قال اللواء إيهاب يوسف، الخبير الأمني، أن مصر تعيش في ظل حالة الطوارئ منذ عام 1981 باستثناء فترة قصيرة جداً، وقرار الرئيس السيسي بإلغاء مد حالة الطوارئ هو خطوة مهمة جداً لعدة أسباب، أهمها إعطاء انطباع دولي باستقرار الأوضاع الأمنية في مصر وهو ما يشجع رجال الأعمال على الاستثمار في مصر.
وأضاف في تصريحه لبوابة دار الهلال أن هذا القرار يلغي جميع القرارات الاستثنائية التي تم اتخاذها الفترة الماضية بالرغم من أنه لم يوجد معتقلين في ظل حالة الطوارئ، ولكن اتخاذ هذا القرار خاصة في مثل هذا التوقيت يظهر تمكن مصر من اجتياز الأزمة التي مرت بها في ظل اضطراب الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مثل تونس والسودان.
وأكد على سعادته بهذا القرار، لأنه مبادرة طيبة للانتقال إلى الاستقرار السياسي في المرحلة القادمة.
وأشار إلى أن إلغاء حالة الطوارئ سيكون له تبعيات اقتصادية واجتماعية إيجابية على الدولة، لأنه حتى لو كان قانون الطوارئ لا يتم تطبيقه بصورة فظة ضد الناس، ولكن إعلان حالة الطوارئ في حد ذاته يؤثر على تقييم الدولة في المؤشرات الدولية، وإلغاء هذا القانون سيكون مريحاً ومطمئناً لرجال الأعمال لأنه يشعرهم باستقرار الدولة.
وأوضح أنه في 92 وفي سنوات بعدها تم تعديل قانون الإرهاب بحيث أصبح القانون الجنائي يتضمن مواد خاصة تجرم وتحدد أعمال الإرهاب. مؤكداً أن الدولة لم تكن بحاجة إلى قانون الطوارئ من أجل مكافحة الإرهاب، حيث إن قوات الأمن لديها القدرة في ظل القوانين العادية على مجابهة أعمال الإرهاب.
وقال الرئيس السيسي عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، "يسعدني أن نتشارك معاً تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر ... بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة ؛ ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
وتابع: "هذا القرار الذي كان الشعب المصري هو صانعه الحقيقي على مدار السنوات الماضية، بمشاركته الصادقة المخلصة في كافة جهود التنمية والبناء، وإنني إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهداءنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلى الأمن والاستقرار، ومعا نمضي بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه، تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر"