الأربعاء 27 نوفمبر 2024

صور.. منتجات الطالبات بغرف الاقتصاد المنزلي بالمدارس الإعدادية

  • 31-5-2017 | 22:46

طباعة

علمونا في مدارسنا أن "التدبير المنزلى نصف المعيشة" لذلك حسن التدبير في الوقت الراهن واجب داخل كل بيت مصري لانخفاض مستوى المعيشة  لذلك يؤدي إلى تفاقم أهمية حصص التدبير المنزلي لما تتضمنه من مهارات عدة، منها "الطهي والخياطة والأشغال اليدوية"، حيث كانت أمهاتنا زمان أضيف إلى رصيدهن الكثير من الخبرات والتجارب الممتازة حول فن التدبير والحياكة والطهي، ومع مرور الزمن بدأ الوضع يختلف وبدأ البعض يرى أن تعليم الفتاة للطهي وتدبير المنزلي أمر لا ضرورة منه في ظل التقدم والانفتاح والعولمة بشكل أشمل، لذلك حرم بعض الفتيات اليوم من فائدة كبيرة، خاصة وأن لها أهمية كبيرة لتسهيل مهامهن لاحقًا في بيت الزوجية ومراعاة أطفالهن.

لذلك قررت «الهلال اليوم» تفقد أوضاع المدارس وتجارب الطالبات داخل حجرة الاقتصاد المنزلي، لنتعرف معا، هل لا زالت حجرة الاقتصاد المنزلي مفعمة بالحيوية والنشاط، أم توغل الكسل في أعناقها؟

وفي زيارة «الهلال اليوم» لمجموعة من المدارس الإعدادية وأخرى مهنية للبنات، وجدنا الفتيات يتنافسن حول إنتاج أفضل صينية كيكة، وآخريات يتنافسن حول أجود مفرش وأحلى فانوس بمناسبة شهر رمضان الكريم، فعلى الرغم من انتهاء موسم الدراسة، إلا أن هناك مدارس لازالت تحيي هذا النشاط على مدار العام وامتداد الممارسة كنشاط صيفي، والبعض الآخر قد تغافل عنها.

ما الهدف من حجرة الاقتصاد المنزلي؟

وفي هذا الإطار تشير لنا سماح منير، مدرسة النشاط الاقتصادي بمدرسة صفية زغلول الإعدادية بنات، قائلة: "حجرة الاقتصاد المنزلي  مهم تفاعلها مع الطالبات لضرورة اعتمادهن على أنفسهن وتسهيل مهامهمن مع أبنائهن في المستقبل، فنحن هنا نتعامل مع الفتيات وكأننا أمهاتهن، فهم يجلسن معنا 8 ساعات تقريبًا في اليوم، أكثر مما يجلسن مع أمهاتهن، فلو حضرن كل أسبوع محاضرتي اقتصاد بجانب متابعة أعمالهن، فهذا شيء ممتع، وبالطبع يختلف من بنت لأخرى، فمنهن من تسعى لكي تتعلم أشغال يدوية وتسألنا في أشكال الغرز وتصميمتها، والبعض يهتم بالطهي أكثر، وبعضهن يفضلن الدمج والتنوع بين مختلف المهارات، وهذا أمر واجب بالتأكيد لبيوتهن مستقبلًا، ومن الممكن أن تكون هي ذاتها منتجة ويكون لها مشروع منتج ومربح.

وتشير لنا ابتسام إمام، موجهة أقتصاد منزلي، قائلة "المشكلة أن بعض المدارس ينقصها الخامات أو لم تطلبها من ميزانية المدرسة، مما يؤدي إلى رتابة حصص الاقتصاد المنزلي وكأنها حصة روتينية بلا جدوى، ودورنا كتوجيه أننا نشرف عليهن ونجبرهن على صرف خامات من الميزانية الخاصة بالمدرسة، من خلال إجبار المدارس جميعها في كل إدارة على المشاركة فيما يعرف بالمعارض المدرسية، وهي معارض تعقد في ملاعب إحدى المدارس وكل مدرسة تقدم ما أنتجه طالباتها من مآكولات وحلويات ومفارش، ولدخولنا على شهر رمضان، بدأت الطالبات من شهر مارس بداية شغل فوانيس من الخرز، وذلك تحت إشراف المعلمات بالمدارس، وبالفعل تم تقديم نماذج مشرفة من الأعمال، وذلك يساعد الفتاة أن تتعلم كيف تدخل البهجة على أسرتها بأبسط ما يمكن من خامات الخرز وفي أشكال متنوعة مبهجة .

رأي الطالبات

قالت أمنية محمد 14 سنة: "حجرة الاقتصاد المنزلي لم أعرف بها سوى في المرحلة الإعدادية، ولكنها تعد شيئًا ممتعًا لقضاء بعض الوقت مع الصديقات والمعلمات وكأننا في منزلنا، وأجمل حاجة أنني أستطعت صنع فانوس رمضان بنفسي وشاركت به في المعرض 2017".

وأكدت آيه محمود، 13 سنة قائلة: "لم أفضل الأشغال اليدوية لكنني أهتم أكثر بصنع الحلويات، وهنا على مدار العام تعلمنا صناعة الباستا فلورا والكيكة والكانيلوني، وأجمل شيء أن أصممها في البيت وتفرح أمي بما أصنعه وتشجعني على تعلم المزيد".

وأوضحت ابتهال محمد، 16 سنة ثانوي تجارة، قائلة: "لا أتقن عمل شيء في البيت بشكل عام والمطبخ خاصة، وذلك لأن حصة الاقتصاد المنزلي نقضيها ما بين الملعب أو الفصل، وأتمنى أن تكون مدرستنا مثل مدرسة أختي".

وأشارت يمنى محمد، 10 سنوات، قائلة "في مدرستنا أحمد عرابي الابدائية بالجيزة، نتعلم الرسم على القماش والتطريز اليدوي وتقطيع الخضروات في شكل ورود على الطعام، ونعمل إفطارًا جماعيًا".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة