الخميس 21 نوفمبر 2024

بين الماضى والحاضر.. فنانون فى عيادات التجميل

حورية فرغلي

16-8-2024 | 12:57

ولاء جمال
كثيراً ما يلجأ الفنانون إلى إجراء بعض عمليات التجميل لتحقيق صورة معينة على الشاشة أو فى وسائل الإعلام، أو لمواكبة معايير الجمال فى صناعتهم، وهو ما يتطلب منهم نتائج دقيقة وطبيعية لتحسين مظهرهم بشكل ملحوظ دون التأثير السلبى على عملهم، فهذه العمليات شائعة بين الفنانين ويكون الغرض منها ما بين تحسين المظهر العام أو لتحقيق متطلبات الدور، حتى صار الأمر مألوفاً للجمهور إجراء الفنانين هذه العمليات، خاصة بعد اعتراف الكثير منهم عبر البرامج التليفزيونية، والحوارات الصحفية، بخضوعهم لتلك العمليات، وفيما يلى يرصد هذا التقرير أبرز هذه العمليات وحكاياتها منذ ما يقرب من 100 سنة. يعد الفنان الراحل يوسف وهبى أول مَن أجرى عمليات التجميل، حيث خضع لعملية تجميل فى أنفه. وكان السبب فى أن يفكر وهبى فى هذه العملية، عندما أنتج فيلم «زينب» المأخوذ عن القصة الشهيرة للأديب محمد حسين هيكل، فى ثلاثينيات القرن العشرين، ولم يُمثل فيه بسبب أنفه، وكان صديق الطفولة والصبا محمد كريم، هو مخرج الفيلم، والذى نصحه بإجراء عملية تجميل لأنفه، فسافر وهبى لألمانيا وأجرى العملية، ليكون أول مصرى وعربى يجرى عملية تجميل. وقد قال وهبى عن هذه العملية فى حديث إذاعى قديم له إنه خضع لهذه العملية بدون مخدر، وذلك لارتفاع تكلفتها خاصة بعدما تخلى عنه والده بسبب إصراره على دخول عالم الفن، ووصف هذه اللحظات بأنه شعر بألم فظيع، ولكن حبه للفن هو مَن صبره على الألم. كما كانت الفنانة نعيمة عاكف، أول فنانة تخضع لعملية تجميل فى أنفها، وتعتبر بذلك أول فنانة تجرأت على القيام بعملية تجميل، حيث خضعت لمشرط جراح التجميل الدكتور نادر سويلم؛ لإصلاح اعوجاج كانت تعانى منه فى أنفها. وبالمثل أجرت وردة الجزائرية عمليات تجميل خاصة على أنفها، وذلك بعدما سمعت كلاماً عندما كانت تتجول بشوارع العاصمة الفرنسية (باريس)، حيث سمعت شخصين يتحدثان عنها، فقررت مباشرة الخضوع إلى عملية جراحية لتحسين مظهرها ولجأ الفنان عمر الشريف لإجراء عملية إزالة «الشامة» التى تميز بها فى أفلامه القديمة، وذلك لما تطلبه دوره فى فيلم «دكتور زيفاجو»، وبالفعل أجرى «الشريف» جراحة لإزالة الشامة الشهيرة. وعندما تعاقد «استوديو مصر» مع المطرب محمد فوزى ليقوم ببطولة فيلم «أصحاب السعادة»، اعترض المخرج محمد كريم على وجود فوزى، لأن شفته العليا غليظة، وتهكم عليه قائلاً: «إنتم جايبين لنا ممثل.. ماينفعش يبقى دونجوان والبنات تحبه»، واشترط على فوزى مقابل منحه الدور أن يغير لهجته، ويذهب إلى طبيب تجميل لتصغير شفته العليا، وبالفعل نفذ محمد فوزى ما أراده المخرج، وأجرى عملية تصغير لشفته العلوية. أما الفنانة اللبنانية صباح فحصلت على نصيب الأسد