3-9-2024 | 13:46
شيماء محمود
انطلقت أولى جلسات المحور الفكرى لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، فى دورته الحادية والثلاثين، تحت عنوان «المسرح وصراع المركزيات» وجاءت الجلسة الأولى تحت عنوان «تعويم الهوية المسرحية»، التى أدارها السفير على مهدى من السودان.
وفى البداية قدم الناقد المسرحى المغربى الدكتور عبد الواحد بن ياسر، ورقة بحثية بعنوان «تعويم الهويات فى المسرح المعاصر»، موضحاً مفهوم الهوية فى المسرح اليوم
من جانبه قدم السفير على شيبو من العراق، ورقة بحثية بعنوان «المرجعيات المركزية الاجتماعية ومفهوم التجريب فى المسرح» وفيه تحدث عن المرجعيات الغربية وتأثيرها على المجتمع العربى، وتأثير هذه المراجع سواء كانت المجتمعات الغربية أو المجتمعات العربية على منظومة الفن المسرحى ككل، بمعنى آخر تأثيرها على جماليات المسرح وعلى سلوك المسرح وعلى شكل المسرح.
كما قدم الدكتور مشهور مصطفى أستاذ فى قسم المسرح والسينما والتليفزيون بكلية الفنون الجميلة بالجامعة اللبنانية، ورقة بحثية بعنوان «الهويات المسرحية بين العولمة وصراع المركزيات الثقافية» موضحاً أن المسرح كمكون ثقافى أساسى من بين مكونات ثقافية أخرى تنتمى إلى نسق ثقافى معين، يجد مكانته وتأثيره.
وقدم د. مصطفى رمضانى أستاذ المسرح بجامعة محمد الأول بمدينة وجدة بالمغرب، ورقة بحثية بعنوان «المسرح وصراع المركزيات» مشيراً إلى أنه قد تختلف زوايا نظرنا إلى المسرح، ومن ذلك الاختلاف تتنوع مفاهيمنا ومواقفنا منه، على الرغم من أنه فى جوهره مسرح واحد، وتبعاً لذلك فمن الطبيعى أن تتعدد أساليب صناعة الفرجة المسرحية، ولا ننتظر أن يبدع الناس جميعاً شرقاً وغرباً وفق شعرية واحدة، باعتبار أنه لا توجد مركزية واحدة مؤثرة وفاعلة، وأخرى تابعة ومتأثرة، وليست هناك هوية ثقافية خالصة وأخرى هامشية، فلا توجد هوية خالصة، بل هناك هجرة دائمة للهويات وتداخل فيما بينها، إلى درجة يصعب معها التعرف إلى ما هو أصيل فيها وما هو دخيل.