الأربعاء 29 مايو 2024

مساعد وزير الداخلية السابق: الضباط الملتحين ظهروا بسبب شلل الجهات الرقابية بعد 25 يناير

اللواء محمد نورالدين

أخبار9-5-2021 | 20:09

محمود بطيخ

قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق، إن العوامل التي أدت لظهور فئة الضباط الملتحين في الذين ظهور في الإعلام في عام 2013 هي النفس البشرية والضعف، موضحًا أن هناك أناس اعتنقوا الفكر التكفيري، والبعض الآخر كان همهم المادة.

وأوضح مساعد وزير الداخلية السابق، في تصريحاته الخاصة لبوابة "دار الهلال" أن الجماعة الإرهابية استغلت وجود الساحة فارغة لنشر فكرهم، ولم يجدو من يرد على تفسيراتهم الخاطئة للأحاديث النبوية والآيات القرآنية المتشابهة التي كان يفسرونها على أهوائهم، وبما ينفع مصالحهم.

وأفاد أن الجماعة الإخوانية استفادت من الدين الإسلامي في جعل الفئات المختلفة في المجتمع تصدقهم، موضحًا أن الإرهابيين بدأوا في تجنيدهم لفئات المجتمع من خلال قلة إيمانهم، أو قلة معلوماتهم الدينية.

وأكد نور الدين، أنه قبل دخول الفرد لأكاديمية الشرطة، يتم عمل تحريات مكثفة حتى أنهم يقومون بتحريات حتى الجد من الدرجة الرابعة، موضحًا أنه يتقدم لكلية الشرطة نحو نص مليون تقريبًا في حيث أن الدفعة تحتاج إلى 2000 فقط، موضحًا أنه بعد 25 يناير لم يكن يوجد دولة مصرية، فقد اختفت القيم والأخلاق، ومنذ أن قامت الثورة فقد ظهرت كل الجماعات التي حاولت التخريب بالفكر المتطرف الخاص بهم.

وأوضح أن كل الهيئات الرقابية كانت في حالة شلل في ذلك التوقيت، مؤكدًا أنه كان في أحد الأجهزة الرقابية بالأمن العام، يتم فرز الضابط من الجانب الانضباطي، سواء في المظهر أو الانضباط، ومن الجانب المسلكي، أي إذا كان يسكر أم لا أو إذا كان له في التعاملات الغير أخلاقية أم لا، أو علاقاته مع من هم دون المستوى، ومن يقوم على ذلك ثلاث جهات الأمن العام وأمن الدولة والتفتيش والرقابة، موضحًا أنه لا يوجد أي جهاز به ذلك الرقابة.

وأكد أنه مع بداية الثورة بدأت الجهات الرقابية في الشلل، وبدأت كذلك تهزر الإخوان المسلمين على الساحة السياسية، وبدأوا في التحكم في مجلس الشعب حتى أنهم وصلوا إلى الحكم، مما تسبب في ظهور تلك الفئات التي انحازت للفكر الإرهابي، من فئات الشرطة.

وأوضح أنه كلك كان يوجد قيادات بدأت في الانحياز للإرهاب حتى أنهم أدخلوا 70 فردا من أبناء الإخوان إلى كلية الشرطة مشيرًا إلى أنه تم فضحهم في الوسائل الإعلامية حتى تم فصلهم في الصف الثالث، كما أشار إلى أن بعض القيادات تم وعدهم بأنهم سيكونون في أمن الدولة أو سيتم تنصيهم كوزراء للداخلية، موضحًا أنه كان واحد من الذين عرض عليهم منصب وزير داخلية في الدولة في مقابل تسليم رجال وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، إلا أنه تعامل معه بعنف وطرده من مكتبه، وأكد أن بعض القيادات شعرت بالضعف وتعاملت معهم، والبعض الآخر رفض الانقياد إليهم.