السبت 27 ابريل 2024

الأفضل ( 2023)

5-5-2023 | 13:05

بادىء ذى بدء..كل التحية والتقديرلكل الذين تألقوا وأمتعونا وأضفوا السرورعلى قلوبنا فى دراما رمضان لهذا العام(2023)..وكما تعودنا فى مقالى السنوى المتواضع"الأفضل"أن نشيد ونحتفى بهم ،مع مطالبتهم بتقديم المزيد من العطاء والإخلاص وتقديم الأعمال الناجحة والفريدة التى تعيش فى وجدان الناس ،وتسجل بأسمائهم فى ذاكرة أعمالهم ويلتف حولها الجمهور وتخاطب العقول والوجدان..واسمح لى عزيزى القارىء أن نصطحبك معنا على بساط (الأفضل)..وعليك أن تربط الأحزمة وتستمتع معنا بتلك الرحلة المتواضعة التى نغوص من خلالها فى أعماق نجاحات نجومنا المميزين.. ولنبدأ الرحلة..،، 
الإمام(خالد النبوى)
نجح – العالمى- كما أحب أن أناديه ،الصديق العزيز"خالدالنبوى"،فى أمتاعنا كما عودنا فى كل عمل جديد خاص به،أن يدهشنا بأدائه العالى – الرصين-،الهادىء..الواثق من نفسه،المتحكم بشدة فى ثباته الانفعالى فى "درة"أعمال رمضان لهذا العام،"رسالة الإمام"لرصد حياة وسيرة العالم الجليل (الإمام الشافعى)- محمد بن إدريس الشافعى – الملقب بالإمام المجدد..عالم العصر..ناصرالحديث..إمام فى علم التفسير والحديث،كان قاضيا ذكيا وعادلا.. أكثرَ العلماءُ من الثناء عليه، حتى قال فيه الإمام أحمد بن حنبل: «كان الشافعى كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس،وهو- ثالث - أحدالأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة،صاحب المذهب الشافعى فى الفقه، .."النبوى"كماجاء على لسان "كوكب الشرق"السيدة أم كلثوم فى أروع أغانيها"الأطلال" لشاعرنا الكبير إبراهيم ناجى،كان " وَاثِقَ الْخَطْوَةِ يَمْشِي مَلِكَا"..،متطور جدا فى أدائه على الشاشة بشكل رهيب ،وهوبحق  أفضل من يقدم شخصية "الإمام الشافعى" بهذه الطريقة ،وأعتقد أن خبرة السنين واحتكاكه بالمدارس الأوربية و العالمية المختلفة بالخارج ساعدته على ذلك ،ومنحته  صقلا كبيرا وتوازنا غير طبيعى وعبقرية فى الأداء فى كافة مشاهده بالمسلسل ،مع توجيهات المخرج العبقرى الحقيقى"ليث حجو" للعمل ، وبخاصة فى اختلافاته مع معارضيه وهو يجتهد فى نشر رسالته ،وفى العديد من الأمورالإنسانية والحياتية المختلفة ،التى رصدتها أحداث المسلسل ،وفى ورعه وتقوى الله وقراءة القرآن الكريم  وحكمته وإلقاء أشعاره ،إلى آخره،كان "النبوى"بالمعنى حاضرالذهن جدا،متعايشا مع (الإمام)فى كل تفاصيله حتى الدقيقة منها،حتى فى قول مأثوراته ومخارج الحروف والنطق السليم ،حتى صدقنا أنه "الإمام الشافعى"يرحمه الله،الذى نعتز ونفخر به جميعا كمصريين ،وأنه واحد منا، ودفن بأرض المحروسة – تعلمنا ومازلنا نتعلم منه ونرجع إلى فقهه - ومذهبه فى كافة أمورنا الحياتية - ،لن أنسى خروج خالدالنبوى،أقصد"الإمام الشافعى"فى الحلقة الأخيرة من المسلسل مع جموع المصريين عزل من السلاح ، لوأد الفتنة وهويردد مع عامة الشعب "نورعلى نورإحناالدرع وإحناالسور"ويلقى كلمته المشهورة عليهم وبأنه واحدمنهم – كماسبق وذكرت-حينماحاول الجروى دخول الفسطاط،وتصدوا له، وحاول شخص أن يطعن الإمام الشافعى من الخلف ولكن أنقذه صهيب ، وقُتل بعدها بواسطة رماح جنوده مما أدىّ إلى تراجع  الجروى عن دخول الفسطاط،بعد أن سادت حالة من الفوضى تعم البلاد وقتها،كما أن أحدأسباب نجاح مسلسل"الإمام" بهذا الشكل الكبير وإعادة عرضه هذه الأيام هو استعانت الشركة المنتجة للعمل بمراجع تاريخى ،ومراجع لغوى - "لغة عربية فصحى "- يلازم فريق المسلسل طوال فترة التصوير، إضافة إلى مراجعة الحلقات بشكل مستمر من قبل مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف..وكما هو معروف عنى بفضل الله بأن قلمى "حر" ولا أجامل أحدا ،وأكتب ما أستشعره ويمس قلبى بكل شفافية ،والجميع يعلم عنى ذلك بفضل الله ،وبالتالى لزم علىّ التقدم بكل الشكر للمتحدة للخدمات الإعلامية،على ماقامت به تحديدا خلال الشهر الكريم على كافة قنواتها الفضائية فى فواصل ثابتة ، بأهم ماجاء على لسان "الإمام الشافعى" سواء بالصوت فقط من خلال خالد النبوى ،أوبعض المشاهد القصيرة من مسلسل "الإمام"،وأتمنى أن تستمرهكذا طوال العام فى اقتطاع مشاهد مؤثرة تعليمية من المسلسل تنيرالطريق للناس ،وتعلمهم أموردينهم ..وصدقت "يسرا"- صديقتنا المشتركة- حين قالت "النبوى فى أحلى حالاته الفنية"..وأختتم كلامى عن "الإمام الشافعى" عن أبى هريرة رضى الله عنه: "اللهم أهد قريشاً فإن عالمها يملأ طباق الأرض علماً، اللهم كما أذقتهم عذاباً فأذقهم نوالاً»، وقال عبد الملك بن محمد أبو نعيم: هذه الصفة لا تنطبق إلا على الشافعى رضى الله عنه. .وقيل: فأجمعت الأمة على أن هذا فى الشافعى رضى الله عنه، فما خرج من قريش فقيهٌ وإمامٌ يبلغ علمُه جميعَ البلادِ والأكنافِ والأطرافِ، يمناً وحجازاً وشاماً وعراقاً والثغور وخراسان وما وراء النهر إلا الشافعى رضى الله عنه.).. و"كلمة أخيرة"..نحن بحاجة للمزيد من هذه الأعمال التوعوية..التنويرية..والنماذج التاريخية..الإسلامية ،المشرفة ..وأتمنى من الشركة المنتجة لـ"الإمام" أن تتبنى مشروع تقديم باقى الأئمة الأربعة تباعا بعد ذلك بإذن الله. 
