همسه هلال
اعتدنا أن نراه فى أدوار مختلفة، حيث يسعى دائماً للتجدد باختيار أعمال متنوعة، فهو الكوميديان، وهو أيضاً فاقد الشغف الحزين، وكل شىء عنده «رايح»، هو الصعيدى في «قمر 14» والضابط فى «مربع برمودا» والخفير فى «الجريمة»، يعيش حالة من النشاط الفنى فى السينما بأربعة أعمال سينمائية، وشارك هذا العام في شهر رمضان بمسلسل «جزيرة غمام»، كما أطل علينا كضيف شرف فى مسلسلى «دايماً عامر» و«المشوار».
هو الفنان المتجدد ذو الموهبة الكبيرة «محمد جمعة»، الذى التقته «الكواكب» وأخبرنا عن كواليس مشاركته فى «جزيرة غمام»، كما كشف لنا عن حبه للأغانى النوبية، وصداقته مع الفنان مصطفى شعبان، تفاصيل كثيرة صرح لنا بها تقرأونها فى السطور التالية....
فى البداية.. كيف كانت تجربتك فى مسلسل «جزيرة غمام».. وما الذى دفعك لقبول هذا الدور؟
«جزيرة غمام» مسلسل ملحمى تدور أحداثه فى إطار اجتماعى صعيدى، جسدت به دور «يسرى» وهو تلميذ من تلامذة الشيخ مدين، حيث أعطاه جزءاً من ميراثه، ثم نتابع الأحداث، وأكثر ما جذبنى لهذا العمل أنه من تأليف الأستاذ عبدالرحيم كمال، وإخراج الأستاذ حسين المنباوى، وهذا يشجع بشكل كبير على المشاركة فى أى عمل.
كيف كان استعدادك لتقديم الدور؟
تجهزت للدور بشكل طبيعى كما أستعد لأداء أى دور أقدمه، حيث أرى أبعاده وتفاصيله وأحرص على الإلمام بها.
المسلسل به مجموعة كبيرة من النجوم.. صف لنا كيف كانت أجواء العمل بينكم؟
يعتبر هذا العمل الأول الذى يجمعنى بالنجمين طارق لطفى ومى عز الدين، أما أحمد أمين فنحن أصدقاء وسبق وتعاوننا من قبل فى أعمال أخرى، وهناك مجموعة كبيرة من النجوم والممثلين المهمين المشاركين فى العمل، على رأسهم فتحى عبدالوهاب، رياض الخولى، محمود البزاوى، وفاء عامر، وكانت الكواليس يعمها الاحترافية فى العمل.
«جزيرة غمام» من الأعمال التى تتحدث عن حقبة زمنية سابقة.. حدثنا عن تلك النوعية من الأعمال من حيث شكل الشخصية والملابس واللهجة؟
بالفعل تدور أحداث تلك القصة فى عام 1914م، وتحتاج إلى مجهود كبير من مصممى الأزياء والأكسسوارات، كل هذه التفاصيل مهمة جداً ودقيقة حتى تظهر بشكل مناسب، أما عن اللهجة فلدينا مصحح اللهجة المعروف، الأستاذ عبدالنبى الهوارى، فهو رجل متخصص فى اللهجة الصعيدية، وهذا أتاح لنا أن نتحدثها بشكل صحيح.
المسلسل يناقش قضية الصراع بين الخير و الشر متجسدا بين أبناء القرية ..من وجهة نظرك هل القضايا التى تطرحها الدراما تعكس الواقع أم تميل أكثر للخيال؟
نعم، المسلسل به صراع بين ثلاثة أخوة، لكنهم ليسوا أشقاء، جمعتهم تربية شيخ واحد، فهم تلامذة هذا الشيخ، وبعد وفاته أعطى كل منهم جزءاً من الميراث، ونرى من خلال العمل علاقة البشر بشكل عام بينهم و بين بعض ، وأرى أن القضية المطروحة فى أى عمل درامى سواء واقعية أم افتراضية من الخيال، فهى فى النهاية تقدم شيئاً، وتحذر منه وليس بالضرورة تروج له .
