شهدت الأسواق الآسيوية بداية هادئة لأسبوع التداول اليوم الاثنين، حيث سجلت مكاسب محدودة وسط ترقب المستثمرين لتطورات محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وذكر موقع (إنفستنج) الأمريكي أن التداولات غابت عن عدد من البورصات الرئيسية في المنطقة، من بينها اليابان والصين وهونج كونج وكوريا الجنوبية، بسبب العطلات العامة، مما أدى إلى ضعف ملحوظ في حجم التداول.
في غضون ذلك، تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية خلال جلسة التداول الآسيوية، مع ترقب المستثمرين لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب غدا وبعد غد، والذي يعد بالغ الأهمية في تحديد اتجاهات السياسة النقدية.
وتترقب الأسواق أيضا صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الصينية هذا الأسبوع، لاسيما بيانات التجارة الشهرية، لتقييم تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد الصيني.
وفي استراليا، تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200" الأسترالي بنسبة 0.7%، مدفوعا بانخفاض في قطاع البنوك، حيث هبط مؤشر القطاع المالي S&P/ASX 200 بنسبة 1.6%.
وجاء هذا التراجع بعد أن أعلن بنك "ويستباك" - ثاني أكبر مقرض عقاري في البلاد - عن انخفاض بنسبة 1% في صافي أرباحه خلال النصف الأول من العام، وذلك بسبب ضغوط على هوامش الإقراض التي غطت على نمو محفظة القروض.
وأشار البنك أيضا إلى أن تصاعد المخاطر التجارية العالمية الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية ساهم في زيادة الغموض بشأن التوقعات الاقتصادية المستقبلية.
وانخفضت أسهم "ويستباك" بأكثر من 3% في التعاملات المبكرة.
وفي تطور سياسي محلي، فاز حزب العمال الاسترالي بولاية ثانية على التوالي في الانتخابات التي جرت يوم السبت الماضي، في ظل ارتفاع أسعار المنازل المحلية والتقلبات العالمية المرتبطة بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية.
وفي بقية الأسواق الآسيوية، تراجع مؤشر "ستريتس تايمز" في سنغافورة بنسبة 0.1%، كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر "نيفتي 50" الهندي بنسبة مماثلة، وسط توترات جيوسياسية متجددة مع باكستان.
وسجل مؤشر "بي إس إي آي" في الفلبين انخفاضا بنسبة 0.3%، بينما ارتفع مؤشر "كوالالمبور" الماليزي بنسبة 0.2%. وفي إندونيسيا، صعد مؤشر بورصة "جاكرتا" المركب بنسبة 0.4%.
ومن المنتظر أن تصدر الصين هذا الأسبوع بيانات اقتصادية محورية، تشمل تقرير مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات "كايشين" لشهر أبريل غدا الثلاثاء، يليها يوم الجمعة بيانات الميزان التجاري ومؤشر أسعار المستهلكين (CPI).
وأعلنت الصين يوم الجمعة الماضية أنها تدرس إمكانية استئناف محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، لكنها شددت على ضرورة أن تكون هذه المحادثات قائمة على "الصدق" وأن تشمل إزالة الرسوم الجمركية الأحادية.
وفي المقابل، أفادت تقارير إعلامية أن إدارة ترامب أبدت استعدادها للتواصل مع بكين لإعادة إطلاق المفاوضات التجارية.
ورغم أن هذه المؤشرات خففت من المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية شاملة، إلا أن المستثمرين ما زالوا ينتظرون خطوات ملموسة وتصريحات رسمية توضح آفاق التفاوض وإمكانية تخفيف التصعيد.