"البارع"ياسرجلال 
الجميل ..والصديق العزيز.."البارع"جدا " ياسرجلال "..حيرنا الحقيقة   فى اختياراته لأدواره المتنوعة تباعا..والتى فى رأيى المتواضع  يجب أن تدرس الحقيقة ،(ياسرجلال) ماشاء الله عليه ،قماشة تانية من التمثيل ،والأهم هو قدرته الكبيرة على التنقل بين كاركترات وشخصيات متنوعة فى وقت قصير ،يصعب على غيره من زملائه الفنانين أن يخرجوا بسهولة من عباءة أعمال كبيرة قدموها من قبل ونجحت مع الجمهور،وبالتالى هوواثق من نفسه وقدراته الفنية  العالية،ومن قبلهم يقينه فى الله ،ولذلك هو فى كل مرة يكسب الرهان والتحدى الجديد الذى يقدم عليه مع جمهوره الغفير،كما حدث –أخيرا- فى مسلسله الناجح الشهير "علاقة مشروعة"،الذى برع فيه كعادته وتحولات شخصية رجل الأعمال التى قدمها من خلال أحداثه ،وقصة حبه وزواجه الثانى مع مى عمر وضعفه الإنسانى تجاهها مما ورطه فى مشكلة كبيرة مع زوجته الأولى وأم أولاده،وكذلك صديق عمره وشريكه فى الوقت نفسه "طليق زوجته وحبيبته الثانية"..مما أدى فى النهاية الى حبسه لاتهامه بقتلها رغم براءته من تلك التهمة المنسوبة إليه ،لكنه تحمل مسئولية أخطائه الجسيمة مع صديقه وزوجته الأولى التى علم منها بأنها كانت السبب وراء قتلها عن طريق الخطأ حينما استدعتها إلى بيتها لتخبرها بتلك الزيجة."ياسر"قدم أداء راقيا..هادئا على أحسن مايكون ،وبالمعنى "كان سايب إيده وهو بيمثل"..موفق دايما يا"أبوجلال" ومن نجاح لنجاح أكبر دوما بإذن الله.   
يسرا الجميلة (1000حمدالله ع السلامة)
نعم ..هى"سيفا" نجمتنا المحبوبة وصديقتنا الجميلة التى تضفى الحيوية والجمال فى المنظومة الدرامية ككل ..أصبحت "يسرا" مثل كل شيء جميل فى رمضان توارثناه وأحببناه – لاغنى عنه- أبدا على المائدة الرمضانية فى كل عام ،وهى فى إطلالتها المهمة (1000حمدالله ع السلامة) لهذا العام قدمت عمل لايت كوميدى إنسانى بسيط ،يحمل رسائل عديدة فى إطارتشويقى..كوميدى بسيط ،- بعيدا عن الأعمال الثقيلة- بالمعنى،والأهم هواحتواؤها لكل شباب الفنانين الجدد التى دوما تدعهم وتقف بجانبهم وتمنحهم الفرصة بجانبها،ليتألقوا بعد ذلك فى أعمال منفردة قادمة،وهو ما ليس بجديد عليها،وقد يبدو للمشاهد العادى بأن المسلسل خفيف المذاق ..أوالدراما التى يحتويها سهلة ولكن الحقيقة أنها أصعب أنواع التمثيل ،من خلال كوميديا يصعب تقديمها على الشاشة ،ولكنها "يسرا"التى سبق لها وقدمت كافة الأدوار على مختلف مستوياتها فى أزمنة متعددة، وتقلبات الشخصية المصرية وأمزجتها من خلال الواقع الذى نعيشه للتخفيف عن الناس وإضفاء البسمة على وجوههم،وبالتالى هى تستطيع بالفعل تغيير جلدها الفنى بكل سهولة ويسر وتمكن شديد فى الوقت نفسه ..يسرا الصديقة الجميلة ..المهذبة المحترمة..المعطاءة..أسعدتينا، كل عام وأنت متألقة بيننا لأنك رمز الحياة والمحبة الفنية.
ملحمة خالد يوسف"سره الباتع"
مسلسل "سره الباتع" – فى رأيى المتواضع- كان ملحمة دراما رمضان لهذا العام  بكل المقاييس"60ممثلا وممثلة"، مأخوذ عن رواية الأديب الراحل يوسف إدريس،"عمل ثقيل" بالمعنى،لمخرج ومؤلف كبير"خالد يوسف" ليس لأنه صديق قديم ،وعلاقتنايسودها الحب والاحترام أقول هذا الكلام ،ولكنها الحقيقة،حينمايطرح اسمه فى أى عمل فنى جديد يقوم به – سواء اتفقنا أو اختلفنا معه- لابد وأن يثيرالدهشة والتساؤلات ،ولامانع من التنظير من البعض أيضا على شغله فى بعض الأحيان ،حتى ولم يكن فيه غلطة واحدة،لأن -"أعماله مثيرة للجدل" وهذا الأمرلايؤرقه أويشغل باله على الإطلاق لأنه" قدره"- كمايقول لى دائما-،أنا لا أدافع عن أحد ولكنها الحقيقة ياسادة،خالديوسف مبدع "مختلف"وله رؤية خاصة جدا فى أعماله وكتاباته"له ماله..وعليه ماعليه"،- وبعيدا عن المحتوى- الذى قدمه –أخيرا- فى "سره الباتع" الذى شغل البعض أيضا،واختلفوا عليه،أرى أنه كان عملا ثريا حافلا بالنجوم والصورة الحلوة،وبأداء تمثيلى عالٍ لأغلب الممثلين.... وعلى رأسهم..المحترم "ابن منطقتى" الصديق العزيز.."الأستاذ"أحمد عبد العزيز"نجم التسعينيات" وفتى الشاشة الأول فى تلك الفترة،الذى أدى دور "الشيخ شهاب"بكل تمكن وحضور واقتدار،وأدهشنا بأدائه التمثيلى العالى – المختلف- ،فى دورجديد عليه تماما،لرجل "حاج"مقتدر..بخيل ..سيىء ..شرير وفى نفس الوقت دمه خفيف دون أن يدرى من خلال الموقف الذى يحتم عليه إطلاق كلام شائك أو أمثال شعبية ما،مصلحته الشخصية فوق كل اعتبارحتى على حساب أبناء وطنه،ووضع يده فى يدالمحتل الفرنسى ،يسيربمبدأ"الغاية تبررالوسيلة..وأنا ومن بعدى الطوفان"،وبالتالى كان الدور تحديا كبيرا بالنسبة له نجح مع الناس جدا..