دعا زعيم الكتلة البرلمانية اليسارية ديتمار بارتش ألمانيا إلى اتخاذ مسار أكثر صرامة ضد رئيس الدولة التركي رجب طيب أردوغان. 

ونقلت موقع «أولدن برجر» الأخباري الألماني أن بارتش صرّح لصحف مجموعة فونك الإعلامية «الصداقة الحميمة مع أردوغان يجب أن تتنهي مع الحكومة الفيدرالية الجديدة حتى يتم تطبيق حقوق الإنسان بالكامل».

وأوضح بارتش أنه يجب التحدث بنص واضح مع تركيا الشريكة في الناتو. وكان أردوغان قد أعلن في وقت سابق أنه سيعلن السفراء الألمان وتسعة آخرين «شخصًا غير مرغوب فيه». وعادة ما تؤدي مثل هذه الخطوة إلى طرد الدبلوماسيين. 

وطالبت سفارات عشر دول  وهي كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلاندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة بالإفراج عن المفكر التركي عثمان كافالا رجل الأعمال والناشط التركي المسجون قيد المحاكمة منذ أربع سنوات.وأشارت الدول إلى حكم أصدرته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وتجاهلته تركيا حتى الآن. 

كما أيد بارتش تفسير المعارضة التركية، الذي قال إن تهديدات أردوغان كانت بمثابة مناورة تحويلية عن المشاكل التركية المحلية الخطيرة.

وكان أردوغان قد قال يوم الخميس الماضي: «أبلغت وزارة خارجيتنا أننا لا نستطيع أن نسمح لأنفسنا باستقبالهم في بلادنا. هل من واجباتكم تلقين تركيا درسا؟»، مؤكداً أن القضاء التركي «مستقل».

وجاءت تصريحات أردوغان في حديث للصحافيين على متن الطائرة أثناء عودته من جولته الإفريقية التي شملت أنغولا وتوغو ونيجيريا.

كما استدعت تركيا الثلاثاء سفراء الدول العشر، معتبرةً أنه من «غير المقبول» مطالبتها بالإفراج عن المعارض المسجون. 

وتتهم السلطات التركية المعارض البالغ من العمر 64 عاماً والذي يعتبر من أبرز شخصيات المجتمع المدني، بالسعي إلى زعزعة استقرار تركيا.

وشبه أردوغان كافالا بالملياردير الأمريكي من أصول مجرية جورج سوروس، قائلاً إن «هؤلاء يعملون بقوة المال على زعزعة المكان الذي يستهدفونه كيفما يشاؤون».