أعلن رئيس الإكوادور جييرمو لاسو حالة الطوارىء في أنحاء البلاد وأمر بنشر وحدات الشرطة والجيش في الشوارع لمواجهة موجة أعمال العنف المرتبطة بتجارة المخدرات.
وقال الرئيس لاسو ـ في خطاب بثه التلفزيون الحكومي اليوم /الثلاثاء/ - إنه "اعتباراً من هذه اللحظة، ستنتشر قواتنا المسلحة وشرطتنا في الشوارع لاننا أعلنا حالة الطوارىء في سائر أنحاء البلاد".
وأضاف الرئيس - الذي تولى منصبه في مايو الماضي - أنه :"في شوارع الإكوادور هناك عدو واحد فقط: تجارة المخدرات"، معرباً عن أسفه لأنه "في السنوات الأخيرة انتقلت الإكوادور من كونها بلداً لتهريب المخدرات إلى بلد يتعاطى المخدرات أيضاً".
وذكرت قناة (فرانس 24) الإخبارية أن قرار الرئيس اليميني بإعلان حالة الطوارىء يأتي بعيد ساعات على إقالته وزير الدفاع على خلفية أعمال العنف التي شهدتها سجون البلاد مؤخراً.
وتشهد السجون الإكوادورية - منذ شهر تقريبا - أعمال عنف متكررة بين عصابات متناحرة تتنازع للسيطرة على تجارة المخدرات، بحسب السلطات.
وأدت أعمال شغب متزامنة في فبراير الماضي بأربعة سجون رئيسية في البلاد إلى مقتل 79 شخصاً، بعضهم قتل بقطع الرأس.
وتعاني سجون الإكوادور من الاكتظاظ إذ يبلغ إجمالي عدد السجناء في البلاد حالياً 39 ألف سجين في حين أن طاقتها الاستيعابية القصوى هي 30 ألفاً ، فيما يتولى 1500 حارس مراقبة هذه السجون في حين تتطلب السيطرة الفعالة عليها وجود أربعة آلاف عنصر.
وتعتبر الإكوادور الواقعة بين البيرو وكولومبيا، أكبر الدول المنتجة للكوكايين، نقطة عبور رئيسية لشحنات المخدرات المتوجهة إلى الولايات المتحدة وأوروبا.