3-4-2025 | 15:10
أميمة أحمد
حقق الفنان الشاب عمر محمد رياض نجاحاً كبيراً ولافتاً للأنظار من خلال دوره فى الجزء الثانى من مسلسل «قلع الحجر»، حيث أبدع فى تقديم شخصية ازدادت شراً مع الحفاظ على هدوئها الظاهرى، مما أضفى عليها طابعاً أكثر غموضاً وجاذبية، كما أتقن التحدث باللهجة الصعيدية بطلاقة، ما جعل أداءه أكثر واقعية وإقناعاً للجمهور.
وفى لقاء خاص مع «الكواكب»، كشف عمر عن كواليس العمل والصعوبات التى واجهها أثناء التصوير، كما تحدث عن ردود أفعال الجمهور تجاه دوره، وتأثيرها عليه، بالإضافة إلى المفاجآت الفنية التى يحضر لها خلال الفترة المقبلة.
كيف جاءت مشاركتك فى الجزء الثانى من مسلسل «قلع الحجر».. وما الذى جذبك إلى هذا الدور تحديداً؟
أنا مرتبط بهذا المسلسل منذ الجزء الأول، حيث كنت متحمساً جداً للمشاركة فيه وأحببت التجربة بكل تفاصيلها. ولله الحمد، حققنا نجاحاً كبيراً ونلنا إشادة واسعة من الجمهور، مما زاد من حماسى لمواصلة تقديم هذا العمل. يتميز «قلع الحجر» بأحداثه الدرامية المشوقة التى تحمل الكثير من الصراعات والتقلبات، وقد كانت نهاية الجزء الأول بمثابة تمهيد لانطلاقة قوية لأحداث جديدة أكثر إثارة فى الجزء الثانى.
كما أن الحياة الصعيدية بحد ذاتها غنية درامياً، فهى تحمل الكثير من التفاصيل الاجتماعية والعادات والتقاليد التى تجعلها مادة خصبة لتقديم أعمال ممتدة عبر أكثر من جزء، وهو ما منحنا فرصة لتعميق الشخصيات وتقديم مزيد من التطورات التى تلامس واقع الحياة فى الصعيد.
كيف تطورت شخصية «عبد الحى» فى الجزء الثانى مقارنة بالجزء الأول؟
منذ الجزء الأول، كانت شخصية عبد الحى واضحة المعالم كونه شخصاً وصولياً وانتهازياً، يسعى دائماً لتحقيق مصالحه الشخصية دون اكتراث بالعواقب، كان يظهر عليه ذلك بوضوح من خلال تصرفاته وسلوكياته، فلم يكن يخفى طبيعته الطامعة والمتسلقة.
أما فى الجزء الثانى، فقد طرأ تحول ملحوظ على شخصيته، حيث أصبح أكثر هدوءاً واتزاناً ظاهرياً، لكنه فى الحقيقة «هدوء الثعالب» الماكر، يخفى خلفه شراً أكبر وخططاً أكثر دهاءً فقد ازدادت طموحاته، وبات يسعى للسيطرة على منصب العمودية، إلى جانب تجارته فى الأسلحة التى وسع نطاقها ليصبح أكثر نفوذاً وخطورة. كما لم يكتفِ بكل ذلك، بل أقدم على الزواج من امرأتين، ليؤكد أنه بات يمارس كل أنواع المكر والدهاء والشر، لكن بأسلوب أكثر هدوءاً وذكاءً،
ما رأيك فى ردود أفعال الجمهور تجاه الجزء الثانى من المسلسل؟
الدراما الصعيدية تتمتع بجمهور واسع ومخلص، فهى تمتلك سحراً خاصاً بفضل أجوائها المميزة التى تمزج بين العادات والتقاليد والصراعات الدرامية المشوقة، ولله الحمد منذ عرض الجزء الأول من «قلع الحجر»، لمسنا حب الجمهور الكبير للعمل وتعلقه به، حيث حصد المسلسل نجاحاً لافتاً وأصبح حديث المشاهدين، هذا النجاح جعل الجمهور ينتظر الجزء الثانى بحماس وشغف، متطلعاً لاكتشاف تطورات الأحداث ومصير الشخصيات، وهو ما يعكس مدى تأثير الدراما الصعيدية وارتباط المشاهد بها.
كيف تمكَّنت من إتقان اللهجة الصعيدية بهذه الدقة؟
إتقانى للهجة الصعيدية يعود بشكل كبير إلى توجيهات المخرج حسنى صالح، الذى كان له دور أساسى فى تسهيل الأمر علينا منذ الجزء الأول، فقد نصحنا بعدم التركيز المفرط على اللهجة نفسها، بل أن نجعلها أمراً طبيعياً يأتى بسلاسة مع الأداء، حتى لا نشعر بالتوتر أو يصبح نطق الكلمات عائقاً أمام تقديم الشخصية بشكل مقنع.
فى الوقت نفسه، كان دقيقاً للغاية فى متابعة التفاصيل، فلم يترك شيئاً للصدفة، بل حرص على أن نؤدى اللهجة الصعيدية بأفضل شكل ممكن، كان يجتمع بنا بشكل منتظم، ليس فقط لتدريبنا على النطق الصحيح، ولكن أيضاً لفهم روح اللهجة وطريقة تعبير أهل الصعيد عن مشاعرهم، مما ساعدنا على تقديم أداء أكثر واقعية ومصداقية، حتى الممثلون الذين لديهم خبرة سابقة فى تقديم أعمال صعيدية، خضعوا لجلسات التدريب هذه، ما يؤكد مدى حرصه على إخراج العمل بأفضل صورة ممكنة.
وكيف كانت الأجواء خلف الكاميرا أثناء التصوير؟
الكواليس كانت أكثر من رائعة، فقد أصبحنا بمثابة عائلة واحدة منذ الجزء الأول، حيث نشأت بيننا علاقة قوية يسودها الود والتعاون، مما جعل أجواء العمل مريحة وممتعة، هذا الترابط انعكس بشكل إيجابى على أدائنا أمام الكاميرا، حيث كنا نساعد بعضنا البعض ونتبادل الأفكار لضمان تقديم المشاهد بأفضل شكل ممكن.
برأيك.. هل تعتقد أن الجزء الثانى من «قلع الحجر» حقق النجاح المتوقع؟
أنا سعيد جداً بالنجاح الذى حققه «قلع الحجر»، فقد حظى بمشاهدات جيدة وردود أفعال إيجابية من الجمهور، وهو ما يعكس مدى ارتباط المشاهدين بالعمل وشخصياته.
كيف رأيت المنافسة فى موسم دراما رمضان 2025؟
للأسف، ألاحظ أن هناك تشابهاً كبيراً بين العديد من المسلسلات هذا العام، حيث تتكرر بعض الأفكار والموضوعات، مما قد يؤثر على تنوع المحتوى الذى يبحث عنه المشاهد، ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن هناك أعمالاً مميزة استطاعت أن تفرض نفسها وتقدم محتوى مختلفاً يجذب الجمهور.
من بين الأعمال التى لفتت انتباهى بشكل خاص هذا الموسم هو مسلسل «أشغال شقة 2»، والذى كان المفضل لدى، فقد قدم قصة مشوقة بأسلوب جذاب، إلى جانب الأداء القوى للممثلين والإخراج المميز، مما جعله من الأعمال التى استمتعت بمتابعتها وأرى أنه نجحت فى التميز وسط زحام الموسم الرمضانى.
ما انطباعك عن مسلسل «وتقابل حبيب» خاصة أنه من تأليف عمرو محمود ياسين؟
قد تكون شهادتى حول هذا المسلسل مجروحة، لكن لا يمكننى الحديث عنه دون الإشارة إلى ردود أفعال الجمهور، التى كانت خير دليل على نجاحه وتميزه، فقد أشاد الكثيرون بمسلسل «وتقابل حبيب»، مؤكدين أنه احترم البيوت المصرية وعكس الواقع الاجتماعى بشكل راقٍ ومؤثر، وهو ما جعله يحظى بتقدير كبير من المشاهدين.
أما عن الكاتب عمرو محمود ياسين، فهو بلا شك واحد من أهم المؤلفين فى مصر، حيث يتميز بأسلوبه العميق فى تقديم الدراما الاجتماعية التى تلامس قلوب الجمهور وتعكس تفاصيل حياتهم اليومية بصدق وواقعية.
المسلسل لم يحقق نجاحاً عادياً، بل أحدث ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعى، حيث كان حديث الناس منذ بداية عرضه، مما يعكس مدى تأثيره وقوته الدرامية.
كيف تقيّم أداء محمود ياسين جونيور فى تجسيده لشخصية حازم؟
محمود ياسين جونيور هو شقيقى، وبطبيعة الحال، أنا سعيد جداً من أجله وفخور بما يقدمه، نحن دائماً مرآة لبعضنا البعض، وكنت أتابع أداؤه فى وتقابل حبيب بشغف، وأراه قد تألق فى تجسيد شخصية «حازم» ببراعة، فقد أظهر موهبة حقيقية وإحساساً عميقاً بالشخصية، مما جعله يترك بصمة واضحة فى العمل.
محمود لديه إمكانات كبيرة، وما زال فى جعبته الكثير ليقدمه للجمهور، فهو ممثل موهوب يتمتع بقدرة على التلون وتقديم أدوار متنوعة، نحن نسكن بجوار بعضنا، ودائماً ما كنت أقول له «يجب أن تقدم أعمالاً كوميدية!»، لأننى أعرف جيداً مدى خفة ظله وقدرته على إضحاك من حوله بعفويته وروحه المرحة، لذلك، أسعدنى كثيراً أن دوره فى «وتقابل حبيب» كان يحمل لمحة كوميدية، مما سمح له بإظهار جانب آخر من موهبته، وأعتقد أنه سيكون رائعاً إذا خاض تجربة بطولة عمل كوميدى بالكامل فى المستقبل.
وما الجديد الذى تحضّر له فى الفترة المقبلة؟
أشارك فى مسلسل «اتنين قهوة»، وسوف يعرض قريباً، وهو عمل درامى مميز يختلف عن الأعمال التى قدمتها من قبل، ويجمعنى بالنجم أحمد فهمى ونخبة من النجوم، المسلسل يحمل طابعاً خاصاً، حيث يقدم قصة مشوقة ومليئة بالمفاجآت، وأنا متحمس جداً لهذه التجربة الجديدة، خاصة أن الدور الذى أجسّده مختلف تماماً عن أدوارى السابقة، مما يمنحنى فرصة لإبراز جانب آخر من أدائى الفنى.
وما ملامح شخصيتك فى المسلسل؟
لا أستطيع الكشف عن الكثير من التفاصيل فى الوقت الحالى، لكن ما يمكننى قوله هو أننى أجسد شخصية مساعد مخرج، ولكن بطريقة غير تقليدية.