أما عمنا"صلاح عبدالله"فحدث ولاحرج كان رمانة ميزان الأحداث،والرابط المشترك مابين الماضى والحاضر لحفيده"حامد" – أحمدفهمى-الذى حببه فى شخصية"السلطان حامد"- أحمد السعدنى- ،وعم صلاح أعلم أنه محب للأعمال التاريخية – التوعوية- لأن العمل يناقش  فترتين مهمتين من خلال حقبتين من الزمن فى تاريخ مصر المعاصر والقديم.وهوماحمسه للظهوركضيف شرف "مؤثر"بالمسلسل،ملامحه وطيبته وحكمته وقفشاته ورأيه فى القضايا الهامة والعديد من الأمور ومداعباته لأحفاده كانت لها أثرجيد ومهم ضمن أحداث المسلسل،..أما نجمتنا الشابة المتألقة دوما"حنان مطاوع" فحدث ولاحرج كانت أكثرالممثلين بالعمل فى التحضير والتركيز الشديد فى كل تفصيلة صغيرة بدورها بالمسلسل "صافية"المحبة للوطن..وللمحبوب..التى كانت تحمل صفات وسمات اسمها ،"صافية" مثل النيل ،فلاحة بسيطة وواعية كانت بحق رمزا للأرض والأهل والوطن ودافعا كبيرا لحبيبها "حامد ،ورمزا للمرأة القوية المناضلة المصرية الصميمة 100%..كل التحية والتقدير لنجمتنا المحبوبة"حنان مطاوع"-أفضل ممثلة فى رمضان- هذا العام فى رأيى المتواضع..والفضل يرجع لموهبتها الجبارة بفضل الله،ولمسلسلها  الناجح الشهير"وعود سخية"الذى عرض على شاشة رمضان السنة دى..،أما المحترم"الخلوق" صاحب الحنجرة الذهبية "مفيد عاشور"الذى نفخربه جميعا،من أداء ولا أروع ،متمكن من أدواته بكل ارتياحية دون مبالغة تذكرأوتعالٍ،لأن نجمه عالٍ فى التمثيل ،- ولم لا- وهوكان أحد نجوم "سره الباتع" المميزين ،من خلال تقديمه لشخصية " الشيخ ريحان"وكان له أثربالغ ومهم فى الأحداث ،أعطى لدوره طعما مختلفا بالمسلسل،من خلال تمكنه الواضح من كلامه وسلامة الحروف والمعانى التى تخرج من فمه،أما أداؤه فحدث ولاحرج،كان سندا قويا لرجال المقاومة فى بلدته وفى نفس الوقت عالما تقيا وورعا ومرجعا مهما لأبناء بلدته فى أموردينهم ويفتيهم حتى استوقفنى عندما قام "حامد"ومن معه بأسرالضابط الفرنسى حرّم قتله ووصاهم بمعاملته كما تعلمنا من السلف الصالح وأفضل الخلق سيدنا وحبيبنا محمد"صل الله عليه وسلم "معاملة حسنة ،وهى نفس المواثيق التى تقتضيها الآن المعاهدات الدولية والمنظمات الحكومية الدولية فى كيفية معاملة الأسرى فى الحروب وماشابه..، أما "مجدى فكرى"  فاكهة العمل .."بديع"الذراع اليمنى لتاجرالآثار "عمروعبد الجليل"أدى دوره زى ما الكتاب بيقول،"الشرير"إللى دمه خفيف،أضفى روحا من الشدة والصرامة المحببة لدوره بالعمل ،صاحب الإيفيه الشهير"كل حاجة موجود إلاّ عبدالباسط حمودة"،-السوكسية الذى أستطيع أن أجزم بأنه سينال قسطا من الشهرة على الكوميكس الشهيرة فى السوشيال ميديا – عموما فى هذه الأيام،وأذكر أننى تقابلت مع مجدى فكرى أثناء تصويره لدوره بالمسلسل ،وسألته..هل مازال( خالديوسف ) - بعد فترة الابتعاد عن الكاميرا- فى كامل لياقته الإخراجية..أم ماذا؟!..فقال لى عبارته التى لن أنساها:"خالد يوسف أفضل مخرج فى العالم"..وأخذ يؤكد عليها،..وخالد سرحان أو "الشيخ عبدالله" الذى اشتهر والتصق به أثناء عرض المسلسل على الشاشة الذى أعطى الدور رونقا مختلفا،ويعتبر منطقة جديدة لسرحان تماما نجح فيها بكل تميز واقتدر الحقيقة،وللعلم خالد سرحان هومن تحمّس للقيام بهذا الدور"الشيخ عبدالله" وطلب من المخرج خالديوسف أن يمنحه هذه الفرصة حيث إنه كان مرشحا لدور آخرتماما،- وقدكان-،كل التحية والتقديرلخالد سرحان على جرأته تلك ،والانتقال لمنطقة تمثيلية جديدة عليه تماما..أما "بنبونية العمل"-
هدى الإتربى- التى تفاجأت بها الحقيقة فى دورالفلاحة البسيطة – الحالمة -"سعاد" صديقة حنان مطاوع"صافية" فى الكفاح ضد المستعمرالفرنسى التى وقعت فى غرام أحد عساكر الفرنسيين الذى انضم للمقاومة الشعبية المصرية وأعلن إسلامه ليتزوجها والتى تفتقده بعد زواجها منه بيوم واحد وتنضم لحامد وفلاحين المقاومة ضدالفرنسيين ،"هدى"تعد مشروعا فنيا كبيرا خلال الفترة القادمة بشرط وحيد التركيز الشديد فى كل اختياراتها فى الفترة القادمة مع الاجتهاد والمثابرة ،والتوفيق والنجاح فى النهاية يكون من قبل الله عزوجل..
صوت مصر(محمدمنير)
وهناك عامل آخر مهم جدا يحسب لخالديوسف والقائمين على العمل اختيارصوت مصر(محمدمنير)ليغنى تترالمسلسل – الذى أصبح بلاشك التتر رقم واحد فى رمضان هذا العام -،لبراعة كلماته وألحانه ،بخلاف الصوت الساحر لمحمد منيرالذى يصل للقلوب ، وتقول أبياته للشاعر مصطفى إبراهيم ومن ألحان وليد سعد:"والليل يجيب ما يجيب الليل..جايبلى مين المرة دى..غوازى راكبة ضهور الخيل..ولا ديابة فـى توب قاضى..لو جاى طمعان فـى مذلة..فى ألف ليل قبلك ولّى..رحايا يامة ع الغلة".. ،وبالطبع كان صوت منير عنوانا مهما لـ"سره الباتع "وأفضل من يوصل رسالته،لمايتمتع به من شهرة وحب واحترام وتقدير والتفاف الناس حوله "بالملايين " فاقت الحدود فى كل أنحاء العالم.ولذلك الأغنية ستعيش فى "وجدان الناس".
