منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى وأصبح «عيد العمال» أكثر من مجرد يوم للاحتفال، بل صار مناسبة سنوية يجدد فيه الرئيس السيسى العهد مع عمال مصر، على مواصلة بناء الجمهورية الجديدة التى نحلم بها.
فمن رسائله خلال السنوات الخمس الأخيرة ما ذكره عام 2021، عندما وصف العامل المصرى بأنه ثروة الوطن الحقيقية وقاعدة الانطلاق نحو واقع ومستقبل أفضل، وأن العمل قيمة مقدسة وعبادة، كما أوصت تعاليم الأديان السماوية.
ليؤكد فى عام 2022، أن عمال مصر هم بناة الأوطان، باعثو الأمل، وصانعو مستقبل الأجيال القادمة، مؤكدًا دعمه الكامل لهم، وانحيازه الدائم إلى قضاياهم وحقوقهم.. أما فى عام 2023، فقد وجه الرئيس رسالة خاصة إلى «عاملات وعمال مصر الأوفياء»، قال فيها: سجل التاريخ دومًا بحروف من نور دوركم المشهود له فى بناء هذا الوطن الأمين على مر الزمان والعصور؛ فالحضارة المصرية الخالدة، منذ فجر التاريخ وحتى الآن، تتحدث عن تقديس المصريين للعمل.. ثم أكد عام 2024، على تقديره لكل يد مصرية، تزرع الأمل، وتصنع حياة كريمة، وتبنى للحاضر والمستقبل، من أجل مصر الحديثة والمتقدمة التى تمضى اليوم نحو بناء قاعدتها الصناعية، والتى ما كان لها أن تتحقق لولا الجهد الخارق الذى بذله عمال مصر لإعادة تشييد البنية التحتية المتطورة فى جميع أنحاء الجمهورية، بما يؤسس لانطلاقة اقتصادية فى جميع المجالات ولا سيما الصناعة.
تلك الرسائل لم تكن مجرد كلمات فقط، بل كانت أفعالاً ملموسة، فعلى مدار 10 سنوات، بذل الرئيس جهدًا كبيرًا لتوفير حياة كريمة وظروف ملائمة تساعد عمال مصر على مواصلة مشوارهم فى البناء والتنمية.
ونحن فى «المصور» نثمن هذه الجهود الوطنية الخالصة، ونؤمن بأن عمال مصر هم صناع الحاضر والمستقبل.. ونرصد فى الصفحات التالية نماذج مضيئة من بناة الوطن، ونستعرض التراجع اللافت فى معدلات البطالة التى انخفضت إلى 6 فى المائة بعد أن كانت 13 فى المائة قبل عشر سنوات، كما نلقى الضوء على مؤشرات الحد الأدنى للأجور، ونظرة الدولة لأبنائها، ونتناول من خلال حوار خاص مع وزير العمل ورئيس اتحاد عمال مصر أبرز قضايا المرحلة، كذلك نستعرض أبرز ملامح قانون العمل الجديد، الذى صدر منذ أيام قليلة، ليواكب طموحات العامل المصرى ويضمن حقوقه فى ظل الجمهورية الجديدة.
