اتُّهم رجل من من ولاية آيداهو الأمريكية بالقتل وأكل لحوم البشر، وذلك بعد تحقيقات في وفاة رجل مُسن يبلغ من العمر 70 عاما، قادت إليه وكشفت العديد من التفاصيل البشعة عن القضية.

وأوضحت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أنه تم الاشتباه في جيمس ديفيد راسل، البالغ 39 عاماً، بارتكاب واقعة القتل المزعومة للضحية المدعو ديفيد فلاغيت، عمره 70 عاماً، وجاء هذا الاشتباه بعدما عثرت السلطات على “شرائح لحم” بشرية داخل منزل راسل، في حين عثر ضباط الأمن في مقاطعة بونر على ديفيد فلاغيت وهو في “حالة من عدم الاستجابة داخل سيارته” وكانت متوقفة خارج منزل المشتبه به في كلارك فورك، في ولاية آيداهو.

وعثر المحققون على ميكروويف ملطخ بالدماء وسكين ملطخة بالدماء بعيداً عن موقع الحادث.

ووفقاً لما ذُكر في وثائق الاتهام، فإن راسل أعتقد بأنه يستطيع “علاج نفسه إذا تناول قطعاً من اللحم البشري” من أجل “علاج دماغه”، على حد قول السلطات.

وتعليقاً على الواقعة المروعة، قال المحقق في مقاطعة بونر، فيليب ستيلا: “عند التعامل مع الموت والجثث، فإن شعوراً بالصدمة يقع في ضمائرنا”. وأضاف: “على حد علمي، هذه أول تهمة أكل للحوم البشر في ولاية آيداهو”.

وفي حال ثبوت إدانة راسل، فقد يصبح أول شخص يُسجن في ولاية آيداهو بتهمة “أكل لحوم البشر”، الذي حُظر رسمياً في تسعينيات القرن الماضي، ويواجه راسل حالياً تهمةً قد يصل الحكم بها إلى سجنه لمدة 14 عاماً.

وقال المحقق ستيلا مستغرباً من تفاصيل الواقعة وتعقيداتها: “هناك كثير من الجوانب التي لا نعرفها بالتأكيد”. وأضاف: “لم يكن مسرح الجريمة أشد وقعاً من غيره لدمويته، بل لتأثيره النفسي”، وكان السؤال: “ما الذي يحدث هنا؟” و”لماذا نجد قطعاً كهذه؟ إنها جريمة مظلمة لا نرى مثلها كثيراً”.

ويشار إلى أن جيمس ديفيد راسل تمكن من مقاومة الشرطة لفترة قصيرة، قبل أن تقوم الأخيرة بالقبض عليه دون وقوع إصابات.

وأمرت المحكمة بعد سماع أقوال المتهم إلى تأجيل القضية لحين عرضه على “Idaho Security Medical Program” للفحص النفسي، وتم عرضه لتصدر بعدها نتائج الفحص.

ومن المقرر أن يمثل راسل المتهم في واقعة “أكل لحوم البشر” لجلسة استماع أخرى أمام المحكمة يوم 28 ديسمبر/كانون الأول.