يرى الكثير منا فى بوليوود جرعة من الكثير من الأمور، كالحنين إلى الماضى، فإذا نظرت إلى ما هو أبعد من المجموعة المتعارف عليها من الأفلام الكوميدية والرومانسية فستجد جواهر لا تقدر بثمن، والتى يمكنها أن تلهمك، بل يمكنها أيضاً أن تترك عينيك مليئتين بالدموع، وأفضل ما فى هذه الأفلام هو أنها على الرغم من كونها مفيدة لكنها تلعب أيضاً دوراً إيجابياً فى التحفيز والطموح، ومع معايشتنا لامتحانات نصف العام، تعالوا نشاهد كيف قدمت العملية التعليمية والمدارس فى سينما الهند. Taare Zameen Par أُنتج هذا الفيلم فى عام 2007، وهو من الأفلام المهمة التى قدمها النجم الهندى عامر خان، وهو الفيلم الوحيد الذى قام بإخراجه فى مشواره الفنى، وشارك فى بطولته أيضاً مع دارشيل سفارى وتاناى تشيدا وفيبين شارما وتيسكا تشوبرا، يستكشف الفيلم حياة وخيال إيشان (سفاري)، الصبى الموهوب فنياً البالغ من العمر 8 سنوات، والذى يؤدى أداءه الأكاديمى الضعيف إلى إرسال والديه له إلى مدرسة داخلية، حيث يشتبه مدرس الرسم الجديد نيكومب (خان) فى أنه مصاب بعسر القراءة، ويساعده فى التغلب على اضطراب القراءة. تم التصوير الرئيسى للفيلم فى مومباى، وفى مدرسة «نيو إيرا» الثانوية فى بانتشجانى، حيث شارك بعض طلاب المدرسة فى التصوير. عرض فيلم Taare Zameen Par لأول مرة فى دور العرض الهندية فى 21 ديسمبر 2007، وحقق نجاحاً تجارياً، حيث حقق 98.48 كرور روبية إجمالية فى جميع أنحاء العالم، وقد نال استحساناً نقدياً واسع النطاق، مع الثناء على قصته والسيناريو والإخراج والحوارات والموسيقى التصويرية، كما ساعد فى زيادة الوعى بمرض عسر القراءة. 3 Idiots أُنتج هذا الفيلم فى عام 2009، وهو ضمن قائمة أفلام عامر خان أيضاً، ولكنه من تأليف وإخراج راجكومار هريانى، وشارك فى كتابته أبيجات جوشى، وأنتجته فيدو فينود تشوبرا، يشارك فى بطولة الفيلم عامر خان، وآر مادهافان، وشارمان جوشى فى الأدوار الرئيسية، مما يمثل لم شملهم بعد ثلاث سنوات من فيلم Rang De Basanti، بينما تظهر كارينا كابور، وبومان إيرانى، وأومى فايديا فى أدوار محورية. تدور أحداث الفيلم من خلال دراميتين متوازيتين، واحدة فى الوقت الحاضر والأخرى تدور أحداثها فى الماضى قبل 10 سنوات، وتتابع القصة صداقة ثلاثة طلاب فى كلية هندسة. تم اقتباس الفيلم من رواية تشيتان بهاجات «Five Point Someone»، وضم الفيلم اختراعات هندية حقيقية ابتكرها ريميا خوسيه، ومحمد إدريس، وجهانجير بينتر وسونام وانجتشوك، الذى ألهم شخصية خان أيضاً، وعند عرض الفيلم فى 25 ديسمبر 2009، تلقى استحساناً نقدياً واسع النطاق مع الثناء الموجه إلى إخراجه وموضوعاته وفكاهته وقصته وسيناريو الفيلم والموسيقى التصويرية وأداء الممثلين وكان نجاحاً تجارياً، ويعتبر من بين أعظم الأفلام الهندية التى تم إنتاجها على الإطلاق، كما كان للفيلم تأثير اجتماعى على مستوى