تدور أحداث الحلقة السابعة حول «المأمور» الشركسي، الرجل الخمسيني صاحب الملامح الحادة والطباع الشرسة، الذي جاء إلي الواحة ليجبر أهلها على دفع الضرائب بعدما تم قتل «المأمور» السابق لنفس السبب، ومنذ أن وطأت قدماه الواحة قرر بث الرعب في قلوب أهلها، وبدأ بالمدفع الذي اصطحبه معه من القاهرة، ووضعه في وجه منازل الواحة وطريقته في الحديث ونظراته لعساكر القسم، وطلبه مقابلة كبار القبائل، وهما الشيخ يحيى الذي يعتبر عاقل الواحة، والشيخ صابر الذي يعتبر ثعبان الواحة وقائد الأجواد، ويمثل الشيخ يحيى الصوت الناصح والرأي السديد للمشاكل الاجتماعية، بينما الشيخ صابر يمثل تفكير الأشرار، واستغلال الإنسان كل شيء لصالحه.
ومن أبرز المشاهد في الحلقة السابعة «المشهد رقم 9» الذي يجمع الشيخ صابر بالمأمور، وجاء نصه كالتالي: «المأمور خلف مكتبه يحملق في الجالس أمامه بنظرات تعالٍ واستكبار واضحة، ونكتشف أن الجالس أمامه هو صابر بابتسامته الصفراء المعتادة وإن كان يبدو عليه القلق.
صابر: «أأ.. نورت الواحة يا جناب المأمور.. فلا يرد عليه المأمور ثم يميل ببطء على المكتب ويفتح ملفاً أمامه بهدوء وقد قطب جبينه ويتحدث بعربية مكسرة، ويقول: «اسمع يا صابر»، فيغضب صابر من مناداته باسمه فقط دون لقب شيخ، لذلك يترك المأمور الملف ويحدجه بنظرات شرسة، ويتابع المأمور حديثه ويقول: «الحكومة في مصر مستاءة كتير من تصرفاتكم، الشقاوة مش حاجة ممكن نتهاون معاها، فيبتسم صابر معتذرًا ويقول للمأمور: بعد إذن جنابك الشيخ صابر.. الشيخ صابر»، فيتراجع المأمور بظهره لمسند الكرسي الذي يجلس عليه ويقول لصابر: «قتل المأمور السابق جريمة نكراء ولهذا كانت الحكومة في مصر على صواب لاختياري لأنها تعرف إن أمر زي ده لا يمكن يحصل معايا يا صابر»، فيرد صابر: يا جناب المأمور جريمة القتل اللي حصلت ملناش ذنب فيها، والجريمة حصلت في فرح كبير الغربيين وإحنا كنا معزومين زي سعادة المأمور»، فرد عليه المأمور بـ: «ششششش، أنا مش جاي أسمع حواديت، الحكومة ما يفرقش عندها مين شرقي ومين غربي كلكم شوية بدو تطيعوا الأوامر وبس، فرد عليه صابر: «إحنا مش بدو يا سعادة المأمور إحنا سيويين البدو ناس غيرنا، فقال له المأمور: «وليكن، المهم يا صابر الجزية تتجمع وتتسلم تحت رجليا هنا الخميس الجاي، فرد عليه صابر: «أربع أيام ما يكفوش نجمع الألفين حمولة، فقاطعه المأمور: «تلات تلاف»، فبدي على صابر عدم الاستيعاب فقال المأمور: «الجزية مش ألفين حمولة تمر.. بقت تلات تلاف ده عقاب ليكم عشان تبقوا تعاندوا الحكومة، وبعدها يصرفه المأمور.
وبعدها اجتمع الأجواد أو كبار الواحة، لمناقشة ما سمع صابر من المأمور وبعد سجال بينهم اتفقوا على أن ما طلبه المأمور فوق طاقتهم، فيذهب الشيخ يحيى رمز العقل في الواحة للمأمور، في مشهد رقم 15 بالحلقة، ويؤكد له أن ما يطلبه فوق طاقة أهل الواحة لكن المأمور يصر على طلبه ويهدد الشيخ يحيى ويقول له: "بيسموني في مصر الجزار، والجزية تندفع كاملة في ميعادها وإلا هتعرفوا ليه سموني الجزار».
وشعر الشيخ يحيى وقتها بالإهانة فقرر الاجتماع بالشيخ صابر على وجه السرعة واتفقا في النهاية على عدم الاستسلام لأوامر المأمور، وإلا سيكون له نفس المصير الذي شهده المأمور السابق، لكن كان الشيخ صابر لديه الاستعداد للخيانة بدفع الجزية هو وأهله، ويترك أهل الشيخ يحيى أمام مدفع المأمور، لكن تشاء الأقدار أنه لم يلتزم أحد من أهل الواحة بدفع الجزية، فتنتهي الحلقة «السابعة» بمجزرة حقيقية يقوم بها المأمور لكل العاملين في الحقول، لتخويف كبار الواحة.
واحة الغروب مسلسل مأخوذ عن رواية الكاتب الكبير بهاء طاهر الفائزة بـجائزة بوكر للرواية العربية عام 2008، وتأليف مريم نعوم وهالة الزغندي ومن بطولة منة شلبي، خالد النبوي، أحمد مجدي، سيد رجب، الأردنية ركين سعد، اللبنانية كارول الحاج والفنانة القديرة رجاء حسين.