الجمعة 22 نوفمبر 2024

سيدتي

أستاذة علم اجتماع: الطلاق ليس علاجا للعنف الجسدي ضد الزوجات

  • 22-10-2021 | 16:36

العنف الجسدي

طباعة
  • سلسبيل فايز

جعل الله الزواج لكي يكون هناك رحمة ومودة بين الطرفين، لكي تسكن كل روح للأخرى، تشاركها آلامها وأحزانها وخوفها، أفراحها ونجاحها، فيقول الله تعالى" ومن آيته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، فلم يجعل الله الزواج ليتحكم كل طرف في الآخر، ونهانا عن الإهانة والتجريح لبعضنا البعض، بل قال: "وعاشروهن بالمعروف".


وقالت الدكتور سامية خضر أستاذة علم الاجتماع، في تصريح خاص لـ "دار الهلال" إن العنف الجسدي أسوء أنواع الإهانات التي تتعرض لها المرأة من الزوج، ولكي نتفادى ذلك، يجب على الشخصين وضع روابط وضوابط وميثاق للتعامل بينهم من أول يوم خطوبة، وكيف سيتم التعامل بينهم في حالة وقوع مشكلة؟ لأنه من الوارد والطبيعي وقوع المشاكل بين الزوجين، لافتة  إلى أنه لا يجب أن يتدخل الأهل عند وقوع المشكلة، وأن السبيل الوحيد لحلها هو المناقشة بين الزوجين.

وأضافت أن من دواعي حل تلك الأزمة هو عدم إنجاب أطفال سريعاً، بل يجب أن تنتظر المرأة عاماً كاملا ًعلى الأقل لكي تتعرف على شخصية الزوج، مشيرة إلى  أن ما يدفع المرأة للسكوت على العنف الجسدي هو وجود أطفال، وكيف ستكون حالتهم النفسية بعد الطلاق؟، وهل سيستمر الأب في توفير احتياجاتهم ومتطلباتهم بعد الانفصال؟

وأكدت أن عند حدوث العنف الجسدي ضد المرأة بعد الزواج، فلا يجب أن تكون أول خطوة للعلاج هي الطلاق، بل المناقشة وتغيير استراتيجيات وتعديل مخطط الحياة الزوجية، ومن الممكن أن تهجر الرجل في البداية جزاء لما فعل، كعدم الحديث معه، وعدم الجلوس معه في نفس الغرفة، لكن إذا تكرر الأمر لا سبيل إلا الطلاق

الاكثر قراءة