من الأمور المهمة لصحة الصيام بالنسبة للمرأة في رمضان التطهر والاغتسال، وقد ينقطع الحيض عن المرأة قبل الفجر دون أن تجد وقتا للاغتسال، فهل يكون صيامها صحيحا في هذه الحالة أم لا؟.

وأكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء أن المرأة التي ينقطع عنها الحيض قبل الفجر، وتأكدت من الطهر وانشغلت بتحضير السحور أو الأعمال المنزلية، دون أن تغتسل، مضيفا أنه إذا نوت الصيام وأكسلت ولم تسارع بالاغتسال، فصومها صحيح لكنها قد تأثم لأنه ربما تخرج الصلاة عن وقتها.

وأكد أن إخراج وقت الصلاة عمدا يأثم فيه الإنسان، لذلك فصيام المرأة صحيح، لكن عليها أن تسارع بالاغتسال حتى تؤدي فريضة الصلاة.

حكم الجنابة

وأضاف أن الأمر ذلك بالنسبة للجنابة، فنية الصيام والمرء على جنابة صحيحة، مؤكدا أن نية الصيام لا يشترط لها الطهارة ولكن على المرء أن يسارع بالطهارة حتى يؤدي فرض الصلاة.

وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤذن عليه الفجر وهو جنب، وكان يصوم، فاستدلوا بهذا الحديث على صحة الصيام.

الشرب وقت الفجر

وورد إلى دار الإفتاء سؤالا يقول: إذا أذن الفجر وفي يد الإنسان إناء من ماء هل يتركه أو يستكمل الشرب؟، وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه على الإنسان أن يحافظ على شعيرة الصوم بكل ما يستطيع لا بد أن يحافظ على صوم يومه بألا يفعل شيئا فيه شك وريبة وأن يحتاط للعبادة وخاصة غير المتكررة على مدار العام.

وأضاف أن شهر رمضان هو شهر واحد في العام ويجب على الإنسان أن يحافظ على صوم كل يوم في هذا الشهر الكريم، موضحا أن البعض قد يظل يأكل ويشرب حتى بعد سماعه لأذان الفجر وطواله وهو خطأ، لأنه يجب أن يمسك الشخص عن الأكل والشرب عند سماعه "الله أكبر" فعندها يجب أن يكف عن الطعام والشراب.