تضم القاهرة، عاصمة مصر لأكثر من ألف عام، عددًا كبيرًا من الشوارع والميادين التاريخية التي يعود تاريخها إلى قرون وتعد هذه الأماكن مقصدًا للعديد من السياح، لما تحمله من طابع جمالي وأهمية ثقافية وتاريخية، مما يجعلها من أبرز معالم القاهرة السياحية والتاريخية.
الشوارع التاريخية ليست مجرد معابر، بل تحكي حكايات ملوك ومفكرين وفنانين، ويقصدها الزوار من داخل مصر وخارجها للاستمتاع بجمالها وعبقها التراثي، فهي من أبرز معالم القاهرة، تجمع بين سحر الماضي ونبض الحاضر، وتشكل عنصرًا أساسيًا في خريطة السياحة الثقافية للمدينة، ومنها شارع الهرم.
شارع الهرم
هو أحد أشهر شوارع محافظة الجيزة، والذي سمي على اسم إحدى عجائب الدينا السبع وهي "أهرامات الجيزة"، والتي يودي هذا الشارع لها.
تعود نشأة الشارع لأيام العصر الأيوبي تحديدا في عهد صلاح الدين الأيوبي، فقد أنشأه لنقل الأحجار التي قام باقتلاعها من الأهرامات، وذلك لتشييد قلعته على جبل المقطم، والتي أصبحت فيما بعد مقرا للحكم حتى عهد محمد علي باشا.
ولكن تعود نشأته الفعلية لعام 1863، بعد زيارة السلطان العثماني لمصر، والذي أراد زيارة منطقة الأهرامات، فأنشأ له الخديوي إسماعيل الشارع، وزينه بالأشجار على الجانبين.
ثم أنشأ الخديوي إسماعيل بوسط شارع الهرم، سكة حديد لتسير عليها قطارات الترام، وظلت هناك حتى العام 1958، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن، كان معظم رواد هذا الشارع من السياح.
وقد كان شارع الهرم قديما، مكان هادئا يهرب إليه الأثرياء من ضجيج القاهرة، وهو يضم متحف ومركز ثقافي عرف بـ"رامتان".