9-5-2025 | 15:05
هبة عادل
مغامرة إبداعية وتجربة سينمائية متميزة ، تكاملت فيها جميع العناصر الفنية بنجاح ، ليخرج إلى النور فيلم" الهوى سلطان" و كانت مغامرة محسوبة بعناية ما جعلها تجربة ناجحة بامتياز على مستوى الجمهور و النقاد ، فيما وصلت بهذا النجاح إلى اختيار المركز الكاثوليكي المصري للسينما لكي ما يشارك هذا الفيلم في دورته ال 73 وينافس ضمن الأفلام المتسابقة في مهرجانه السنوي برئاسة الأب " بطرس دانيال " ،
"الهوى سلطان" فيلم من بطولة منة شلبي، أحمد داود ،أحمد خالد صالح، سوسن بدر ،جيهان الشماشرجي، عماد رشاد، وخالد كمال ، من تأليف وإخراج هبة يسري ، و جملة " الهوى سلطان " .. هي حالة متعارف عليها تماما لدى أهل العشق ، حين يصفون الحب في أعلى مراتبه ب "الهوى سلطان" ، و قد استخدمها صناع الفيلم ليكون عنوانه، ومن ثم فإن العنوان يوحي لنا أننا أمام فيلما رومانسيا من العيار الثقيل ، تغلب فيه المشاعر القوية التي تجمع البطلان فوق أي ظروف وتجعلهما يتحديان الصعب من أجل هذا السلطان اللذان يخضعان له طواعية و بمحض إرادتهما .
و نحن أمام البطلين ( منة شلبي وأحمد داود) أو "سارة وعلي" واللذان تجمعهما علاقة صداقة قوية بدأت منذ الصغر في حالة أشبه بالقرابة العائلية
وهما منسجمان وتجمعهما كيمياء إنسانية بعيدا عن أي مشاعر ، حيث أنه يبحث عن عروس المستقبل ويحكي لها تفاصيل علاقاته العاطفية الفاشلة وكم هو محبط ، وتسير الأحداث حيث يحاول" علي" الارتباط بالنجمة" جيهان الشماشرجي" وتحاول " سارة" أيضا أن ترتبط بالعريس الطبيب النجم" أحمد خالد صالح، ولكنهما بعد فترة تعارف يكتشفان عدم الوفاق ولا الإنسجام ، فينفصل كل منهما عن شريكه المرتقب ، في حين نجد البطلين " سارة وعلي " يتأكدان أن صداقتهما لم تكن مجرد علاقة حكي وفضفضة ولكنها في الباطن منها ، تحمل العديد من المشاعر القوية التي تربطهما أكثر من مفهوم العشرة والتعود أو حتى أحاسيس الأمان، ومن ثم ينتهي الفيلم بنهاية سعيدة حيث يتزوج" سارة وعلي" وسط بهجة الحضور وفرحتهم .
عقب عرض الفيلم أقيمت ندوة أدرها الناقد الفني" أندرو محسن "وحضرها من نجوم العمل الفنان أحمد داود والفنان خالد كمال ، فيما تحدث أحمد داود عن المشاهد الصعبة لا سيما مشاهد المواجهات العاطفيه مع النجمة منة شلبي وكيف جسد هذه الصراعات النفسية على الشاشة وقام بتقديم الشخصية كما تخيلتها مؤلفة ومخرجة الفيلم " هبة يسري" وقال داود : إن أي عمل بالنسبة له هو رحلة بحث لاستخراج أجمل ما يمكن من داخله ليظهر على الشاشة، رحلة تبدأ مع بداية التصوير ويتطلع مع كل خطوة إلى الأفضل وإلى المزيد من الإبداع وذلك بالتركيز أيضا مع المخرج وكلما كان المخرج عينه جميلة وحلوة وهناك توافق بين البطل وبينه فيخرج الممثل أفضل ما لديه من إحساس بكل مشهد يقدمه .