الطلاب والأسر والمدارس، وكذلك فى دول آسيوية أخرى مثل الصين وكوريا الجنوبية، حيث نال أيضاً إشادة نقدية ونجاحاً تجارياً، كما تم إصدار نسخة مكسيكية جديدة منه فى عام 2017. Stanley Ka Dabba أُنتج هذا الفيلم فى عام 2011، وهو واحد من الأفلام التى حصلت على تقييمات إيجابية من النقاد فى جميع أنحاء الهند، لقصته البسيطة ولكنها عميقة. والسبب وراء نجاح الفيلم أن المخرج والمنتج آمول جوبتى أراد أن يصنع فيلماً صغيراً غير منتشر بعد نجاح فيلم Taare Zameen Par، فاقترض المال من بعض أصدقائه، وبدأ التصوير مع طاقم مكون من خمسة أفراد فى مدرسة بمومباى، قام الطاقم بالتصوير خلال ورش عمل مدتها 4 ساعات كل يوم سبت لمدة عام ونصف العام لالتقاط جميع المشاهد التى يحتاجونها، بمساعدة 170 ممثلاً طفلاً لتقديم هذا الفيلم. الفيلم يتناول قصة مدرس بإحدى المدارس، يجبر الأطفال على مشاركة طعامهم معه، ويمنع أحدهم من دخول المدرسة حتى يحضر صندوق الغداء الخاص به، ولكن لهذا الطفل ظروفاً خاصة تمنعه من ذلك وتجعل أصدقاءه يشاركونه الطعام، وطوال الفيلم هناك مطاردة بين هذا المدرس والطلبة، إلى أن ينكشف أمره وتنمره على هذا الطالب. Nil Batty Sannata أُنتج هذا الفيلم فى عام 2015، ويعنى «لا يصلح لأى شىء»، وتم عرضه دولياً باسم «The New Classmate»، وهو فيلم اجتماعى كوميدى من إخراج أشوينى آير تيوارى فى أول تجربة إخراجية لها، وقد شارك فى كتابته آير ونيراج سينغ وبرانجال شودرى ونيتيش تيوارى، لعبت سوارا بهسكار دور شاندا ساهاى. موضوع الفيلم هو حق الشخص فى الحلم وتغيير حياته، بغض النظر عن وضعه الاجتماعى، من خلال قصة أم عزباء، تحاول أن تحقق أحلامها فى بنتها، بأن تجعلها تتعلم خاصة وإنها أمية غير متعلمة، لدرجة أنها تعاند ابنتها بأن تدخل معها نفس المدرسة بل ونفس الفصل وتتفوق عليها. وحظى الفيلم على إشادة النقاد والجمهور، حيث أشاد النقاد بمعظم جوانب الإنتاج، خاصة السرد والواقعية، وأداء الممثلين، خاصة أداء بهسكار، فى حفل توزيع جوائز فيلم فير الثانى والستين، فاز آير بجائزة فيلم فير لأفضل مخرج مبتدئ، بينما فاز بهسكار وشوكلا بجوائز الشاشة لأفضل ممثلة (نقاد) وأفضل فنان طفل على التوالى، حقق الفيلم أداءً جيداً فى شباك التذاكر، حيث جمع ما مجموعه حوالى 69 مليون روبية (810.000 دولار أمريكي) خلال فترة عرضه السينمائية بالكامل. فى نفس العام، أُعيد إنتاج الفيلم، مع عودة آير لإخراجه، فى العام التالى، أعيد إنتاجه مرة ثالثة. Chalk n Duster أُنتج هذا الفيلم فى عام 2016، بطولة شبانة عزمى وجوهى تشاولا وزارينا وهب وجيريش كارناد وديفيا دوتا، ويتناول الفيلم التواصل بين المعلمين والطلاب، ويسلط الضوء على مشكلة المعلمين والطلاب فى نظام تعليمى، وكذلك قيمة التعليم الجيد، أخرج الفيلم جايانت جيلاتار وكتبه رانجيف فيرما ونيتو فيرما وأنتجته أمين سورانى. بعد