روجينا"ستهم"
برزت "روجينا"كعادتها وأمتعتنا فى المسلسل الأشهرلهذا العام "ستهم"- "على غرارالقصة الشهيرة للحاجة صيصة"،الذى أرهقها جدا على مستوى التمثيل ،والأداء واللكنة الصعيدية وغيرها من التفاصيل الكثيرة التى جعلتها تتوهج على شاشة رمضان لهذا العام من خلال دور صعب الحقيقة"ستهم"،أحداثه مستوحاة من قصص حقيقية لسيدات مكافحات ناجحات  فى المجتمع والواقع الذى نعيشه،والتى ارتدت فيه ثوب الرجال"العباءة الصعيدى"دون غلطة واحدة،تذكرالحقيقة فى أى مشهد تمثيلى خاص بها،حتى العمامة ،وحينما حلقت شعرها ع الزيرو..وهناك أكثر مشهد"ماسترسين"بالنسبة لها فى العمل تحسد عليه،ولكنها"روجينا"التى كما قال عنها الممثل السورى "جهاد سعد بأنها قديسة فى محراب الفن وراهبة بمعبد الإبداع،وأوافقه الرأى تماما على ذلك،خاصة وهوأيضا كان من نجوم العمل البارزين ،ولم نشعرلثانية واحدة بأنه بعيد عن الدراما الصعيدية، كما قامت روجينا فى الحلقة الأخيرة من مسلسل"ستهم"بإهداء للقيادة السياسية الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتكريم سيادته للمرأة وتقديره واحترام دورها فى المجتمع"..كما أشادت الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة بأداء روجينا فى المسلسل، لما تحمله من مشاعر وانفعالات استثنائية، وقامت بتحيتها ووصفتها بأنها أستطاعت توصيل أحاسيس صعبة عن الأم والمرأة فى أصعب الأوقات.. المسلسل بيعرض قصص سيدة مثابرة لم تطلب غير حقها فى ميراثها ويعتبر ذلك من العار والفضيحة، عاشت فى ملابس الرجال للحماية، وهل تحمى ملابس الرجال المرأة من فكر مجتمع ذكورى؟!..كماكان اختيارا فى محله لصوت الشيخ ياسين التهامى فى تترالعمل"لأول مرة"،كل التحية والتقديرللأخت والصديقة العزيزة"روجينا"على ماقدمته ،وستقدمه  خلال الفترة القادمة لأننى على يقين فى الله وثقة فى اختياراتها المستقبلية لأعمالها الفنية الناجحة بإذن الله.
نيللى كريم"عملة نادرة"
ممالاشك فيه نجحت النجمة المتألقة"نيللى كريم"فى التحدى الأكبر بالنسبة لها فى دراما رمضان لهذا العام من خلال مسلسلها الشهير"عملة نادرة"- الذى يعتبر اسما على مسمىّ لنيللى كريم-،بسبب براعتها وعملها خارج الصندوق هذا العام،ونجاحها فى هذا التحدى الكبير،وتقديمها لشخصية "الصعيدية" لأول مرة خلال مشوارها الفنى ،لأنه كان عملا صعبا وفى الوقت نفسه مميزا،لتثبت للجميع بأنها فنانة من الطرازالرفيع ،وأعتقد أن نجاحها فى هذا الدور على وجه التحديد يعد إضافة فنية كبيرة لها ،خاصة و"عملة نادرة" يقدم إحدى القصص الإنسانية من الواقع فى قالب درامى صعيدى،مشوق،سيعيش بين الجمهور ،لأنه ملمس مع الناس..التى تحب هذه النوعية من الدراما الاجتماعية ،ويحسب لنيللى وللقائمين على المسلسل تقديم هذه النوعية من الأعمال الصعيدية الجريئة المتميزة التى تبرز فيها قوة المرأة الصعيدية القوية الصبورة المثابرة فى الدفاع عن حقوقها بكل ما أوتيت به من قوة وحيل للوصول إلى مرادها فى النهاية .
"بابا المجال"الأشهر جماهيريا فى دراما رمضان لهذا العام
نعم هذه هى الحقيقة كما جاء فى عنوان فقرة الحديث عن مسلسل "باباالمجال"،بدليل إعادة عرضه - حتى كتابة هذه السطور-على العديد من المنصات الإعلامية والإليكترونية،والشاشات المختلفة ونسب المشاهدة العالية جدا التى يتمتع بها ،لأنه عمل يمس الناس ،ويمثل الطبقة الشعبية ،وتم تصويره فى أماكن طبيعية"حية" بعيدا عن الاستديوهات المغلقة ،وهوماتفاعل معه الناس جدا،وكماهومعلوم للجميع الحارة الشعبية تمس القلوب ، - ولم لا ..وهاشتاج مصطفى شعبان و"بابا المجال" كان ضمن الأعلى تداولا على موقع "تويتر" والأكثر بحثاً على "فيسبوك" بعد عرض 3 حلقات فقط خلال شهر رمضان، بمعدل 10 آلاف تغريدة - وبخاصة تجسيد مشهد الإفطار الجماعى الرمضانى بحى المطرية ،وغيرها من الأماكن القديمة الشهيرة التى تحمل عبق الماضى ورائحة التاريخ،تحية كبيرة لكل صناع العمل وكل من شارك فيه..الصغيرقبل الكبير،وبخاصة مصطفى شعبان"زين" الذى أدى دوره على أحسن مايكون الحقيقة ،وقدم قماشة تمثيلية مختلفة بالنسبة له لم نعتدها ممن قبل ،أما "الكبير فنا ومقاما" رياض الخولى "المعلم زكريا"كبير الديابة ..كان محور الأحداث وأداؤه مفيش أحلى من كده،قدم أكثر من "ماسترسين" بالعمل ،وعمل ثقلا للمسلسل ،ويمكن هبطت الأحداث بعد موت "الديب الكبير"- رياض الخولى- حرقا داخل خرابة الثعابين التى يخبئ فيها ذهب الآثارالتى يتاجر فيها ،أما جومانامراد  فاجأتنا بدورها الرهيب"مراسى"شقيقة "زكريا"-رياض الخولى-مش ممكن،قد يكون أحلى أدوارها على الإطلاق،حتى الآن،قدمت أداء مغايرا فى دورمفاجأة لشخصيتهاالفنية،ولكن هنا يظهرمعدن الفنان الحقيقى والملعب الفنى يكشف الغالى من الرخيص..وأعتقد أنه سيكون إضافة فنية كبيرة بالنسبة لها ويمكن تقديم عمل باسم "المعلمة مراسى" لأن الشخصية غنية دراميا وتتحمل أن تكون محورأحداث عمل بمفردها بنفس طريقة كلامها وتعبيراتها وملابسها وأدائها فى المسلسل..