" رفعت عيني للسما " بالكاثوليكي .. فيلم يؤكد قوة و عزيمة فتيات مصر العظيمات
5-5-2025 | 15:43

ندوة فيلم رفعت عيني للسما بحضور الاب بطرس دانيال
هبة عادل
في إطار فعاليات مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما وفي ثاني أيامه، قام المركز بعرض فيلم" رفعت عيني للسما" ، وهو فيلم وثائقي مصري من إخراج وكتابة وإنتاج "ندى رياض و أيمن الأمير" ، وعرض لأول مرة عالميا في مهرجان" كان" السينمائي عام ٢٠٢٤، حيث شارك في المسابقة الرسمية لأسبوع النقاد بالمهرجان وحصل على جائزة" العين الذهبية" لأفضل فيلم وثائقي في المهرجان ليصبح أول فيلم مصري يفوز بهذه الجائزة منذ تأسيس المهرجان .
الفيلم يحكي عن قصة فرقة مسرحية تسمى" بانوراما برشا" و برشا هي إحدى قرى محافظة المنيا بصعيد مصر و تعرض الأحداث لمجموعة من الفتيات يقررن تأسيس فرقة مسرحية يعرضن من خلالها مسرحيات مستوحاة من الفلكلور الشعبي المصري وتعبر عنهن وعن احلامهن وطموحاتهن وربما معانتهن من محاولات البعض لوأد هذه الأحلام بحجة العادات و التقاليد ، وكيف يحلمن ويجبن شوارع القرية بما يعرف بمسرح الشارع لتقديم أعمالهن وتسليط الضوء على القضايا التي تؤرقهن كالزواج المبكر وأهمية تعليم الفتيات وذلك من خلال تمثيل مجموعة من النجمات الشابات الواعدات وهن( ماجدة مسعود، هايدي سامح، مونيكا يوسف ،مارينا سمير، مريم نصار، ليديا هارون، ويوستينا سمير) .
الفيلم يعكس بامتياز وعي هؤلاء الفتيات بقضاياهن وأحلامهن وقدرتهن على التعبير عنها رغم كل التحديات ، حتى تستطيع إحداهن بالمثابرة و الإصرار على تحقيق حلمها وتذهب إلى القاهرة لتقدم أوراقها لتلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية لتكمل حلمها بشكل عملي ، فيما جاء مشهد نهاية الفيلم مميزا جدا لظهور جيل جديد من الفتيات الصغيرات بالقرية يكررن حلم الفتيات الكبار ويجبن شوارع القرية بفرقتهن الصغيرة الجديدة وتظهر لقطة بالكاميرا وكأنها من السماء تظهر امتداد القرية والأرض الخضراء تحتها والفتيات تقرعن طبول الفرحة في طريقهن الممتد إلى الحلم المتاح طالما هناك عزيمة ومثابرة تتمتع بها فتيات مصر الطموحات، وهي رسالة قوية و إحدى أهم رسائل الفيلم التي يقدمها مؤكدا على إمكانية تحقيق الحلم مدام وراءه من يقتنع به ويسعى من أجل تحقيقه .
عقب عرض الفيلم أقيمت ندوة أدارتها الناقدة الفنية الكبيرة " ناهد صلاح" بحضور المخرج أيمن الأمير والمنتج المنفذ محمد خالد و النجمتان الشابتان ماجدة مسعود ومريم نصار ، و أشادت ناهد صلاح بهذه التجربة المهمة وغير التقليدية التي قدمت عملا وثائقيا بصورة غير معتادة في تقديم وصناعة الأفلام الوثائقية ، فيما أشارت إلى أن التصوير أستغرق أربع سنوات من الوجود في هذه القرية ، وتحدث مخرج العمل على إيمانه بهذه التجربة وهؤلاء الفتيات وحلمهن المشروع فيما وجد مسؤولية ملقاة على عاتقه أن تظهر أحلامهن هذه للنور بل و تخرج للعالم كله ، ومن هنا قرر تغيير اسم الفيلم الذي كان في البداية " أرض البنات" إلى "رفعت عيني للسما" .. لأنه مصطلح يعرفه كل المصريون حين يدعون الله ويرفعون أعينهم إلى السماء بالدعاء . فيما تحدثت الممثلتان ماجدة ومريم عن تجربتهما مع أسرتهما في الصعيد وكيف تغيرت نظرة الأسرة والأهل وأهالي القرية بالكامل وتحولت إلى فرحة شديدة بعد عودتهن بجائزة مهرجان" كان "وقاموا بنفسهم بالاحتفال بهن .