عاود الخوف والقلق للأسواق من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث أظهر بيانات المكتب الوطني للإحصاء أن الناتج المحلي الإجمالي للصين سجل نموا بنسبة 4.9% خلال الربع الثالث دون توقعات المحللين التي كانت عند 5.2% ويأتي ذلك في ظل ارتفاع الإنتاج الصناعي بنسبة 3.1٪ في سبتمبر وهي أقل بكثير من التوقعات عند 4.5٪.
وتنعكس المخاطر التي تتعرض لها الصين بشكل كبير على الأسواق العالمية، حيث تعاني بكين من ارتفاع حاد في أسعار الفحم والذي بدوره يتسبب بأزمة طاقة أدت لانقطاع الكهرباء عن بعض المناطق بالإضافة لإجبار العديد من الشركات على خفض إنتاجها، ووتزايد المخاوف مؤخرا في الصين حول فقاعة سوق العقارات والتي تتركز بشكل رئيسي بشركة Evergrande واحدة من أكثر الشركات المثقلة بالديون بقيمة تقديرية 305 مليار $.
وجاءت التصريحات الأخيرة من محافظ بنك الشعب الصيني تؤكد على أن تأثير انهيار ثاني أكبر مطور عقاري من حيث المبيعات هو أمر لن يؤثر على الاقتصاد ككل مشيرا إلى أن الاقتصاد يعمل بشكل جيد لكنه يواجه تحديات مثل مخاطر التخلف عن السداد لبعض الشركات بسبب سوء الإدارة.
ويذكر أن المؤسسات المالية العالمية قد خفضت بشكل كبير من توقعاتها الاقتصادية للصين في 2021 من ضمنها Goldman Sachs والمؤسسة المالية اليابانية Nomura ووكالة التصنيف الائتماني Fitch.