في مشهد مهيب يغلب عليه الحزن والوفاء، شيّع محبو الفنان الكوميدي سليمان عيد جثمانه أمس من المسجد الكبير بالمجمع الإسلامي في الشيخ زايد. وحرص عدد كبير من نجوم الوسط الفني على الحضور لتوديع صديقهم الذي طالما رسم البسمة على الوجوه. وجوه الفن حزينة في وداعه من أوائل من حضروا الجنازة: أحمد السقا، كريم محمود عبدالعزيز، محمد إمام، صلاح عبدالله، أشرف زكي، محمد رياض، طارق العريان، أشرف عبدالباقي، أحمد رزق، شريف عرفة، وشيماء سيف. حضورهم لم يكن مجرد أداء واجب، بل وداع لصديق عمر، وزميل رحلة طويلة من العمل والحب والذكريات. رحيل مفاجئ وألم كبير في صباح الجمعة 18 إبريل، توقف قلب سليمان عيد فجأة، بعد أزمة قلبية حادة، عن عمر يناهز 64 عامًا، ليرحل بهدوء تاركًا صدمة في الوسط الفني ومحبيه، وفراغًا كبيرًا في قلوب من عرفوه عن قرب. مشوار فني غني بالعطاء والبساطة منذ انطلاقته مع الزعيم عادل إمام في "الإرهاب والكباب"، كانت شخصية سليمان عيد مميزة في كل عمل، حتى لو كان ظهوره بسيط. شارك في طيور الظلام، النوم في العسل، همام في أمستردام، جاءنا البيان التالي، الباشا تلميذ... وغيرها من الأعمال اللي خلت حضوره "على قده... لكن مؤثر جدًا". رسائل وداع من القلب محمد هنيدي شارك صورة معه وكتب: "ربنا يرحمه يارب ويسكنه فسيح جناته". كريم عبدالعزيز كتب: "فقدنا فنان وإنسان محترم وخلوق.. ربنا يصبّرنا جميعًا". أما أحمد السقا، فكانت كلماته موجعة: "مع السلامة يا صاحبي.. يا عشرة العمر، يا أطيب خلق الله". إنسان بسيط، وفنان كبير برحيله، فقدنا فنانًا نقيًا كان حضوره دائمًا خفيف على القلب... لكن غيابه تقيل قوي.