قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن محادثات بلاده مع الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق النووي مستمرة في بروكسل حتى الأسبوع المقبل، وذلك رغم نفي وزير خارجية التكتل جوزيب بوريل للأمر الاثنين.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن عبد اللهيان أوضح خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن بلاده "لا تدعم سوى المفاوضات التي لها نتائج عملية ملموسة".
كما لفت عبد اللهيان إلى أن المحادثات الأخيرة بين مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري والمفاوض الأوروربي بمحادثات فيينا إنريكي مورا كانت إيجابية، وسيواصلان هذه المحادثات في بروكسل الأسبوع المقبل.
وأفاد بأن طهران "تدعم المحادثات التي تكون لها نتائج عملية ملموسة، وإن نفذت الأطراف الأخرى للاتفاق النووي التزاماتها كاملة، فإن إيران ستعود إلى التزاماتها".
بدوره، أعرب جوتيريش عن أمله في نجاح المفاوضات النووية، مشيراً إلى أن "الأمم المتحدة دعمت دوماً الاتفاق النووي وبعد خروج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عام 2018 من الاتفاق، كانت تبحث عن طريقة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الانسحاب من الاتفاق".
وسبق أن قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التكتل "لن يجري محادثات مع دبلوماسيين إيرانيين في بروكسل الخميس"، الأمر الذي يتعارض مع تقارير بثتها وسائل إعلام إيرانية.
وأضاف بوريل أن "المحادثات يجب أن تعقد بفيينا، في موعد لم يتحدد بعد، لقد قلت للإيرانيين إن الوقت ينفد وأنه ضدهم".
وأردف أن "الإيرانيين أبلغوا المفاوض الأوروبي إنريكي مورا برغبتهم في إجراء محادثات أولية معي، لكن هذه الرغبة لم تحدد ولا يوجد شيء ملموس".
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال، إن بلاده ستواصل المفاوضات النووية مع واشنطن والقوى الكبرى إن كان الطرف المقابل جاداً في رفع الحظر، مؤكداً أنه "لن يترك المفاوضات وملتزم بها".
وتوقفت محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في 2018، بعد انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في يونيو الماضي.