تحتفل اليوم الثلاثاء،الفنانة المعتزلة علوية مصطفى قدري، الشهيرة باسم نورا، بعيد ميلادها، حيث ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1956، ولقبت بـ"ملكة جمال السينما المصرية" لما تمتعت به من ملامح هادئة وجمال كلاسيكي، جعلها واحدة من أيقونات الجمال والموهبة في تاريخ السينما العربية.
بدأت نورا مشوارها الفني مبكرا من خلال برامج الأطفال بالتلفزيون، ثم جسدت أدوار طفلة في أفلام "وفاء إلى الأبد" و"الليالي الطويلة"، وقدمت أول أدوارها في سن الخامسة عشرة في فيلم "شيء في صدري"، كما شاركت في مسرحيتي "لوكاندة الفردوس" و"فندق الأشغال الشاقة"مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح.
تخرجت نورا من كلية التجارة، وشاركت في أكثر من 50 فيلمًا سينمائيًا مع كبار النجوم، من بينهم شقيقتها الفنانة بوسي وزوج شقيقتها الفنان الراحل نور الشريف، الذي كوّنت معه دويتو سينمائي ناجح في أكثر من عشرة أفلام، أبرزها: "ضربة شمس"، "العار"، "زمن حاتم زهران"، و"الغيرة القاتلة".
في عام 1975، حصلت على أول بطولة سينمائية لها في فيلم "هذا أحبه وهذا أريده" أمام هاني شاكر، من إنتاج رمسيس نجيب، ورغم عدم نجاح الفيلم جماهيريًا، إلا أنه لفت الأنظار إلى موهبتها وجمالها، ليتحمّس لها الفنان الراحل فريد شوقي ويقدمها في 12 عملًا سينمائيًا، منها "يا رب توبة" و"مضى قطار العمر".
لقبت بـ"ملكة جمال السينما" خمس مرات متتالية من عام 1981 حتى 1986 في استفتاء أجرته مجلة "الموعد" اللبنانية، وشاركت في أعمال لا تنسى، منها: "العار" بدور "روقة"، "الندم"، "الكيف"، "دعوة خاصة جدًا"، "المليونيرة النشالة"، "المنحوس"، و"جرى الوحوش"، وكان آخر ظهور سينمائي لها في فيلم "الهاربان" عام 1993.
كما قدمت نورا للتليفزيون أكثر من 20 مسلسلًا، من أبرزها: "الرحايا" و"أبدًا لم يكن حبًا"، ولها حضور مسرحي محدود، شاركت فيه بأعمال مثل: "حرم حضرة المحترم"، "المليم بأربعة" و"مين ما يحبش زوبة".
في عام 1996، وبعد ترددها المستمر على الفنانة المعتزلة شادية والاستماع إلى الدروس الدينية في منزلها، استمعت نورا إلى الآية الكريمة:"وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين..."فدخلت في نوبة بكاء شديدة، كانت اللحظة الفاصلة التي قررت بعدها الاعتزال نهائيا وارتداء الحجاب، وامتنعت منذ ذلك الحين عن الظهور الإعلامي أو الإدلاء بأي تصريحات صحفية أو تلفزيونية.
تزوجت نورا مرتين، ولم ترزق بأبناء، كانت الزيجة الأولى من الفنان حاتم ذو الفقار، بعد مشاركته بطولة فيلم "عنتر شايل سيفه"، لكن الزواج لم يستمر أكثر من شهرين، بعد أن اكتشفت معاناته من الإدمان، أما زواجها الثاني فكان من رجل الأعمال طلعت مصطفى بعد اعتزالها، واستمر عامين فقط، حيث انتهى بالطلاق عام 1998.