مجددًا خرج أحد العاملين في فيسبوك عن صمته ليصرح بأن الشركة حققت أرباحًا باستخدام محتويات مثيرة للمشكلات، كما تقدم بشكوى لهيئة الأوراق المالية الأمريكية.
وحسبما ذكرت «وكالة الأنباء الفرنسية»، فإن أحد العالمين السابقين في فيسبوك، أبلغ السلطات الأمريكية يوم الجمعة، أن المنصة حققت أرباحًا، قبل إيقاف محتوى مثيرًا للمشاكل، بعد أسابيع من مساعدة مخبر آخر في تأجيج الأزمة الأخيرة للشركة بمزاعم مماثلة.
وذكر تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» أن المخبر الجديد الذي لم يذكر اسمه قدم شكوى إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات التابعة للرقابة المالية الأمريكية، وهو ما سيزيد من حدة الازمة التي تتعرض لها الشركة.
وفي شكوى لجنة الأوراق المالية والبورصات، يروي المُبلغ الجديد عن المخالفات مزعومة من عام 2017، عندما كانت الشركة تقرر كيفية التعامل مع الجدل المتعلق بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
وواجه فيسبوك عاصفة من الانتقادات خلال الشهر الماضي، بعد أن سربت الموظفة السابقة فرانسيس هاوجين، دراسات داخلية تظهر أن الشركة على علم بالضرر المحتمل الذي تسببه مواقعها، مما دفع المشرعين الأمريكيين إلى تجديد الضغط من أجل التنظيم.
ووقع المبلغ الثاني على الشكوى في 13 أكتوبر، بعد أسبوع من شهادة هاوجين اللاذعة أمام لجنة في مجلس الشيوخ، وفقًا للتقرير.
وأخبرت هاوجين المشرعين أن فيسبوك أعطى الأولوية للأرباح على الأمان، مما دفعها إلى تسريب الكثير من دراسات الشركة الداخلية التي تدعم سلسلة ملعون في وول ستريت جورنال.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن القضية المقدمة من العاملين السابقين لهيئة الأوراق المالية والبورصات يدعي أن مديري عملاق وسائل التواصل الاجتماعي يقوضون بشكل روتيني الجهود المبذولة لمكافحة المعلومات المضللة والمحتوى الإشكالي الآخر خوفًا من إغضاب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب أو لإبعاد المستخدمين الذين يمثلون مفتاحًا للأرباح.