جلال حرب.. من شاعر وقاص إلى صوت غنائى.. وبطولة سينمائية

رغم امتلاكهم موهبة حقيقية وأداءً متقن، لم يحالف الحظ بعضهم. يُعد جلال محمد محمود حرب، واحداً من الوجوه البارزة فى المشهد الفنى المصرى، حيث جمع بين موهبتَى الغناء والتمثيل، وانطلق من خلفية ثقافية غنية شكلت ملامح مسيرته الفنية المتعددة. وُلد حرب فى مدينة الإسكندرية، وسط أسرة تهتم بالأدب والموسيقى، وكان شقيقه الأكبر شاعراً وعضواً فى معهد الموسيقى، ما ساعده على بدء مشواره الأدبى كشاعر وقاص، قبل أن يتحول إلى الغناء فى سن مبكرة، مدفوعاً بشغفه الفنى. تخرج جلال حرب فى كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية، وعمل فى البداية بمرفق مياه الإسكندرية، قبل أن ينتقل للعمل فى إذاعة الإسكندرية مع انطلاقتها الأولى، حيث بدأت ملامح موهبته تتبلور. وقد اكتشفه مدحت عاصم، وقدمه للإذاعة ليُعتمد رسمياً مطرباً وملحناً عام 1954. محطته الأبرز جاءت عندما منحه الموسيقار محمد عبدالوهاب فرصة البطولة الأولى فى السينما من خلال فيلم «الحب الأول»، ليبدأ بذلك مشواراً فنياً زاخراً. لحن جلال حرب للعديد من المطربين، وحققت بعض أغنياته شهرة واسعة مثل:" آه يا ذكرى»، و«الغرام»، كما شارك فى عدد من الأعمال الفنية منها: «إلهام»، «ابن الحارة»، و«دنيا». ظل جلال حرب علامة فنية مميزة فى زمن الفن الجميل، جسد فيه الالتقاء بين الكلمة والنغمة، والحضور الصادق.