حدثنا عن «اللوك» الذى ظهرت به فى الفيديو الذى جمعك مع الفنان مصطفى شعبان خلال مسلسل " دايما عامر "؟
الشخصية التى أجسدها لشخص من أهل النوبة و هو صديق البطل، لذلك ظهرت مرتدياً ملابس نوبية، والتقيت بصديقى «مصطفى شعبان» عندما ذهب إلى النوبة فى زيارة، وبالمصادفة كان هناك فرح وأنا أغنى به أغنية «ياعروسة».
هل تحب أن تسمع أغانى نوبية؟
أكيد، طول عمرى أميل وأحب تلك النوعية من الأغانى، ونحن لدينا تراث عظيم جداً يسمى التراث النوبى.
كيف كانت مشاركتك فى مسلسل «المشوار»؟
شاركت بهذا المسلسل كضيف شرف، مع المخرج الأستاذ محمد ياسين، وتعد تلك التجربة الأولى التى تجمعنى به وسعيد جداً بها.
مع انتشار الأعمال الوطنية على مدار السنوات الأخيرة.. لم نشاهدك هذا العام فى أحدها؟
المشاركة فى الأعمال الوطنية شرف كبير لأى ممثل ، ولكن لم يكن لى نصيب أن أكون مشاركاً فى مسلسل منها هذا العام .
كيف تستطيع الموازنة فى العمل أثناء قيامك بأكثر من دور لشخصيات مختلفة فى نفس الوقت؟
بالطبع أحاول الموازنة بين الأعمال، فأنا فنان محترف أستطيع التمييز والفصل بين الشخصيات، وأرتب أمورى، لكنى لا أستطيع تقديم دورين بمساحات كبيرة فى موسم واحد، فهذا يسبب لى تعباً وإرهاقاً شديدين لا أستطيع تحمله، لكن ضيافة الشرف فى الأعمال لا يتعدى تصويرها يوماً أو اثنين على أقصى تقدير.
عرض لك مؤخرا مسلسل «القاتل الذى أحبنى».. كيف وجدت ردود الأفعال؟
الحمدلله لطيفة جداً، لكن العمل عرض على منصة إلكترونية، لذلك لم تكن مشاهدته بشكل كبير فى الشارع، ومن المؤكد عند عرضه على قنوات التليفزيون سوف تكون هناك ردود أفعال قوية ومختلفة.
المسلسل يشهد عودة المخرج عمرو عابدين والفنان هانى رمزى للدراما بعد سنوات طويلة.. حدثنا عن التعاون معهما؟
«القاتل الذى أحبنى» هو العمل الدرامى الأول الذى يجمعنى بالفنان هانى رمزى، لكنه التعاون الثانى لى معه بعد مسرحية «أبو العربى»، وهو أيضاً التعاون الأول الذى جمعنى بالمخرج عمرو عابدين، لكننا على المستوى الشخصى نعرف بعض بشكل جيد.
شاركت هذا الموسم فى السينما بأربعة أعمال ناجحة وهى «الجريمة» و«قمر 14» و«تماسيح النيل» و«مربع برمودا».. حدثنا عنها؟
فيلم «الجريمة» من الأفلام المهمة الذى سعدت بالمشاركة به، مع مخرج كبير بحجم شريف عرفة ويعد هذا العمل الثالث الذى يجمعنى به بعد فيلمى «الممر» و«الإنس والنمس»، كذلك هو التعاون الرابع لى مع الفنان أحمد عز بعد مشاركته بالتمثيل فى مسلسلى «أبو عمر المصرى» و«هجمة مرتدة» وفيلم «الممر»، أما فيلم «قمر 14» فكان تجربتى الأولى مع المخرج هادى الباجورى، واستمتعت بها كثيراً، أما فيلما «تماسيح النيل» و«مربع برمودا» فهما من الأفلام الكوميدية اللطيفة جداً، والتى يميل لها الجمهور ويحب مشاهدتها، والحمدلله كلها تجارب جيدة ومختلفة، وسعيد بها جداً.
هل هناك أعمال جديدة سواء فى السينما أو المسرح فى الفترة المقبلة؟
إن شاء الله أقوم بتصوير فيلم «سنو وايت» فى السينما، أما بالنسبة المسرح فأستعد لتقديم عمل غنائى استعراضى على أحد مسارح الدولة