تحلم كل فتاة بالارتباط بشريك حياة يتمتع بجميع الصفات المثالية، وتظن أن الكمال هو أساس الحب والدعم، والصداقة، والأمان، ولكن خبراء علم النفس يعارضون هذه الرؤية الرومانسية بشدة، ويحذرون من مخاطرها على استقرار العلاقة النفسية والعاطفية بين الطرفين، وفيما يلي يوضحون خطورة ذلك التوقع، وفقاً لما نشر على موقع " Psychology Today"
-عندما تتوقعين من شريككِ أن يكون مصدرًا دائمًا للسعادة والفهم والدعم، فإنك تضعين العلاقة تحت ضغط نفسي مستمر، حيث يتحول الشريك من رفيق حياة إلى منقذ شامل، وهي مسؤولية تفوق طاقة أي إنسان مهما كانت محبته.
-العلاقات الصحية لا تقوم على الاكتفاء المطلق بشخص واحد، بل على التوازن بين الحياة العاطفية، والصداقات، والأسرة، والذات، وعندما تختزل المرأة احتياجاتها في العلاقة فقط، فإنها تعزل نفسها عن مصادر الدعم الأخرى، مما يؤدي إلى شعور بالخواء النفسي عند أول هزة في العلاقة.
-التخلي التدريجي عن الصديقات أو أفراد الأسرة بحجة الاكتفاء بالشريك، يضعف من شبكة العلاقات المحيطة بالمرأة، ويجعلها أكثر هشاشة في مواجهة الأزمات، حيث لا تجد بديلًا للدعم عندما يتعذر على الطرف الثاني تقديمه.
-تنتج هذه التوقعات المثالية شعورًا مزمنًا بعدم الرضا، حتى وإن كان الشريك يبذل أقصى جهده، فالمرأة قد تحس أن ما يقدم لها لا يرقى إلى الصورة الذهنية التي رسمتها في خيالها، مما يولد الإحباط والتوتر داخل العلاقة.
-في العلاقات الصحية، يظل لكل طرف مساحته الخاصة للنمو والتطور، سواء على المستوى الشخصي أو المهني، أما في العلاقات القائمة على الاعتمادية الكاملة، فإن أحد الطرفين وغالبًا المرأة، يهمل ذاته وأهدافه، مما يؤدي لاحقًا إلى الشعور بالفراغ أو الندم.
-يجب الوعي بأن الشريك المثالي ليس من يسد جميع احتياجاتك، بل من يحترم حاجتك للروابط الأخرى في حياتك، ويدعمك في رحلتك نحو التوازن، لا من يتوقع أن تكتفي به عن كل شيء.