حذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، من أن أي تدخل عسكري أمريكي في النزاع الدائر بين إيران وإسرائيل قد يؤدي إلى توسيع نطاق الصراع ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد.
وفي رده على سؤال لوكالة أنباء "تاس" الروسية، قال بيسكوف: "هذا يشير إلى توسع في الجغرافيا الخاصة بالصراع. ونسمع من طهران أن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد خطير آخر".
ومن جانبه، صرح نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب أبادي بأن بلاده تدرس كافة الخيارات في حال انخراط واشنطن في العمليات العسكرية إلى جانب إسرائيل.
وكانت وكالة "بلومبرج" الأمريكية قد أفادت في وقت سابق بأن الولايات المتحدة تستعد لتوجيه ضربة محتملة لإيران خلال الأيام المقبلة، لكنها أشارت إلى أن القرار النهائي لم يُحسم بعد. وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ مساعديه، مساء 17 يونيو، بموافقته على خطة لمهاجمة إيران، لكنه لم يُصدر أمر التنفيذ بعد، في انتظار أن تتراجع طهران عن طموحاتها النووية.
وكانت إسرائيل قد أطلقت، في 13 يونيو، عملية عسكرية ضد أهداف في إيران، وردّت طهران بهجوم مضاد في أقل من 24 ساعة. واستمرت الضربات المتبادلة بين الجانبين على مدار الأيام التالية، ما أسفر عن سقوط قتلى وأضرار في عدد من المنشآت، وفق ما أعلنه الطرفان.
وأدانت روسيا الهجمات الإسرائيلية، وأبدت استعدادها للوساطة في سبيل التوصل إلى حل سياسي للنزاع.