عرض الفيلم تلقى آراء متباينة من النقاد، وقالت صحيفة «هندوستان تايمز»: «إنها قصة أخلاقية جيدة. تدور أحداث الفيلم حول رحلة عاطفية لمعلمتين، فيديا (شبانا عزمي) وجويتى (جوهى تشاولا)، تعملان فى مدرسة ثانوية فى مومباى. يربطهما شغفهما وحبهما للتدريس بعلاقة خاصة مع طلابهما، وتتحقق سعادتهما بالحصول على درجات جيدة، والقيم الأخلاقية التى تسعيان إلى نقلها إلى الطلاب ومع ذلك، فى منعطف شرير للأحداث، يتم تعيين سيدة شريرة، كامينى جوبتا (ديفيا دوتا) مديرة للمدرسة، مما يغير مصير الإدارة. Hindi Medium أُنتج هذا الفيلم فى عام 2017، وهو فيلم كوميدى درامى هندى، من تأليف وإخراج ساكيت تشودرى، وهو ثالث أفلامه الكوميدية الرومانسية بعد فيلمى «Pyaar Ke Side Effects» فى عام 2006، و«Shaadi Ke Side Effects» فى عام 2014. توصل إلى فكرة صنع فيلم عن التعليم مع كاتبته المشاركة زينات لاخانى أثناء تطوير الفيلم الأخير، وجدا الفكرة واسعة جداً بحيث لا يمكن تضمينها فى Shaadi Ke Side Effects، لذلك بعد إصداره، قرروا دمج الفكرة فى فيلم منفصل، وفى معرض توضيحه لسبب صنع فيلم Hindi Medium، قال تشودرى: «الموضوع وثيق الصلة لقد أدركنا أنه بغض النظر عن خلفية الوالد، فإنهم لا يزالون يريدون الحصول على أفضل تعليم للأطفال». الفيلم بطولة عرفان خان وسابا قمر وديشيتا سيجال وديباك دوبريال وأمريتا سينج، وتدور أحداث الفيلم فى دلهى، حول كفاح زوجين من أجل قبول ابنتهما فى مدرسة مرموقة تدرس باللغة الإنجليزية من أجل الارتقاء فى المجتمع، وقد تم تصويره فى تشاندنى تشوك وأناند لوك وكارول باغ وسانجام فيهار، وتلقى استقبالاً إيجابياً بشكل عام من النقاد، مع إشادة خاصة بأداء الممثلين. كان هذا العمل هو الظهور الأول للباكستانية سابا قمر فى بوليوود، وأوصى خان باختيار قمر لصناع الفيلم. DHH أُنتج هذا الفيلم فى عام 2017 أيضاً، وهو من إخراج مانيش ساينى. فاز الفيلم بالجائزة الوطنية للفيلم لأفضل فيلم روائى طويل فى حفل توزيع جوائز الفيلم الوطنى الخامس والستين، ويتناول قصة مؤثرة عن ثلاثة أصدقاء (غونغون، وباجرانج، وفاكيل) ضعفاء فى الدراسة، فتركوا المدرسة وذهبوا إلى بلدة قريبة لمشاهدة عرض ساحرهم المفضل سوريا سامرات عندما علموا أنه يؤدى هناك، ومع اقتراب الامتحانات السنوية، كتبوا إلى الساحر للمساعدة لأنهم يعتقدون أنه وحده القادر على مساعدتهم فى الخدع السحرية لزيادة نتائجهم، ولدهشتهم، تلقوا الرد والهدايا، وطلب منهم الساحر تعليم كل ما يحتاجون إلى دراسته لدمية صغيرة والتى بدورها ستساعدهم فى ذلك التعليم فى الامتحانات، وقام الأولاد بتعليم الدمية بالتناوب وفى النهاية تحسنت نتائجهم. واستوحى المخرج القصة عندما حضر عرضاً سحرياً خلال أيام دراسته الجامعية وردود أفعال الأطفال الحماسية تجاه العرض، وفيما يتعلق باختيار صنع فيلم للأطفال، قال سايني: «الطفولة