الخميس 28 نوفمبر 2024

طبيب الهلال

علماء يتوصلون لتطوير نوع جديد من العلاج للسرطان

  • 25-10-2021 | 20:05

صور تعبيرية.

طباعة
  • داليا شافعي

توصل العلماء حديثًا إلى تطوير علاج جديد للسرطان من شأنه أن يحدث ثورة في عالم الطب، إذ يقول العلماء إن العلاج ينشط الدفاعات الطبيعية للمريض من خلال الجمع بين العلاج الكيميائي والمناعي.

وبحسب ما ذكرت صحيفة «مترو» البريطانية فإن العلاج يتم بإزالة الخلايا المريضة من الجسم، وعلاجها بالأدوية ثم إعادتها إلى الورم.

ويقول العلماء إن الخلايا السرطانية المصابة تعمل على ما يبدو كإشارة استغاثة تدفعها إلى العمل.

وقال كبير مؤلفي الدراسة البروفيسور مايكل يافي، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة: «عندما تصنع خلايا بها تلف في الحمض النووي ولكنها لا تُقتل، في ظل ظروف معينة، يمكن للخلايا المصابة أن ترسل إشارة استيقاظ للجهاز المناعي».

وأضاف: «العلاج المناعي، الذي يحفز جهاز المناعة لقتل الأورام، يعمل فقط مع عدد قليل من السرطانات. لكن الطريقة الجديدة يمكن استخدامها ضد العديد من أشكال المرض».

وفي التجارب، قضى بشكل كامل على الأورام الميلانينية وسرطان الثدي في ما يقرب من نصف (40٪) الفئران المعالجة.

وعندما حُقنت نفس القوارض بخلايا سرطانية بعد أشهر، تعرفت عليها الخلايا التائية ودمرتها، قبل أن تتشكل أورام جديدة.

وقام الفريق الأمريكي بتحسين أداء عقاقير العلاج المناعي المسماة مثبطات حاجز نقاط التفتيش.

وساعدت إضافة أدوية العلاج الكيميائي الخلايا المصابة على إرسال إشارات تجذب انتباه الجهاز المناعي.

وقال البروفيسور يافي: «هذا يصف مفهومًا جديدًا لإصابة الخلايا المناعية بدلاً من موت الخلايا المناعية لعلاج السرطان».

وأضاف: «لقد أظهرنا أنك إذا عالجت الخلايا السرطانية في طبق، فعند حقنها مرة أخرى مباشرة في الورم وأعطيت مثبطات حاجز نقطة التفتيش، فإن الخلايا الحية المصابة هي التي تنشط جهاز المناعة».

الأدوية التي نجحت بشكل أفضل هي تلك التي تسبب تلف الحمض النووي. ينشط المسارات الخلوية في الأورام التي تستجيب للتوتر.

وترسل المواد الكيميائية إشارات استغاثة تستفز الخلايا التائية لتدمير الخلايا المصابة، وأي خلايا سرطانية أخرى قريبة.

وقال البروفيسور يافي: «نتائجنا تتناسب تمامًا مع مفهوم أن إشارات الخطر داخل الخلايا يمكنها التحدث إلى جهاز المناعة».

وحاول الباحثون أيضًا حقن الأدوية المدمرة للحمض النووي مباشرة في الأورام بدلاً من معالجة الخلايا خارج الجسم.

لكن هذا لم يكن فعالًا لأن أدوية العلاج الكيميائي أضرت أيضًا بالخلايا التائية والخلايا المناعية الأخرى القريبة من الورم.

كما أن حقن الخلايا المصابة بدون مثبطات حاجز التفتيش كان له فائدة قليلة.

ويأمل البروفيسور يافي الآن في اختبار هذا النهج على المرضى الذين لم تستجب أورامهم للعلاج المناعي.

لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة أولاً لتحديد أي الأدوية، وفي أي جرعات، ستكون أكثر فائدة لأنواع مختلفة من الأورام.

ويقوم الباحثون أيضًا بالتحقيق في تفاصيل كيفية تحفيز الخلايا السرطانية المصابة مثل هذه الاستجابة القوية للخلايا التائية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة