا طموم أتمنى أن تكون الدورة الـ 30 من مهرجان الموسيقى العربية أن تحقق الإنجازات التي حققتها الدورة التي كانت قبلها، برغم كل الظروف.