مع بدء امتحانات الثانوية العامة، يعيش الطلاب تحت وطأة ضغوط نفسية وعائلية كبيرة، في ظل اعتقاد سائد بأن التركيز يجب أن ينصب فقط على المواد التي تدخل في المجموع النهائي، وهذا التصور، وإن كان يبدو منطقيًا للبعض، إلا أنه قد يقود الأبناء إلى أخطاء كارثية في المذاكرة، مثل إهمال المواد غير المضافة للمجموع أو التركيز على مواد بعينها دون الأخرى، ولذلك نقدم في السطور التالية مع تربوي أهم النصائح التي ينبغي أن يضعها الطالب نصب عينيه لتحقيق أفضل أداء ممكن دون الوقوع في فخ التوتر أو الإهمال الدراسي.
ومن جهته يقول الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، لا شك أن الثانوية العامة تمثل سنة مصيرية في حياة الطلاب ويتوقف عليها إلى حد كبير مستقبلهم، حيث تحدد الكلية التي سيلتحق بها الأبناء فيما بعد ومن ثم وظيفته طوال العمر.

وأضاف أن هناك العديد من العوامل التي تزيد الضغوطات والقلق لدى الطالب في هذه السنة، ومنها ما يلي:
-ضغوطات الأهل وتوقعاتهم المرتفعة للمجموع، الذي يجب أن يحصل عليه أولادهم.
- الضغوط الاجتماعية الهائلة الواقعة على الطالب، مثل المقارنات مع أقاربه واخوته، وغيرهم السابق حصولهم على مجاميع عالية في الثانوية العامة.
- التهديدات المستمرة بعقاب الابن حال حصوله على مجموع غير مناسب لا يؤهله للكلية التي يأملها الأهل، حتى لو كان مرتفعا.
- الضغوط النفسية الواقعة على الطالب خلال تلك الفترة، وافتقاده القدرة على كيفية المذاكرة والمراجعة الذكية للمواد المختلفة، في ضوء عدم وجود موجهين له لتحقيق تلك المذاكرة والمراجعة الفعال.
وأشار أن تلك العوامل تجعل الطالب يقع في أخطاء عديدة متعلقة بالمذاكرة، حيث تقلل بشكل كبير من مجموع درجاته أو قد تتسبب في دخوله الدور الثاني أو حتى رسوبه إذا كانت تقع خارج المجموع، نتيجة إهمال استذكار المواد غير المضافة للمجموع بشكل تام، أو التركيز على مواد معينة أساسية دون اعطاء نفس التركيز على المناهج الأخرى، ومن ثم فالأبن الذي يريد تحقيق التفوق في الثانوية العامة يجب أن يراعي بعض الاعتبارات والتي تشمل:
- استذكار المواد غير المضافة بشكل يكفي لنجاحه فيها وعدم اهمالها تماما.
- استذكار ومراجعة جميع المقررات الدراسية الأساسية بشكل يكفي، لتمكنه منها وخاصة مع تقليل عددها هذا العام إلى خمسة مواد فقط مما يتيح له اتقان تلك المناهج.
- يجب على الطلاب الاهتمام بشكل خاص بمادة اللغة العربية في ضوء انها مخصص لها ٢٥% من المجموع الكلي للدرجات وهي نسبة كبيرة جدا.
- لا بد أن يتدرب الطالب على حل الامتحانات والنماذج الاسترشادية، والتي يمكن أن تعرفه نواحي القوة والضعف في تحصيله وتفيده في مراجعة الجزئيات التي لديه قصور فيها.