والله أعلم ،،أماالفنانة سماء إبراهيم"شقيقة"زكريا-"الدجالة حظ" -قدمت أداء مبهرا الحقيقة،وعلى أحسن مايكون ،تستحق الإشادة والإعجاب ،لم نشعر بأنها تمثل على الإطلاق ،كأنها ولدت فى هذا الحى الشعبى ،كما أن مشاهد الغل والحقد والكره جسدتها على أحسن مايكون ،وكانت هناك أكثر من مباراة فى التمثيل بينها وبين ابنها "عزوز"- باسم سمرة،فى مشاهد عديدة جمعتهما بالمسلسل ،ولو اتكلمت عن العزيز "باسم سمرة"لن أوفيه حقه،تستحضرنى جملة الرائعة الراحلة سهيرالبابلى فى مسرحية "رياوسكينة"وهى تقول لأحمدبدير "لاوالله العظيم ده مش تمثيل ..إلى آخره"،باسم سمرة مايقدمه على الشاشة ليس تمثيلا بل شخصية من لحم ودم"عزوز" بجد وحق وحقيقى،ولزمته الشهيرة"حصل وبيحصل"،وانفعالاته وحتى وهو هادىء وفى العديد من المواقف داخل المسلسل- إيه الروعة دى ياباسم- مع مزيد من التوفيق والنجاح،كمابرع "محمدرضوان"أو"فرج الحانكة"بدوره والناس تنادى عليه فى الشارع بهذا الاسم ،الآن من فرط إعجابهم بالشخصية والمسلسل ككل ،ويمكن كنت أشفق عليه عندما كان يهدأ نفسه بتكسير محتويات حجرته من القلق وغيرها لأنها من المؤكد كانت تهلكه بدنيا وتتعب يديه،ولكن "رضوان"نجمه فى العالى ماشاء الله عليه ،ومن دورلدورأداؤه بيتطور ويكون مغايرا عما قبله..،و"بشاير"-عارفة عبدالرسول- زوجة أحمدماهر ،أداء شخصية صعيدية حزينة على سجن زوجها وقتل ولدها على يد "الديب الكبير"،من لايعرف عارفة ،يعتقد بأنها شخصية صعيدية حقيقية من الصعيد الجوانى..كل التحية والتقديرلهاعلى أدائها المميز،(..أما فارس المسرح العربى "أحمدماهر"قدم أداء راقيا ،لـ"عشم"رجل صعيدى جدع همام ،حنين على ابنته لأقصى درجة ،سجن ظلما وغدربه من قبل صديقه "الديب الكبير "- رياض الخولى -جعلنا نبكى فى مشاهد عديدة من حكمته وأشعاره ،وحواره الشيق مع "الشيخ ريحان " الفنان القدير صبرى عبدالمنعم "جد زين..وأبوسوسن بدر"،كما برع أحمدماهر أيضا فى الجزء الثالث من "المداح,,أسطورة العشق"مع حمادة هلال أيضا ،وكان من ضمن المحاورالأساسية فى  العمل ،وكان بحق إضافة لكل فريق العمل..ممثل من العيارالثقيل،وفارس قوى فى الأداء واللغة العربية السليمة..)،أما "المعلم" الفنان القدير (محسن صبرى)برع كعادته رغم ظهوره كضيف شرف فى مشاهد قليلة جدا جمعته مع مصطفى شعبان داخل ورشته وهو يقوم بتصليح سيارته،إلا أن "صبرى لايترك العمل هكذا حتى لومن خلال مشهد صامت لابد وأن يعلم فيه بأدائه الفريد- كمافعل نفس الشيء فى دراما رمضان لهذا العام مع "روجينا" فى مسلسل "ستهم"،كضيف شرف أيضا ،ولكن هذه المرة بالجلباب الصعيدى..هذا هوالفنان الحقيقى حتى النخاع (محسن صبرى)،كما كان "باباالمجال" –عود أحمد – لفرح يوسف،التى تألقت فى دورابنة "الديب الكبير"- حبيبة - وزوجة باسم سمرة،وشقيقة "زين" مصطفى شعبان ،قدمت دورها على أحسن مايكون حتى فى تطورالشخصية قبل حملها وبعده ،وعندما تناولت السم بدلاعن شقيقها ،وفقدت جنينها،وابتعاد زوجها عزوز عنها بسبب غضب والدها عليه وحرمانه من العمل معه وأمواله،وانجذابه لخطيبة زين،والتضحية بها من أجلها.."فرح"ممثلة شاطرة وقدمت دورها بحرفية شديدة..والحقيقة "باباالمجال"كان درة أعمال رمضان بلاشك،تحية لكل من شارك فيه،كماأهنىء الممثل الموهوب "أحمد كشك"الذى قام بدور"شرارة"،وهو أصبح بالفعل فى معنى كلمة "شرارة" الإيجابى  فى التألق والانتقال "وحده ..وحده"..من نجاح لنجاح آخر على سلم الشهرة والنجومية،لاتشعر بأنه يمثل ،وأنه إنسان طبيعى يتوائم مع الشخصية ويتوحد معها التى يقدمها على الشاشة..كماتألقت "نسرين أمين" أو"جميلة" خطيبة مصطفى شعبان وزوجة باسم سمرة بعد ذلك ضمن أحداث المسلسل ،ولعبت دورها كمايجب ،تفعل أى شيء من أجل مصلحتها الشخصية ويجعلها تدوس على أى أحد فى سبيل ذلك،حتى مشاعرها نحوخطيبها "زين"لم تخرجها إلاّ عندما ظهروالده "رياض الخولى" لتحلم بالثروة والعز والجاه،شخصية طماعة ووصولية وهو ماأدته "نسرين" على أكمل مايكون،حواراتها مع أهل "زين"و"باسم سمرة" ..ومع رياض الخولى وسوسن بدر كانوا عاليين جدا بمثابة دورة كرة قدم فنية بدون خطأ واحد لتنضم بقوة إلى نجوم مسلسل "باباالمجال" ..
أما النجم ( محمد نجاتى)- الضابط حسن..الذى قدم دورالضابط "الإنسان"،وهناك كثير جدا من هذه النوعية داخل جهازالشرطة العريق ،ونموذج "حسن"أيضا موجود فى عائلاتنا وجيراننا وأصدقائنا المقربين بفضل الله،الذى تعاطف مع "زين"مصطفى شعبان،وقال له جملته الشهيرة – فيما معناها -أثناء القبض عليه،أشعر بأنك برىء ومهمتنا زى مابنقبض على المجرمين أوالجانى،مهمتنا أيضا الوقوف بجوار المظلومين وإظهارالحقيقة ،"نجاتى" تشعرأنه ضابط شرطة جدع وشاطر فى شغله ،أدى دوره كما ينبغى وأضفى عليه خبرة السنين ومهارته فى التمثيل ..وقدمه بشكل بسيط جدا و"إنسانى" فى المقام الأول،ولذلك أحبه الناس والتفوا حول مشاهده القليلة فى العمل لأنه كان ضيف شرف مؤثرا داخل الأحداث.. كماحاز موقفه النبيل فى الوقوف بجوار زين والحصول على تصريح أمنى يسمح له بحضورمراسم دفن والدته أثر طيب ،وحازت تلك المشاهد على نسب مشاهدة عالية جدا لأنها كانت مؤثرة داخل القسم وأثناء السير خلف نعش والدته.
