أصدر سوه هون المدير الجديد لوكالة المخابرات الوطنية في كوريا الجنوبية (إن آي أس)، اليوم الخميس، توجيها جديدا ألغى بموجبه المهام الداخلية لأجهزة الاستخبارات ، وذلك في إطار تطبيق الاصلاحات التي تنشدها إدارة الرئيس مون جيه-إن بوكالة المخابرات الوطنية، والتي ينسب إليها التدخل في الشؤون السياسية لصالح التنظيمات الحاكمة في البلاد .
ووفقا لقرار مدير المخابرات، فقد أُلغيت كافة مهام وكالة المخابرات الوطنية المتعلقة بتجميع المعلومات من الهيئات والمؤسسات الحكومية والاعلامية بالدولة. ويأتي قرار سوه بعد صدور قرار تعيينه من قبل الرئيس الكوري مون جيه-إن، والذي طالبه أيضا بالعمل على وقف عمليات تدخل وكالة المخابرات الوطنية في الشؤون السياسية بالبلاد، بحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
وقالت وكالة المخابرات الوطنية الكورية في بيان صحفي ، إن القرار يأتي في سياق تعهد الرئيس الكوري مون جيه-إن خلال حملته الانتخابية باستقلالية وكالة المخابرات الوطنية عن توجهات السياسة الداخلية بالبلاد، وتركيز دورها على المهام الخارجية .
وكان سوه قد قال خلال مراسم تنصيبه مديرا للوكالة " إن وكالة المخابرات الوطنية ستتحول إلى هيئة حكومية مختلفة تماما في ظل إدارة الرئيس مون جيه-إن، وسيتم تشكيلها من جديد لتتحول إلى كيان يمثل الأمة والشعب"، مضيفا: "لن تقبل المخابرات أية متخاذلين غير قادرين على التكييف مع التحولات الجديدة"، كما حذر من أن مخالفة القوانين واللوائح ستقابل باجراءات صارمة تتناسب مع خرقها، و"لن نبدي أى نوع من التسامح إزاء خرق القوانين".
وقالت وكالة المخابرات الوطنية إن سوه قرر أيضا تشكيل لجنة لمناقشة سبل تطوير وكالة المخابرات على المدى المتوسط والبعيد، إلى جانب بحث امكانيات تعزيز قدراتها في مجال استقاء المعلومات الاستخباراتية.