بعد ارتفاع أسعار الفوانيس المستوردة يتم الالتفات إلى الصناعات المحلية أو اليدوية والتي تتسم بالدقة في صناعتها والجمال في رونقها وتصميمها.
وبالتحديد في قرية سقارة الأثرية تجد العديد من الورش الفنية واليدوية والتي تعمل على صناعة الطراز البلدي الأصيل والفن الفلكلور الشعبي من خلال الصناعات اليدوية العديدة.
فمن صناعة الأقفاص الخشبية إلى صناعة الحصر والمفروشات وأوعية حفظ الطعام الناشف أو اليابس كالعيش والطماطم والجبن وغيرها في "البلاص"، ويتجه العديد من عمال الحرف اليدوية في هذا الموسم إلى صناعة الفوانيس اليدوية مختلفة الأحجام والتي يتراوح سعرها من عشرون إلى ستون جنيها كأكبر فانوس فمقارنة بالمستورد فيكاد لا يذكر سعره الذي يتعدي مئات الجنيهات.
مراحل صناعة الفانوس اليدوي
يقول محمد حمص الذي يرث هذه المهنة عن أبيه أننا نعمل في هذا الموسم على صناعة الفوانيس من خلال ما يسمي "بتمر الحنة"، وهو نوع من النباتات شبيه بالغاب ينبت على حواف الترع، فنقوم بجمعه وتنظيفه ثم نقوم بتقطيعه إلى أدوات من خلال ما أسماه "بالمجرد الحديدي" وتركه في الشمس لمدة يومين أو أكثر حتى يتم تجفيفه ثم نقوم بجمع مجموعة من خراطيم الكهرباء المتلونة لتتزين بها الفوانيس، إضافة إلى مجموعة من الأسلاك المعدنية لربط الغابات ببعضها عند تقفيل الفانوس.
مدة صناعة الفانوس اليدوي
قال إبراهيم أبو حجر عاملا في ورشة الحرفيين اليدويين، إن كل فانوس يتم صناعته علي حسب مدته فالصغير يتم إنجازه في ساعة واحدة والكبير قد يستغرق ثلاث ساعات، مضيفا أنه أيضا علي حساب "الصنايعي" فلو كان ماهرا لن يأخذ معه الثلاث ساعات ويقل إلى ساعتين.
الإقبال على الفانوس اليدوي
كان قديما الإقبال على الفوانيس اليدوية قليلا في ظل وجود الفوانيس المستوردة التي تغني وتملأها الإضاءة، ولكن بعد ارتفاع أسعار الفانوس المستورد اتجه العديد من المواطنين إلى شراء الفوانيس محلية الصنع، خاصة لأن سعره في المتناول ويتم توصيل كهرباء له من خلال لمبة صغيرة وبطارية.
والبعض من الشباب يقبلون علي شراء الفانوس الكبير ليضعه في الحارة أو المنطقة التي يسكن بها وتوصيله بسماعات صغيرة لتشغيل صلات التراويح عليها وأغاني شعر رمضان المبارك.