أماالفنانة القديرة"سوسن بدر" ( الأم الحنون) كانت "عظمة على عظمة"،فى أداء دورها "زهيرة"- زوجة رياض الخولى والد مصطفى شعبان- الست المكافحة "الشقيانة "الشريفة،التى  هربت بابنها من فلوس أبيه الحرام ،وعاشت فى حارة شعبية فى حى المطرية بعيدا عن سطوة أبيه،زورت شهادة ميلاد"زين" حتى لايصل إليه والده حتى أصبح شابا كبيرا" يشرح القلب"،وكانت تقول جملتها الشهيرة أثناء  حوارها مع رياض الخولى بعد أن لجأت إليه بعد القبض على ابنها بالخطأ واتهامه بأنه سفاح مجرم ،"إللى ياكل الحرام..الحرام ياكله"،وقدتكون هذه رسالة المسلسل،"سوسن" من خلال أداء هادىء وتعبيرات وجهها ،حتى فى انفعالاتها كانت مقنعة بنفس تون الصوت،استطاعت أن تحافظ على هذه الحالة الفنية طيلة أحداث المسلسل ،حتى وهى مريضة وخايفة على ابنها،وهناك مشاهد مؤثرة جمعتها بابنها وزوجها، وأهل زوجها،ومع جيرانها  برعت فيها كعادتها بأداء رشيق  متناهٍ..نالت تعاطف واستحسان واحترام محبيها..لأنها ببساطة شديدة فنانة كبيرة مهمة وموهوبة وثقيلة بالمعنى..كماأحيى الكاتب "محمدالشواف" على السيناريو والحوار الأكثر من هايل الحقيقة،فيه سجع وكلام موزون وربط مابين الحكم والمواعظ والأمثال الشعبية فى الحوارالذى يجمع نجوم المسلسل ،وبالمعنى عامل لهم "تضفيرة" تجنن..،وكذلك كادرات المخرج العبقرى أحمدخالد موسى الذى أشعر بأنه قدم لنا سينما واقعية وليس مسلسلا..من خلال صورة حية بديعة ليست بالسهولة التى يتصورها البعض ، ونجح باقتدارفى قيادة سفينة العمل لكل هذا النجاح والأداء المتفرد لكل أبطال المسلسل .. وكذلك الموسيقى التصويرية للعمل للموسيقارعادل حقى الذى أبدع كعادته فى عمل لوحة موسيقية بديعة ،كانت ملائمة تماما لكل أحداث المسلسل الدرامية وهوماليس بجديد عليه لأنه موسيقى مهم وله باع طويل فى هذا المجال وأعماله تتحدث عنه.
ضرب نار"ياسمين عبدالعزيز"
شهادتى ليست مجروحة فى الأخت والصديقة العزيزة"ياسمين عبدالعزيز"التى أكن لها كل احترام وتقدير،لأننى أقول الحقيقة،ياسمين تألقت كعادتها فى مسلسلها الرمضانى الجديد"ضرب نار"،لأنها تدقق فى اختياراتها الفنية جيدا،كماكانت حريصة فى "ضرب نار"على أن تقرب من الناس ،وتذهب إليهم وتصورفى أماكنهم الطبيعية فى أحياء شبرا وإمبابة وبولاق ،كما يتطلب السيناريو،وهذه ماتسمى بالاستديوهات المفتوحة من أرض الواقع،"ومهرة أبوالليل" الشخصية التى قدمتها ياسمين بالمسلسل ،قريبة الشبه جدا من شخصية ياسمين الحقيقية،والقريب من ياسمين يعى هذا الكلام  جيدا،وبخاصة فى علاقتها مع أسرتها ،كما أن هناك تحولات للشخصية خلال الأحداث الدرامية للعمل نجحت "ياسمين"فيها جدا ،خاصة و"مهرة"شخصية قوية،ومع مرورالوقت تتحول إلى شخصية شريرة .. كماكانت مدهشة فى مشاهدها الرومانسية وعندالقبور وفى الشوارع الحقيقية بين الناس.. كل التوفيق والنجاح لنجمتنا المحبوبة ياسمين عبدالعزيز خلال الفترة القادمة.
الملكة(رانيا فريدشوقى)
أضافت "الملكة"رانيا فريد شوقى لمسلسل "المداح3"قوة كبيرة جدا ،وكانت بحق "ملكة"- تسير على خطىّ أبيها "الملك" فريد شوقى -  فى أدائها وانفعالاتها وتعبيرات وجهها بواسطة شخصية "أحلام" – الشريرة- التى قدمتها على الشاشة ..ولاتظهرذلك لأسرة "صابرالمداح"بل على العكس تماما،ونجحت  باقتدار – ماشاء الله عليها -فى الحفاظ على الثبات الانفعالى للشخصية طوال الوقت ،أداء ثابت "هادئ" حتى فى أحلك الظروف ،وهوماليس بالأمرالسهل على أى ممثل أو ممثلة ،"الملكة رانيا" كان دورها مؤثرا فى أحداث الجزء الثالث من "المداح"،وسيكون لها شأن أكبر كماتابعنا فى نهاية الحلقات فى الجزء الرابع من المداح فى رمضان العام القادم بإذن الله.
عود أحمد..يا"أحمدعيد"
نجح باقتدار الممثل"أحمدعيد"فى المسلسل الرمضانى الشهير " عملة نادرة"،وأثبت نفسه وأظهر إمكانياته وموهبته التمثيلية العالية بعيدا عن - "الكوميديا" - فى أول ظهورله بالشخصية الصعيدية سواء من حيث الملبس أواللكنة الصعيدية المحببة لنا جميعا،"عيد" – كماأحب أن أناديه- كان مفاجأة رمضان لهذا العام بكل المقاييس،لدرجة أن البعض لم يكن يصدق أنه يلعب هذه الشخصية ضمن أحداث المسلسل ،لنكسب نجما جديدا يستطيع تقديم كافة الأدوار،وهذا هو الممثل الحقيقى وليس "المصطنع"،لأن الكوميديا فى حد ذاتها – فى رأيى المتواضع- أصعب أنواع التمثيل ،ليس من السهولة إضحاك الناس ،وتتطلب مواصفات وموهبة خاصة لدى الفنان ،"عيد" غيّر جلده الفنى تماما ،ونجح بشدة فى تقديمه لدور مركب – شرير- "مسعود عبدالجبار"وبلهجة صعيدية ،وطريقة أداء مختلف تحسب للمخرج ماندوالعدل صاحب الرؤية الثاقبة فى هذا الموضوع وهذا يدل على أنه مخرج واعد ،"كل التحية لنجمناوالصديق العزيزأحمدعيد مع مزيد من التألق والنجاح الكبيرفى المستقبل بإذن الله".
