15-3-2025 | 13:55
أميمة أحمد
فنان من العيار الثقيل، صاحب أداء استثنائى وأدوار صعبة ومركبة، تمكَّن من حفر اسمه بحروف من ذهب فى قلوب المشاهدين، حتى لقبه الجمهور بأنه خليفة محمود المليجى، إنه الفنان إيهاب فهمى، الذى خطف الأنظار فى الموسم الرمضانى الحالى من خلال دوره فى مسلسل «إش إش»، هذا النجاح الجماهيرى الكبير الذى حققه العمل منذ عرض حلقاته الأولى دفع مجلة «الكواكب» لإجراء هذا الحوار معه، للكشف عن سر هذا النجاح وكواليس العمل، وأيضاً لمعرفة مشاريعه الفنية المقبلة.
فى البداية.. ما سر تحمسك للمشاركة فى مسلسل «إش إش»؟
الحقيقة أن هناك عدة أسباب دفعتنى للمشاركة بالمسلسل، على رأسها المخرج الكبير محمد سامى، الذى أعتبره من أعظم المخرجين ليس فى مصر فقط بل فى الوطن العربى كله، فهو مخرج لديه قدرة خاصة على إخراج أفضل ما بداخل الفنان، ويمتلك رؤية إبداعية مختلفة، كل تفصيلة فى العمل يهتم بها بدقة، وأنا شخصياً أجد أن العمل معه متعة حقيقية، فقد اكتشف فى مناطق لم أكن أعلم عنها شيئاً، وهذا ما يجعلنى أشعر بالامتنان له دائماً.
«إش إش» كان أول المسلسلات التى تم الانتهاء من تصويرها حتى قبل رمضان.. حدثنا عن ذلك؟
أعتبر ذلك من أفضل التجارب التى خضتها، الانتهاء من التصوير قبل رمضان منحنا فرصة للعمل بهدوء ومن دون توتر، بعيداً عن الضغط الذى يتسبب أحياناً فى وقوع الفنانين والطاقم فى مشاكل صحية أو إصابات، أتمنى أن تكون جميع المسلسلات الرمضانية على نفس النهج فى الأعوام المقبلة، وأنا أشكر كل فريق العمل، بدءاً من مى عمر، التى أرى أنها ستكون من نجمات رمضان لسنوات قادمة، مروراً بكل زملائى الذين قدموا أداءً رائعاً، فكل شخص كان نجماً فى موقعه، وكذلك الإنتاج، الموسيقى، التصوير، كل شيء كان على أعلى مستوى، ولذلك أعتبر مسلسل «إش إش» واحداً من أهم الأعمال هذا العام.
كانت هناك كمياء كبيرة واضحة بينك وبين باقى فريق العمل.. فكيف كانت الكواليس؟
الكواليس كانت أشبه بملحمة فنية يقودها مايسترو اسمه محمد سامى، هذا الرجل يعلم كيف يوجه كل ممثل ليظهر أفضل ما لديه، فكانت هناك روح من المحبة والاحترام، وهذه الروح انعكست على الشاشة.
يتردد أن المخرج محمد سامى يكون عصبياً أثناء التصوير.. ما مدى صحة هذا الكلام؟
هذا كلام غير دقيق، للأسف النجاح دائماً يجلب معه الأعداء، محمد سامى شخص محترف نعم هو دقيق وحريص على خروج العمل بأفضل صورة، لكن لا صحة لما يتردد عن عصبيته، وعلاقتى به مميزة، وأكن له كل الحب والاحترام.
شاركت مؤخراً فى مسلسل «برغم القانون» وظهرت بلوك مختلف.. هل كان هذا اللوك من اختيارك؟
اللوك كان فكرتى، لكننى ناقشت التفاصيل مع المخرج والمنتج والمؤلفة نجلاء الحدينى، بالإضافة إلى زوجتى يسرا، حتى وصلنا إلى الشكل النهائى لشخصية «شعبان»، فقد بذلنا جميعاً جهداً كبيراً حتى ظهر بهذا الشكل.
هل توقعت نجاح «برغم القانون» بهذا الشكل؟
بصراحة النجاح فاجأنى، فالعمل عرض خارج الموسم الرمضانى، وهو ما يسمى «أوف سيزون»، ومع ذلك حقق نجاحاً يضاهى نجاح أعمال رمضان، فلم أتوقع أن يحقق هذا الصدى الكبير، وأرى أنه من أنجح المسلسلات التى عرضت هذا العام.
حدثنا عن إيمان العاصى فى مسلسل «برغم القانون» خاصة أنه أول بطولة مطلقة لها؟
إيمان فنانة موهوبة جداً، هى أيقونة نجاح، اجتهدت كثيراً لتقديم هذا العمل، وكل فريق العمل كان على مستوى عالٍ، وهذا ما جعل المسلسل يخرج بهذه الصورة.
يتساءل الجمهور دائماً عن سر اختيارك للأدوار الصعبة أو الشريرة.. ما السبب؟
بصراحة، أنا شخصياً أتمنى تقديم أدوار بسيطة، لكننى أجد نفسى دائماً مرشحاً للأدوار المركبة والصعبة، أعتقد أن هذه إرادة الله، وربما الناس يرونى متميزاً فى هذا النوع، أحياناً أشعر بأن الجمهور يخلط بينى وبين الشخصية، فأقول لهم دائماً: سامحونى على الشر، أنا إيهاب فهمى، وهذه مجرد أدوار.
فى شهر رمضان الكريم.. كيف تقضى وقتك؟
أنا بيتوتى جداً، وأحب أن أقضى الشهر الكريم مع الأسرة، خاصة هذا العام، حيث انتهيت من التصوير قبل رمضان، مما منحنى فرصة التفرغ للعبادة والاستمتاع بأجواء الشهر الفضيل.
هل اشتريت فانوس هذا العام؟
طبعاً اشتريت فانوس، فالفانوس جزء من طفولتى، فأنا نشأت فى حى شعبى، وكان رمضان له طقوس خاصة، من تعليق الزينة إلى شراء الفوانيس. هذه التفاصيل تشعرنى بالبهجة، وأتمنى أن يكون رمضان هذا العام مليئاً بالخير على مصر العالم العربى كله.