يباشر فريق من نيابة
العمرانية، بإشراف المستشار أحمد الأبرق المحامي العام الأول، التحقيقات في حادث إطلاق أعيرة نارية على محل
خمور بشارع "الدكتور" المتفرع من "الثلاثيني" بدائرة قسم شرطة
العمرانية، وراح ضحية الحادث شقيقين وهما أشرف بولس عازر، وشقيقه عادل.
وكلفت النيابة، المباحث الجنائية بتكثيف التحريات
حول الواقعة وإحضار كاميرات المراقبة الموضوعة لتفريغها للوصول للجناة، واستعجلت الطب
الشرعي بالصفة التشريحية للمجني عليهم، حيث تستمع اليوم النيابة العامة لشهود العيان
للحادث.
وانتقلت النيابة عقب الحادث لمكان الحادث وأجرت معاينة تصويرية لموقع
إطلاق النيران ومسرح الجريمة بالكامل .
شهود العيان :
أكد محمد طالب،
50 سنة أحد سكان حي العمرانية، أن المجني عليهما ماتا في سبيل الحفاظ على أرواح 4 أطفال
كانوا يقفون مع المجني عليهما أمام محل الخمور وقت الحادث، وفور مشاهدتهما للجاني قاما
باحتضان الأطفال وتلقيا الرصاص.
وأضاف رشوان عبد
المجيد 43 سنه، "ترزي"، أنه وقت الحادث كان يجلس مع صاحب المحل، وكان المجني
عليهما يدخلان البضائع للمحل، وفجأة ظهر المتهم يستقل "توك توك"، وأخرج سلاحه
وأطلق 10 طلقات عليهما، حتى أسقطهما.
وأوضح أن العناية
الإلهية، أنقذته من الموت؛ لأن وقت إطلاق النار كان داخل المحل، وتجمع الأهالي وطاردوا
الجناة وتمكنوا من اللحاق بهم وأوقعوا "التوك توك" إلا أن أحد الجناة أشهر
في وجههم السلاح وهددهم بإطلاق النار وهرب.
بينما أكد هارون
فتحي وهاني مغاوري وجرجس حنا، أنهم فوجئوا في الساعات الأولى من يوم الاثنين بتوقف
"توك توك" ظهر منه شخص يحمل سلاحا آليا وأطلق وابلا من الأعيرة النارية وصوب
نحو محل الخمور وفر هاربا فور سقوط الضحايا.
المباحث الجنائية
:
انتقل اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، لموقع
الحادث للوقوف على ملابسات الحادث، فور إبلاغهم من شطرة النجدة، وكان خبراء الأدلة
الجنائية قاموا برفع فوارغ الطلقات في حضور النيابة العامة.
كما تولي الخبراء
أخذ عينة من دماء الضحايا ورفع الآثار البيولوجية من مسرح الجريمة؛ لفحصها وفحص آثار
الطلقات على جدران المحل لبيان أعيرتها ووضع تصور لكيفية حدوثها ومسافة إطلاق النيران.
وتم فرض عدة "كمائن" أمنية بشارع الثلاثيني الجديد وشارع الهرم
ومحيط الطريق الدائري، لضبط الجناة.. وكانت الأجهزة
الأمنية بقطاع أمن الجيزة، رفعت حالة الاستنفار القصوى والطوارئ أمام 8 كنائس بحي العمرانية، وتم الدفع بقوات دعم إضافية لتأمين كنائس
"العذراء مريم، والقديسة دميانة، ومارمينا، والملاك سوريال، والكنيسة الإنجيلية"
وكنائس أخرى بحي العمرانية.. ويجري قطاع الأمن الوطني بالجيزة، تحريات حول منفذي الهجوم.