"الملكة صفصف" هاله صدقى
ممالاشك فيه بأن النجمة "هالة صدقى" تتمتع بشعبية جارفة منذ زمن بعيد ،لماقدمته من أدوار وأعمال ناجحة على مدار مشوارها الفنى الحافل والتى كان لها صدى طيب فى قلوب جمهورها الحبيب ،وبالتالى لم يكن جديدا عليها أن تحقق نجاحا  جديدا فى مسلسل "جعفرالعمدة" بواسطة  دور"صفصف" الشهير ،الذى – فى رأيى المتواضع- يعد تتويجا لمشوارها الحافل الطويل ،وخبرة السنين،فى طريقة كلامها وردود أفعالها ،وملابسها "العباءات"الشهيرة ،حتى اللزمة الشهيرة لـ "صفصف" (أنا الملكة) بقيت فى أذهان الناس ،وأصبحوا ينادونها فى الشارع عندما يقابلونها وهى ترد تحيتهم ،"صفصف" كانت أما حنون ،وصديقة مقربة لأولادها ،وفى تعاملاتها مع زوجات أبنائها ،كما كانت تحمل من الحكمة ورصانة العقل "الكثير" وهو ماوضح جليا فى العديد من المشاهد الخاصة بها فى الكثير من المواقف داخل العمل،لتثبت أنها نجمة من العيارالثقيل،دءوبة فى عملها جدا،بخلاف أنها دقيقة فى اختياراتها الفنية  التى تمتاز بالعناية الفائقة. مبرووووووك يا"صفصف". 
مى كساب(ياجما له)
هقول إيه ولاأبدأ من أين؟..نجمتنا ،وحبيبة الكل (مى كساب)،أخرجت غول التمثيل الخاص بها من فانوسها السحرى،الذى يمتاز بالسهل الممتنع،وهى مدرسة تمثيلية ليست بالسهل على الإطلاق أن يدخلها هاو أومحب فقط للفن،بل لابد من توافرالموهبة "أولا"والاستعدادالفطرى للتألق والنجومية بعد ذلك،"مى" كانت على يقين بأن دورها بالمسلسل سيكون علامة فارقة فى مشوارها الفنى،بعدأن راهن عليها المخرج محمدسامى وأسند لها دور"" زوجة جعفرالعمدة،ووجدت أنه دورثرى مفعم بالدراما والتفاصيل،ويتطلب منها التحضير الدءوب واستحضار مخزونها التمثيلى الخاص بها لتشاهد شريط ذكرياتها فى مخيلتها وتسأل نفسها ..هى مرت عليها شخصية مثل "ثريا" من قبل فى حياتها بوجه عام أم لا،وعادة مايفعل الفنان الموهوب – المجتهد- الذى يذاكردوره جيداهذا الكلام ،"مى"قدمت دورها ولاأروع من كده،حيث كان يحمل تراجيديا وكوميديا موقف فى كثيرمن المواقف داخل الأحداث،ولذلك هودورجديد عليها تماما،..كما شهدت الحلقة التاسعة من المسلسل مشهد "الشبشب" الذى أصبح "تريند" للمسلسل بعد ذلك عندما ضربت به أحد خصوم جعفرالعمدة،بعدطلاقها منه.كما أن نقابة المهن الموسيقية برئاسة الصديق المشترك مصطفى كامل أصدرت بيانا تهنىء فيه مى كساب بالنيابة عن جموع موسيقيى مصر على أدائها المبهر فى "جعفرالعمدة"والنجاح غيرالمسبوق لأسرة المسلسل . تستاهلى كل الخير والنجاح إللى فى الدنيا يا"مى"وموفقة دايما بإذن الله.
الخلوقة (عفاف رشاد)
زمان أجدادنا ،وأساتذتنا ،والحكماء ،..علمونا فى المدرسة بأن "الأدب فضلوه على العلم "،وأن نتمسك بـ"الأخلاق الحميدة"، فالعلم بدونها جهل،والمال بدونها فقر،والنجاح بدونها فشل،ويمكن أحد أهم أسباب نجاح الفنانة الجميلة"عفاف رشاد" هوأخلاقها العالية،التى كانت إحدى نجمات رمضان لهذا العام من خلال دورها فى مسلسل "المداح 3" ( أم صابر المداح)حمادة هلال،وكذلك فى المسلسل الأشهر"تحت الوصايا" ( جدة أبناء) منى زكى وحماتها فى الوقت نفسه،والحق يقال بأنها قدمت أدوارها على أفضل مايكون كعادتها ،لتكون إضافة فنية كبيرة للعملين،وقديكون العامل المشترك الوحيد فى العملين هو "الاحتواء" وحب أبنائها وحرصها على رعايتهم والخوف على مستقبلهم،وهمها الأول فى الحياة سعادتهم كمافى "المداح"،وكذلك مع"أحفادها"- أولاد - منى زكى،كانت لاتفكرفى الوصايا عليهم أويشغلها هذا الأمر سوى أن تحنو عليهم ،كل الدعم للفنانة الجميلة عفاف رشاد..مع مزيدمن التوهج والنجومية الكبيرة خلال الفترة القادمة بإذن الله.
 "جورى بكر"(من بحرى وبنحبوه)
لاأعلم لماذا ألحت علىّ أغنية الفنانة الرائعة الراحلة "هدى سلطان" فى واحدة من أروع أغانيها " من بحرى وبنحبوه "،عندما شرعت فى الكتابة عن الفنانة الشابة "جورى بكر"، التى تألقت بمسلسل " جعفر العمدة "،كأحد الوجوه الشابة المبشرة التى سيكون لها مستقبل كبير بإذن الله ،هل لأنها إسكندرانية ..الله أعلم ،ولكن الشيء الوحيد المؤكد "جورى" لديها مقومات النجومية من حيث الشكل والتمثيل ،حيث برعت فى دور"وداد"زوجة شقيق جعفر العمدة،التى استلهمت روح الشخصية من طريقة كلام وملابس بعض سيدات السيدة زينب،بخلاف توجيهات المخرج محمدسامى،فنالت إشادة الجمهور والنقادمعا،وآخرهم الهضبة عمرودياب فى حفله الأخيربالغردقة الذى قال عنها على المسرح"وداد إللى عاملة مشاكل"،ونشرت جورى بكربعدها مقطع فيديو من  الحفل، و عمرودياب يعلن  الجمهور عن تواجد وداد فى الحفلة، قائلًا: "أهى إللى كانت عاملة مشكلة كبيرة أهى، وداد أهى، ما شاء الله بجد ومبروك عليكوا كلكوا"- يقصد بطلات المسلسل هالة صدقى ومى كساب ويسراالتى تواجدت بالحفل أيضا،، وعلقت جورى بكر على الفيديو : "هضبة يباركلى بنفسه، الأحلام بتتحقق".
