السبت 11 مايو 2024

«معركة أجينكور».. هزيمة موجعة وخسائر فادحة فى مثل هذا اليوم

معركة أجينكور

عرب وعالم25-10-2021 | 20:06

سها البغدادي

معركة أجينكور هي معركة حربية تعد ثالث الانتصارات الكبرى للإنجليز خلال حرب المئة عام وقد كتب الكاتب المسرحي الشهير وليام شكسبير عن هذه المعركة في مسرحيته التاريخية هنري الخامس.


هزيمة الجيش الفرنسي 

وقعت المعركة في مثل هذا اليوم  25 أكتوبر 1415 بين الجيشين الإنجليزي و الفرنسي قرب قرية أجنكور شمالي فرنسا، تمكّن خلالها الجيش الإنجليزي بقيادة هنري الخامس من هزيمة الجيش الفرنسي الذي كان يفوقه عدة وعددا.

 استمرت حرب المائة عام في شمال فرنسا، فبعد قضاء هنري الخامس ملك الإنجليز عدة أشهرفي حملاته العسكرية بشمال فرنسا وأثناء عودته إلى بلاده واجه جيشًا هائل العدد من الفرنسيين كان يتعقبه بقيادة جون لومانجر وشارل دالبرت وكان ذلك فى عام 
1415.

أسباب الهزيمة 

سقطت أمطار غزيرة، ليلة المعركة قبل التقاء الجيشين الفرنسي والإنجليزى قرب أجينكور ،جعلت أرض المعركة موحلة مما كان له أثّر سلبًا على الفرسان الفرنسيين المثقلين بالدروع أثناء المعركة في مواجهة جيش الإنجليز المكون في الأساس من رماة الأقواس خفيفي التدريع، بالإضافة إلى ذلك كان الجيش الإنجليزي جيد التنظيم وتحت إمرة قائد محنك هو هنري الخامس. بينما كان الجيش الفرنسي يتألف من مجموعة من النبلاء المنقسمين فيما بينهم بسبب الصراعات الداخلية . 

رماة السهام بالحرب 

ويذكر أن ملك إنجلترا ادوارد الأول فى القرن الثالت عشر قد ألزم رماية السهام كرياضة وحظر الرياضات الأخرى ليكون هناك رماة سهام مدربين جاهزين للحرب واعتُبر القوس الطويل السلاح الرئيسى للجيش الإنجليزي، عندما اندلعت حرب المائة عام "1337م".


مرحلة جديدة من الحرب 

وقد نقلت الحرب إلى مرحلة جديدة فكان انتصار هنري الخامس مؤثرًا، فقد ، حيث تزوج هنري خلالها من ابنة ملك فرنسا، وأصبح ابنه وليًا لعهد فرنسا. ورغم ذلك، لم يستطيع خليفته هنري السادس استثمار تلك المكاسب.


تفاوت قوة الجيشين من حيث السلاح والعتاد 

كان يقدر قوام الجيش الإنجليزي بحوالي 9000 جندي معظمهم من رماة الأقواس الطويلة والقوس الطويل سلاح كان يستعمل فى العصور الوسطى فى كل من الصيد أو كسلاح حربى ويعود سبب تسميته إلى طول القوس الذى كان يصل إلى 6 أقدام أو أكتر وقد وصل ذروة اتقانه على يد الرماة الإنجليز والويلزيين، فى المواجهة مع  الجيش الفرنسي الكبير الذي يقدر عدده حوالي 36000 جندي  منهم عدد كبير من الفرسان المدرعون و المدربون على القتال، وقد تمكّن رماة السهام الطويلة بمساندة عدد قليل من المشاة حاملي الرماح وسلاح فرسان صغير من إلحاق هزيمة كبيرة بجيش فرنسي مكون من عدد كبير جدا من الفرسان .

نتيجة المعركة صادمة 

وكانت نتيجة المعركة خسائر جسيمة فى صفوف الجيش الفرنسى الذى فقد فى تلك المعركة آلاف الجنود وفرسان فرنسا النبلاء فى مقابل مقتل عدد محدود فى صفوف الإنجليز  .

 

Dr.Radwa
Egypt Air