قال مصدر مقرب من الطفله البالغة 14 عاما، ضحية تعذيب والدها بقرية الديسمي التابع لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة، في تصريح خاص لبوابة" دار الهلال"، إن الشاهد على تعذيب الطفلة هو أخيها الأصغر الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، وقد روى الطفل ما شاهده لرجال المباحث عند وصولهم لمكان الواقعة، وتابع المصدر المقرب، أن الطفل في حالة يرثى لها جراء ما شاهده من وصلة تعذيب لأخته الكبرى، ما أدى لوفاتها جراء تعذيب والدها لها.

وأضاف أحد شهود العيان، وهو أحد جيران المتهم رفض ذكر اسمه، أن المتهم متزوج مرتين بخلاف والدة الطفلة الضحية، وتابع الشاهد قائلا إن المتهم منفصل من زوجته الأولى، أم الطفلة الضحية، منذ ما يقرب اثنى عشر عاماً، وأن الطفله ضحية للخلافات الأسرية.

وأفادت التحريات، التي أشرف عليها اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية في الجيزة، من خلال معاينة مسرح الجريمة ومناظرة جثمان الفتاة، بوجود إصابات في جسدها عبارة عن تقييد بالمعصمين والكاحلين وكدمات متفرقة بالجسم، وتبين هروب والدها من منزله عقب ارتكاب الجريمة، وكثفت المباحث من جهودها لملاحقة المتهم حتى ألقي القبض عليه، وتم اقتياده إلى مركز شرطة أطفيح، وبمواجهته اعترف بتفاصيل الجريمة.

برر والد طفلة أطفيح جريمته أمام المباحث بقوله: «مكنش قصدي أقتلها، أنا كنت عايز أادبها عشان كانت بتمد إيديها على حاجات الجيران، وكل يوم كان فيه حد بيشتكي منها ويقول سرقتني».

وأضاف الأب أنه كان يعنف ابنته حتى تتوقف عن سرقة الجيران، وخلال ذلك اعتدى عليها بالضرب مرات متكررة بيديه بعد أن قام بتقييدها بالحبال وفوجئ بفقدانها للوعي، وعندما حاول إسعافها ونقلها إلى المستشفى تأكد من وفاتها فتركها في المنزل وأخبر الجيران بالاتصال بوالدتها المطلقة؛ لحضورها لزيارة ابنتها.

تحرر محضر بالواقعة وأحيل المتهم إلى النيابة العامة؛ للتحقيق معه بتهمة القتل العمد، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الفتاة لبيان أسباب الوفاة، وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية عقب انتهائه، وكلفت المباحث بإجراء تحرياتها في الحادث.