أكد محافظ الشرقية المهندس، حازم الأشموني، أن قضية الزيادة السكانية تتطلب توحيد وتكثيف الجهود بين مختلف القطاعات على مستوى المحافظة؛ لتنفيذ الخطط الموضوعة لتحقيق الأهداف المقررة تنفيذاً لخطة الدولة وتوجيهات القيادة السياسية بتنفيذ استراتيجية مصر 2030، وتحقيق التنمية المستدامة، وخلق جيل متعلم ومعافى صحيًا، قادر على العمل والعطاء والمشاركة في بناء وتنمية المجتمع.
جاء ذلك، وفقًا لبيان المحافظة اليوم /الأربعاء/، خلال ترؤس المحافظ اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بالمحافظة؛ لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالقضية السكانية، والتعرف على معدلات أداء تنفيذ محاور الخطة التنفيذية للسكان، وذلك بقاعة اجتماعات الديوان العام، بحضور الدكتورة إيمان علي مديرة فرع المجلس القومي للسكان، والدكتورة عايدة عطية مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالشرقية، وممثلين عن الأوقاف والكنيسة، ومنسقي وحدات السكان بالمراكز والمدن والأحياء، وعدد من القيادات التنفيذية المعنيين.
وأشاد محافظ الشرقية بما تحقق من جهود ملموسة خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة العاجلة للسكان والتنمية، والتي عكست تكاتف مؤسسات الدولة والشركاء الدوليين والمجتمع المدني؛ من أجل هدف مشترك وهو تحسين جودة الحياة للمواطن المصري.
وقال المحافظ: "نُدرك جميعًا أن ما تحقق ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لمسيرة مستمرة من العمل الجاد والمتكامل، مؤكدا الجاهزية الكاملة لتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة، وأهمية العمل على عدة محاور متوازية تشمل تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، واستمرار دعم تغذية الأمهات والأطفال خاصة في الألف يوم الأولى من حياة الطفل؛ بما يضمن بناء أجيال أكثر صحة وقدرة، ورفع كفاءة الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية؛ بما يواكب تطلعات الدولة نحو تنمية بشرية شاملة ومستدامة، وتمكين المرأة والشباب ليكونوا شركاء حقيقيين في التنمية.
ووجه المحافظ الشكر للقائمين على تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة العاجلة للسكان والتنمية، والتي تم تنفيذها بمركز بلبيس، وهم (وحدة السكان - المجلس القومي للسكان - مديرية الشئون الصحية - مديرية التضامن الاجتماعي - مديرية الشباب والرياضة - مديرية الأوقاف - مديرية التربية والتعليم - فرع ثقافة الشرقية - المجلس القومي للمرأة - مشروعك - هيئة تعليم الكبار - جمعية شباب الشرقية)، وتحقيق نسب إنجاز عالية بخفض الاحتياجات ورفع كفاءة الأداء والمؤشرات السكانية؛ وصولاً لتحقيق أهداف ورؤية مصر 2030، وتنفيذ خطة التنمية المستدامة، وقام بتكريمهم بمنحهم شهادات تقدير.
من جانبها، استعرضت مديرة فرع المجلس القومي للسكان، مخرجات المرحلة الأولى للخطة العاجلة بمركز بلبيس، والتي شملت مرحلة التقييم وتشخيص الفجوات، ثم إجراء التقييم الشامل للوحدات من خلال فريق الجودة والحوكمة بالوزارة، أعقبه عمل الاستبيان الخاص بالمجتمع من خلال الرائدات الريفيات والمرشدات السكانيات؛ لتحليل المجتمع طبقا للمؤشرات السكانية، ثم مرحلة تطبيق الخطة التنفيذية لرفع المؤشرات السكانية، تلتها مرحلة التقييم، وتم خلالها تحقيق نسب إنجاز عالية بالإضافة إلى استعراض استعدادات المحافظة للمرحلة الثانية من الخطة بمركزي فاقوس وأبوكبير.
وبدورها، عرضت مديرة وحدة السكان بالمحافظة ريهام رجب، مؤشرات وأهداف توطين التنمية المستدامة عام 2030 لمحافظة الشرقية، والتي تتضمن 50 مؤشرا، حصل منهم 4 مؤشرات على الترتيب الأول، وحققت 8 مؤشرات المستهدف بنسبة 100 %، بينما حقق 11 مؤشرا المستهدف بنسبة تجاوزت الـ 90 %، وذلك بنسبة إنجاز كلية بلغت 46 %، مشيرة إلى رصد عدد من المؤشرات في حاجة إلى تسليط الضوء عليها وتكثيف الجهود لتحقيقها، وتم التوصية بتفعيل دور برامج الحماية الاجتماعية والتوعية ببرامج التغذية السليمة بين (الآباء، الأمهات، المقبلين علي الزواج)، وكذلك العمل على زيادة عدد الأطباء البشريين لكل 10 آلاف من السكان، وتفعيل المبادرات الخاصة بالقضاء على أمراض التهاب الكبد الوبائي كما تم بفيروس سي، والتوسع في برامج التوعية للحد من العنف بجميع أشكاله، والتوعية بمخاطر الزواج المبكر، والحد من العنف ضد الأطفال.