عالمية، وبالتالى يحب الجميع الأفلام عن الأطفال، علاوة على ذلك، يمكنك صنع قصة جيدة لما مررت به، نحن كأطفال، أردنا دائماً أن نحصل على استراحة من المدرسة»، تم تسجيل عنوان الفيلم فى عام 2010. Hichki أُنتج هذا الفيلم فى عام 2018، وهو فيلم درامى كوميدى يتناول قصة نينا التى تعانى من متلازمة توريت، ولكنها معلمة طموحة رفضتها العديد من المدارس بسبب متلازمة توريت حتى تم قبولها فى مدرسة سانت نوتكر جامعتها الأم، تم تكليفها بتدريس الطلاب من حى بسيط قريب فى الفصل «9F»، شارك فى كتابته وإخراجه سيدهارث ب. مالهوترا، وأنتجته أديتيا تشوبرا ومانيش شارما، يشارك فى بطولة الفيلم رانى موخرجى. اما عن عنوان الفيلم هيتشكى، والذى شعر مالهوترا أنه كلمة مناسبة لوصف عدم تقبل المجتمع أحياناً لأصحاب بعض المتلازمات، فى مغامرته الإخراجية الثانية بعد We Are Family 2010)، خاض مالهوترا عدة محاولات فاشلة للعثور على شركة إنتاج على مدار أربع سنوات ووفقاً له، اعتقدت شركات الإنتاج أن الفيلم يفتقر إلى الجدوى التجارية، قائلين له: «مَن الذى سيشاهد قصة مدرس يعانى من متلازمة توريت؟» إلى أن استطاع الوصول إلى شركة إنتاجية بمساعدة زوجته. Super 30 فيلم درامى يمثل سيرة ذاتية صدر عام 2019، وهو من بطولة هريثيك روشان الذى قام بدور المدرس وعالم الرياضيات أناند كومار المقيم فى باتنا الذى يدير برنامج «Super 30» الشهير لمساعدة الطلاب في اجتياز امتحان القبول فى المعهد الهندى للتكنولوجيا. ولعب نانديش ساندو وفيريندرا ساكسينا وميرونال ثاكور وبانكاج تريباثى وأديتيا سريفاستافا وأميت ساد أدواراً محورية، وكان الفيلم قد بدأ التصوير الرئيسى له فى يناير 2018 وانتهى فى سبتمبر 2018، تم إصداره فى دور العرض فى 12 يوليو 2019 وسط استقبال نقدى إيجابى، حيث نال أداء روشان إشادة خاصة. حقق الفيلم إيرادات بلغت 208.93 كرور روبية فى جميع أنحاء العالم، وبرز فى المرتبة الثانية عشرة من حيث أعلى الأفلام الهندية ربحاً فى عام 2019. The Archies أُنتج هذا الفيلم فى عام 2023 وتدور أحداثه فى الهند فى ستينيات القرن العشرين، حيث يتنقل آرتشى وزملاؤه فى المدرسة بين الرومانسية والصداقة، بينما يهدد المطورون بتدمير حديقتهم المحبوبة، وما يقومون به كطلبة من أجل دعم مستقبلهم، من خلال كوميديا موسيقية للمراهقين، من إخراج زويا أختر، التى شاركت فى إنتاجه، الفيلم مقتبس من «The Archies»، وهى فرقة روك خيالية ظهرت فى الرسوم المتحركة المتحركة فى الستينيات من خلال برنامج «The Archies Show». وهو من بطولة أجاستيا ناندا، وخوشى كابور، وسوهانا خان، وفيدانج راينا، وميهير أهوجا، وأديتى «دوت» سيجال، ويوفراج ميندا، وعرض فيلم The Archies لأول مرة فى مهرجان الأفلام الدولى الرابع والخمسين فى الهند فى 22 نوفمبر 2023. تدور أحداث الفيلم فى عام 1964، بداية ثقافة الهيبيز وموسيقى البيتلز.