أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، أن مصر تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية، مع كافة دول العالم وبصفة خاصة السودان والبلاد العربية.
جاء ذلك في كلمته أمام اجتماع مجلس رجال الأعمال المصري السوداني المشترك، اليوم الأربعاء بالخرطوم، بحضور نظيره السوداني الدكتور موسى محمد كرامة، ورئيسي الجانب المصري الدكتور رياض أرمانيوس، والجانب السوداني الدكتور يوسف أحمد يوسف، وأعضاء المجلس من الجانبين، والسفيرة أحلام عبد الجليل أبوزيد مدير إدارة شئون مصر بوزارة الخارجية السودانية، ونائبة السفير المصري بالخرطوم هبة مصطفى.
وقال الوزير إن العلاقات المصرية السودانية ممتدة وذات طابع استراتيجي يحكمها الجوار والأمن المتبادل والمصلحة المشتركة، منوها بأن البلدين يتمتعان بالأمن والاستقرار والتوازن الاقتصادي المقبول، بما يدعم التعاون وتحقيق هدفهما نحو التكامل .
وأشار نصار إلى أن العلاقة بين البلدين شهدت خلال الفترة السابقة نشاطا ملحوظا على كافة المستويات، في ظل العلاقة الأخوية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، مؤكدا أن ذلك من شأنه دعم ودفع العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستراتيجية .
وقال الوزير، إنه بالرغم من المؤشرات الإيجابية المقبولة للعلاقات الاقتصادية والتجارية، إلا أننا نطمع في المزيد، ونسعى لأن تكون العلاقات في شكل تكامل، خاصة في ظل فرص التعاون المتاحة والظروف العالمية المحيطة.
وأكد نصار أن البلدين بإمكانهما زيادة حجم التبادل التجاري وكذلك الاستثمارات المتبادلة، موضحا أن هناك نحو 300 مستثمر سوداني يعملون ويقيمون مشروعاتهم في مصر، و80 مشروعا مصريا تعمل في السودان، وهو ما لا يوجد بهذا الحجم في بلدان كثيرة.
وأضاف الوزير: "نسعى لتحقيق التكامل بين البلدين، وتحويل الأنشطة المشتركة لتكون صناعية بالاستفادة من الخبرات المصرية، ونأمل أن يكون لدينا برنامج طموح لتعميق التصنيع المحلي في السودان، مؤكدا جاهزية هيئة تحديث الصناعة في مصر لتقديم إمكانياتها ومناقشة الأخوة السودانيين في ذلك".
وشدد نصار على أهمية تطوير الصناعات والاقتصاد في البلدين لتقليل وارداتهما من الأقاليم والدول الأخرى، معربا عن أمله في تعزيز التعاون في الصناعة والتجارة وتعميق الصناعة الوطنية خاصة الصناعات التحويلية، مع الاستفادة من الخبرات المصرية، وقال "نحن أولى بمواردنا".