من بين أبناء جيلها فى إجراء عمليات تجميل، فقد بدأت «الشحرورة» مشوارها فى عمليات التجميل فى منتصف السبعينيات، حينما لجأت لعملية شد وجه، وبعدها كررت العملية أكثر من مرة، لدرجة أن الأطباء منعوها من إجراء مثل هذه العملية مرة أخرى؛ لأن جلدها لم يعد يتحمل، كما لجأت فيما بعد لعمليات نفخ وجهها، وعملية تصغير أنفها، وغيرها. أما فى عصرنا الحديث، فهناك عدد من الفنانات خضعن لعمليات تجميل على سبيل المثال خضعت الفنانة نوال الزغبى منذ بداية ظهورها إلى بعض عمليات التجميل، حيث فاجأت جمهورها بصور جديدة لها وقد أجرت عملية تجميل جديدة وبدت مختلفة كثيراً عن مظهرها الذى تعود عليه الجمهور، وأعلنت فى أحد اللقاءات الإعلامية أنها تعرضت لمشكلة نتيجة للاستماع لنصيحة صديقة بإجراء عملية تجميل. واضطرت الفنانة حورية فرغلى إلى إجراء تعديل على شكل أنفها بعد سقوطها من على الحصان، وهو ما كان سبباً لخضوعها لعملية تجميلية فى الأنف. وقال الفنان اللبناني وائل جسار، إنه خضع لاستخدام بعض الحقن في وجهه، واعتبر الأمر “عاديا”. وقال الفنان اللبناني وليد توفيق، إنه يجري نفس الأمر كل فترة، خاصة قبل بدء تصوير أغنية أو عمل فني، فهو فنان يجب أن يظهر لجمهوره بأفضل صورة وأخيراً تحدثت النجمة أمينة خليل عن قيامها بإجراء عملية تجميل بعد سنوات من رفض الفكرة، خلال لقاءها فى أحد البرامج الإعلامية. عن هذه العمليات يقول د. حسام سيد طبيب التجميل: هناك العديد من النقاط التي قد يغفل عنها المشاهد العادي وهي أن الفلاتر المتاحة بكاميرات التصوير قد تعطي نفس نتيجة الماكياج، وأيضاً الماكياج السينمائي الذي تستخدمه النجمات قد يداري بعض العيوب بالبشرة، أما ما يتعلق بلجوء بعضهن لإجراء عمليات التجميل و خاصة شد البشرة و جلد الوجه وما شابهه، فقد لفت انتباهى بالفعل حدوث الاختلافات في الملامح بصورة غير مرضية أحيانا، فمثلا انتفاخ الشفايف والذي علق عليه الكثيرون و كيف أدى لظهور بعض النجمات بصورة مبالغ فيها وغير مريحة فقط لمجارة الموضة، ما قد يؤدى لظهور أزمة هي اختفاء التفاصيل الدقيقة المميِزة لكل وجه على حدا وهو ما ينعكس بدوره على خروج الاداء التمثيلى بشكل مختلف وبقدرات تعبيرية قد تبدوا غير جيدة للمشاهد الذى يشعر بضعف الاداء من خلال ملامح باهتة إلى حد كبير، مثال آخر، «هوليود اسمايل» والتي انتقدها الكثيرون بمسلسل «البرنس» على سبيل المثال، لم تعد كسابق عهدها تقتصر على طبقة معينة بالمجتمع، ولكنها أصبحت كعملية التقويم حتى أن تكلفتها أصبحت في متناول الجميع ومنتشرة في الطبقات المتوسطة، لذلك أرى أن وجودها في المسلسل مع الأبطال الذين يعيشون في حارة ليس منافياً للواقع، بل أصبح شيئاً عاديا ومع ذلك اثار انتقاد الكثيرين وهذا حقهم لأن المشاهد اعتاد ذهنيا الربط بين اللوك والشخصية التى يقدمها البطل داخل العمل.