تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق واقعة غريبة أثارت صدمة كبيرة في تركيا، حيث تم إجبار راكبة على النزول من الحافلة التي كانت تستقلها في منتصف الطريق السريع، ليتم الاعتداء عليها بعد ذلك أمام أعين الركاب.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الراكبة، وتُدعى أوزنور دينغر، كانت قد استقلت حافلة تابعة لشركة "مترو توريزم"، من إسطنبول إلى هاتاي، إلا أن الرحلة شهدت أحداثًا صادمًا.
كانت البداية حينما اشتكت أوزنور من انزعاجها بسبب استلقاء أحد الركاب في المقعد الأمامي بشكل كامل، ما دفعها إلى طلب رفع المقعد قليلًا، ما تسبب في اشتعال أزمة بينها وبين المضيفة في الحافلة.
وواجهت المضيفة الطلب بردٍ قاسٍ قائلة إن "هذا من حق الراكب أن يُميل مقعده كما يشاء"، ومع تصاعد الجدل، تم اتخاذ قرار بطرد دينغر من الحافلة، حيث أُجبرت على النزول مع حقيبتها على قارعة الطريق في وقتٍ متأخر من الليل.
وعندما حاولت الراكبة توثيق ما حدث بهاتفها، تعرّضت لاعتداء جسدي مباشر من المضيفة.
وفي فيديو انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت دينغر وهي تصرخ باكية بعد أن تمزّق عقدها الذهبي قائلة: "كُسرت سلسلتي! لا أصدق! هذه هدية من أمي!".
ووثّقت كاميرا الهاتف لحظة نزول السيدة من الحافلة وسط ظلام الطريق السريع، حيث تُركت وحدها دون حماية أو وسيلة بديلة لإكمال رحلتها.
ولاحقًا، حصلت دينغر على تقرير طبي يُثبت تعرّضها للاعتداء، وقد تقدّمت بشكوى رسمية بحق السائق والمضيفة.
وأصدرت شركة النقل بيانًا قالت فيه إن الحافلة كانت تعمل بعقد إيجار، لكنها لم تتنصل من المسؤولية، مؤكدةً أن التذكرة صادرة باسم الشركة، وبالتالي فهي تتحمل كامل المسؤولية عن الحادث.