أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) ، اليوم /الثلاثاء/ ، عن النسخ العلنية من ثلاث وثائق استراتيجية تم اعتمادها سابقًا من وزراء دفاع الدول الأعضاء، تشمل خطة محدثة للإنتاج الدفاعي، وأول استراتيجية للفضاء التجاري، وخطة تسريع اعتماد التكنولوجيا الجديدة في المجال الدفاعي، وذلك تزامنا مع انطلاق قمة الحلف في مدينة لاهاى الهولندية بمشاركة زعماء وقادة الدول الأعضاء الـ 32 وعدد من الشركاء.
وذكر بيان صحفي نشر اليوم /الثلاثاء/ على موقع الحلف، أن خطة الناتو المحدثة للإنتاج الدفاعي، التي أُقرت في اجتماع وزراء الدفاع في فبراير 2025، تأتي استجابةً مباشرةً للحاجة الملحة إلى إنتاج المعدات الدفاعية بشكل أسرع وأكثر كفاءة، في ظل بيئة أمنية تتغير بوتيرة متسارعة.
وتهدف الخطة إلى تعزيز قدرة الحلفاء على توحيد الطلب الدفاعي، وتقديم قدرات متطورة، وتسريع نمو القدرات الصناعية الدفاعية، من خلال منح أوامر طويلة الأجل وتوجيه إشارات طلب واضحة للصناعات الدفاعية.
أما استراتيجية الناتو الأولى للفضاء التجاري، والتي تم اعتمادها في اجتماع يونيو 2025، فقد صيغت بالتشاور مع القطاع الخاص، وتهدف إلى دمج الحلول الفضائية التجارية بشكل أكثر مرونة وسرعة، مع ضمان الوصول المستمر إلى قدرات الفضاء في أوقات السلم والأزمات والصراعات.
وتسعى هذه الاستراتيجية إلى خلق فرص تجارية جديدة، وتقليص البيروقراطية في عمليات المشتريات، مما يُسهل تفاعل الشركات الفضائية مع الحلف، ويُعزز التنوع التجاري، ويقوي الشراكات داخل الحلف.
كما اعتمد وزراء الدفاع خطة العمل لتسريع تبني التكنولوجيا الدفاعية، التي تهدف إلى تسريع اعتماد ودمج المنتجات التكنولوجية الحديثة عبر جميع المجالات العسكرية.
وبموجب الخطة، تلتزم الدول الأعضاء بتسريع إجراءات الشراء الدفاعي، وتخصيص الموارد اللازمة، والقبول بمستويات أعلى من المخاطر في مراحل التطوير الأولى.
وتنص الخطة أيضًا على تحسين إيصال إشارات الطلب على مستوى الحلف، وإطلاق مبادرات جديدة للاختبار والتجريب في بيئات واقعية من خلال إنشاء "مجالات الابتكار في الناتو" وتوسيع نموذج "فرقة المهام X" (Task Force X).
وتعكس هذه الخطط الثلاث التزام الناتو المستمر بالحفاظ على تفوقه التكنولوجي، وتحسين جاهزية الحلفاء في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة، من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، وتسريع الابتكار، وتوسيع نطاق الإنتاج الدفاعي.