الجمعة 22 نوفمبر 2024

دين ودنيا

فضل سورة النساء.. وسبب تسميتها

  • 26-10-2021 | 11:22

سورة النساء

طباعة
  • إيمان مجدي

سورة النساء هي رابع سورةٍ من سور القرآن، و تُصنّف السورة على أنّها سورة مدنية من السبع الطوال، وبدأت السورة بأسلوب نداء، ونزلت زمنيا بعد سورة الممتحنة وتقع بين سورتي سورتي "ال عمران" و"المائدة".

سبب تسمية سورة النساء

سمِّيت سورة النِّساء بهذا الاسم في كلام السَّلف لما ثبت عن عائشة أمِّ المؤمنين -رضي الله عنها- أنَّها قالت: (وما نزلتْ سورةُ البقرةِ والنساء إلَّا وأنا عنده)، كما أنَّها تسمَّى بذلك في المصاحف، وكتب السنَّة، وكتب التَّفسير، ويعود سبب تسميتها بهذا الاسم؛ لكثرة حديثها عن الأحكام التي تخصُّ النِّساء وما يتعلَّق بهنَّ حتى أنَّها تعدُّ أكثر سور القرآن الكريم حديثا عن ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنَّ سورة النِّساء تُعرف بسورة النِّساء الكُبرى وذلك لتمييزها عن سورة النِّساء الصُّغرى وهي سورة الطَّلاق.

أسباب نزول سورة النساء

أسباب نزول الآية (2): عن سعيد بن جبير: «أن رجلا من غطفان كان عنده مال كثير لابن أخ له يتيم، فلما بلغ اليتيم طلب ماله من عمه فأبى أن يعطيه إياه، فترافعا إلى النبي فنزلت الآية، فلما سمعها العم قال: أطعنا الله ورسوله، نعوذ بالله من الحوب الكبير، ثم دفع لابن أخيه ماله، فقال رسول الله من يوق شح نفسه، ويطع ربه يدخله جنته» أخرجه ابن أبي حاتم.

أسباب نزول الآية (4): كان الرجل إذا زوج ابنته أخذ صداقها دونها، فنهاهم الله عن ذلك بإنزال هذه الآية - أخرجه ابن أبي حاتم وابن المنذر.

أسباب نزول الآية (6): نزلت هذه الآية في ثابت بن رفاعة وفي عمه، وذلك أن رفاعة توفي وترك ابنه ثابتا وهو صغير، فأتى عم ثابت إلى النبي فقال له: إن ابن أخي يتيم في حجري، فما يحل اي من ماله ومتى ادفع إليه ماله؟ فأنزل الله هذه الآية، وعن عائشة قالت: نزلت هذه الآية في والي اليتيم.

فضل سورة النساء

حديث ابن مسعود: قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اقرأ عليَّ القرآن يا ابن مسعود، فقلت: أقرأ عليك وعليك أُنزل يا رسول الله؟ قال -عليه الصلاة والسلام-: إني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت من سورة النساء، حتَّى إذا بلغت قول الله -تعالى-: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا﴾ [النساء: 41]؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم- حسبك، فرفعت بصري فإذا عيناه تذرفان) ، وهو ما يشير إلى فضل تلك الآية في سورة النساء وكيف تأثر النبي صلى الله عليه وسلم بها ، حتى نزلت دموعه صلى الله عليه وسلم.

عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الأُوَل مِنَ الْقُرْآنِ فَهُوَ حَبْرٌ» ، والحبر هو العالم ، و قيل الحبر هو الزينة ، وعلى أي مهما كان المعنى الأدق فهي سورة عظيمة مثلها مثل باقي سور القرآن الكريم ، وتتميز كذلك بكثرة الأحكام فيها ، والسبع الأول هم سورة البقرة وآل عمران وسورة المائدة والنساء وسورة التوبة والأعراف وسورة الأنعام.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة