تتضمن المعوذتان الكثير من الفضائل عند قراءتها، وهذا لا يعني أن هذه السور هي فقط التي تضمن فضائل عظيمة ، فكل كلمات الله عظيمة ولها فضل كبير على الإنسان، وفي هذا السياق ستعرض بوابة «دار الهلال» فضل المعوذتين كما ورد في السنة والقرآن، ومنها الآتي:
فضل المعوذتين
ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- العديد من الأحاديث التي تبين فضل المعوذتين، ومنها ما يأتي:
الاستشفاء بقراءة المعوذتين
قراءة المعوذتين شفاء لمن أراد أن يستشفي بهما؛ للحديث الذي روته عائشة -رضي الله عنها- قالت: «أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عليه، وَأَمْسَحُ عنْه بيَدِهِ، رَجَاءَ بَرَكَتِهَا»، فقراءة المعوذتين تحفظ الصحّة بإذن الله، وتقي من الأمراض؛ فقد ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه كان يقرأهما عند النوم ويمسح بهما وجهه وجسده.
الوقاية من الشرور
قراءة المعوذتين تكفي قارئهما من كل شيء؛ فقد علمها النبي -عليه الصلاة والسلام- لبعض الصحابة -رضي الله عنهم- حين سألوه عن ماذا يقولون ليكفوا؛ فأجابهم: «قُل هوَ اللَّهُ أحدٌ والمعوِّذتَينِ ، حينَ تُمْسي وحينَ تصبحُ ثلاثَ مرَّاتٍ تَكْفيكَ من كلِّ شيءٍ».
آياتها من أفضل الآيات
قراءة المعوذتين إحدى الأمور التي أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- بعض الصحابة -رضي الله عنهم- بفعلها بعد كُلّ صلاة، وكما جاء في بعض الأحاديث أنهن من أفضل الآيات وأبلغها؛ كحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: «أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ، {قُلْ أَعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ}، {وَقُلْ أَعُوذُ برَبِّ النَّاسِ}»، وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- يستعيذ من الجن وعين الإنسان، فلما نزلت المُعوّذتين، كان يقرأهما ويترك ما دونهما.
طريقة قراءة المعوذات عند النوم
كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يحصن نفسه عند النوم بسورة الإخلاص والمعوذتين؛ فكان ينفخ في يديه نفخاً يسيراً وهو ما يسمى بالنفث ويكون مصحوباً ببعض ريقه، ثُم يقرأ بهما سور الإخلاص والفلق والناس، ثُمّ يمسح بكفيه جسمه من أعلى إلى أسفل؛ فيبدأ برأسه، ثُمّ وجهه، ثُم باقي جسمه، والنفث يكون بعد الانتهاء من القراءة؛ ليكون أقرب لوصول بركتهما إلى القارئ. ووردت هذه الطريقة في حديث عائشة -رضي الله عنها- وضّحت: «أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما فَقَرَأَ فِيهِما: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ»، وقد ثبتت هذه الكيفية عنه -صلى الله عليه وسلّم- في الصحيح.