الثلاثاء 14 مايو 2024

استشاري صحة نفسية تكشف عن السن المناسب للزواج

1-6-2017 | 12:22

أثار الحديث عن " تخفيض سن الزواج من 18 إلى 16 عام"، بعض الجدل خلال الأيام الماضية، بعد أن طالب أحد النواب بهذا المقترح، بحجة أن هذا التعديل يساعد في إنشاء قاعدة بيانات صحيحة حول الزواج، نتيحة قيام بعض العائلات بإيجاد طرق بديلة وبعيدة عن القانون لتوقيع الزواج لصغر سن الفتاة، وفي المقابل رفضت بعض المنظمات النسائية هذا المقترح، واعتبرته بمثابة افتراء على الفتيات وفي في نفس الوقت لم يحل مشكلة التحايل على القانون والطرق البديلة.

وبعيدا عن القوانين، توجه "الهلال اليوم"، إلى الدكتورة زينب مهدي، استشاري الصحة النفسية جامعة عين شمسن، للكشف عن السن النفسي المناسب للزواج.

ومن جانبها قالت زينب مهدي:"يوجد عدة مراحل عمرية، يمر الإنسان بها وتبدأ تلك المراحل من مرحلة المهد وحتي مرحلة الشيخوخة ألا وهي الهرم، وبعد المهد تأتي الطفولة بأنواعها ثم مرحلة المراهقة التي تبدأ من عمر 11 عام وحتي 21 عام، أي أن مرحلة المراهقة تنتهي بعد عمر 21 عام، ثم ندخل في فترة الرشد والشباب وهي مرحلة النضج الفكري والاجتماعي واللغوي والعقلي".

وأضافت:" ومن هنا يأتي سن الزواج حيث أنه ينتهي كل من الشاب والفتاة من الدراسة الأكاديمية ثم يبدأون في العمل والحياة الزوجية وتكوين أسرة اما الزواج قبل ذلك العمر تحدث فيه العديد من المشكلات النفسية والصحية".

وأكدت الدكتورة زينب مهدي:" أن الزواج مؤسسة قوية وليست هشة وضعيفة، ولابد لها من تأهيل حتي لا تنتهي الزيجة بالدمار، ولابد أن نؤكد إن الزواج في مرحلة المراهقة يحدث فيه العديد من المشكلات لأنها مرحلة أزمة الهوية وتشهد العديد من التقلبات المزاجية والنفسية والتغيرات الجسمية والعقلية ايضا".

كما قدمت زينب مهدي، عدة خطوات ضرورية، يمكن من من خلالها تهيئة الجنسين للزواج، وهى كالأتي:

-معرفة سيكولوجية كل من الأخر:

من أخطر ما يكون هو عدم معرفة وسيكولوجية الشخص الذي سوف تسكنين معه في نفس المنزل بمعني أنه لابد قبل أن يحدث الزواج تعرف الفتاة سيكولوجية الرجل وماذا تقول ويعرف الرجل سيكولوجية الفتاة ماذا تقول هي الأخري حتي يعرف كل منهم نقاط الضعف والقوة في بعضهم البعض.

-القدرة علي تحمل مسئولية منزل وأطفال مسئولية ليست هينة أبدا، وأغلب المتزوجين يقعون في ذلك الخطأ نظرا لعدم تدريبهم علي ذلك قبل الزواج.

-القدرة على فهم الذات ومعرفة مشاعرك الحقيقية هل هي حب أو مجرد إعجاب بالجنس الأخر:

مشاعر الحب كثيرا ما تختلط بمشاعر الإعجاب وهنا تحدث الكارثة لأن الاعجاب مشاعره زائفة، وبالتالي يحدث الطلاق المبكر نظرا لاختلاط المشاعر ولكن مع التدريب علي معرفة الذات واكتشافها ومعرفة حقيقة المشاعر لا نقع في مثل هذه المشكلات .

-كيفية مواجهة ضغوط الحياة، وخاصة مع الأزمات الاقتصادية الطاحنة التى نحيا فيها.

    Dr.Radwa
    Egypt Air