"الكتيبة101"تحقق حلم (لبلبة)
لعل مشاهد الفنانة الكبيرة(لبلبة)بمسلسل "الكتيبة101"من أصدق المشاهد التى قدمتها طوال رحلتها الفنية العامرة بالنجاحات الكبيرة،رغم أنه سبق لها تقديم دور(الأم) من قبل على الشاشة،ولكن دور "الأم"  - زاهية "زوزو" - فى "الكتيبة101"كان مختلفا ومؤثرا الحقيقة،وفيه عمق درامى كبير،وكمشاهد عادى استشعرت ذلك جيدا من خلال أدائها على الشاشة، لأنها لأول مرة تشارك فى عمل وطنى  نفخر به جميعا،من المؤكد،من خلال أحداث حقيقية على أرض الواقع ،- وبذلك تحقق حلمها الغالى بتقديم عمل وطنى -"أم" لبطل "ضابط" مصرى ،تضحكينا تارة..وتبكينا تارة أخرى فى خوفها على ابنها وزملائه والوطن الحبيب الغالى "مصر"، ويمكن من أهم المشاهد التى تفاعل معها الجمهور حينما حاولت أن تخفف عن ابنها "عمرويوسف"وحزنه على استشهاد زملائه من خلال العناصرالإرهابية فى سيناء وهى تقول له"يجب أن تكون سعيدا لأن زملاءك الآن فى الجنة"،وكذلك مشهد بكائها عندمازارت ابنها وهومصاب بالمستشفى ،وهى تقول له: "خايفة أموت من غير ما أشوف ابنك".."لبلبة"استعدت للدورجيداوتعايشت معه من البداية حتى النهاية ولذلك نالت التصفيق والإعجاب فى دورمغايرلهاتمامالم تقدمه من قبل..ألف مبروك على نجاحك يا"نونيا"الجميلة.
كمال أبورية"بين نجاحين"
النجم "كمال أبورية" فنان موهوب حتى النخاع ..معجون بـ"ميه التمثيل"، ويملك الموهبة الفنية الكبيرة،"أبورية" قدم دورين مهمين ومتميزين فى دراما رمضان لهذا العام،من خلال  " حسن أبو عصاية " فى المسلسل الشهير "عملة نادرة"ليعود من جديد لدراماالصعيد التى اشتاق إليهابعدغياب سنوات،كماأن هذه النوعية من الأعمال تستهويه، ومحببة إلى قلبه،ولذلك نجح فى تقديم دوره بالمسلسل على أحسن مايكون ، خاصة و"أبوعصاية" شخصية غريبة الأطوار ..متناقضة ،طيب ومصلى ولكنه فى نفس الوقت يتاجر فى السلاح ،وبالتالى يصعب التعامل معه رغم أنه يحكم عقله  فى تصرفاته بعيدا عن العصبية ،كما نجح فى دوره الجديد عليه تماما "كوميديا فارس" -" حُفنى الديب" كضيف شرف فى مسلسل "الكبيرأوى"،الذى رسم تفاصيله بكل عناية وكانت له وجهة نظر فى الشكل الخارجى للشخصية التى علقت مع الناس وسعدوا بها جدا..كل الشكروالتقديرلنجمنا (كمال أبورية)
مسك الختام (منى زكى)
منى زكى..الاسم الذى يتحدث عن نفسه،ليست بحاجة لكاتب مقال متواضع مثلى أن يتكلم عنها،لأن شهادتى مجروحة ،نعم هى صديقة وأخت عزيزة فاضلة،وكنت أحد المتحمسين لها والداعمين فى الوقت نفسه منذ وطأة قدماها أرض الفن،وبفضل الله لم تخذلنا ،وكانت فى كل عمل جديد تتقدم فيه إلى الأمام لتنضم إلى نجوم الصف الأول وهى فى سن صغيرة ومحطات فنية قليلة،ولكن موهبتها فرضت نفسها على الجميع،وأصبح لها جمهورغفيريلتف حول كل أعمالها..وفى رمضان هذا العام قدمت منى زكى أحلى ماقدم فى مسلسل "تحت الوصايا" ،من خلال  سيناريوجيد لصورة بصرية بديعة ،لمخرج واعد ،وممثلين رائعين ،ولذلك حاز مسلسلها الجديد على عبارات الثناء والتقدير،ونسب المشاهدات العالية التى تخطت الحدود ، كماتناول العمل  قضية مهمة، لتغيّر بعض القوانين الخاصة بموضوع الوصايا على أموال الأطفال القصر ،و"منى" تحمست لهذا العمل الإنسانى كامرأة ولهذا قدمته بكل هذه الحرفية الشديدة فى الأداء التمثيلى ، فهى دائمًا ما تشغلها الأفكار التى تُسهم فى تغيير المجتمع للأفضل،ولذلك استعدت للدورجيدا وقدمته على أفضل مايكون،واستعانت بمدرب تمثيل،وكانت حريصة على كل شيء فى شخصية "حنان" حتى تبهرنا كعادتها،كماتعلمت قيادة مراكب الصيد ووقفتهم على المركب حتى نصدقها فى كل تفصيلة ،بخلاف مشاهد"الماسترسين" مع أولادها وشقيق زوجها وبين الصيادين ،وعندماتم القبض عليها،وفى المشهد الأخير مع القاضى فى المحكمة،"منى"قدمت عملا مغايرا..مهما فى مشوارها الفنى،وهذا هو الفنان الحقيقى المهموم بقضايا وطنه،وتقديم شيء مفيد للناس..ولذلك
أصبح مسلسل "تحت الوصايا"، حديث الناس بشكل عام ،كماأصبحت المركب"ليلى" بدمياط التى صورت عليها منى زكى مزارا سياحيا لأهل دمياط وعزبة البرج ورأس البر،لالتقاط الصورالتذكارية عليه،كما سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على مسلسل "تحت الوصايا"، ..وفى النهاية أتوجه بالشكر لكل صناع "تحت الوصايا"خلف وأمام الكاميرات ،وكل من ساهم فى نجاح هذا العمل بشكل كبير..من المؤلفين خالد وشيرين دياب، المخرج محمد شاكر خضير،  منى زكى، دياب، أحمد خالد صالح،ثراء جبيل ، رشدى الشامى، مها نصار، على الطيب، أحمد عبدالحميد،على صبحى ، محمد السويسرى، محمد عبدالعظيم، خالد كمال، نهى عابدين ، الطفل عمر شريف ..والموسيقى التصويرية للسورية الرائعة ليال وطفة التى اعتمدت على آلة الفلوت والتشيلو فقط لتتماشى مع البحروحالة الشجن والمآسى التى تواجهها بطلة العمل.