19-5-2025 | 14:34
نانيس جنيدى
لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفنى فى الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم، ولكن لا يتذكرون حتى أسماءهم، على الرغم من أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان.
تسلط «الكواكب» الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكر بهم الجمهور ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن أحد النجوم خلف الأضواء، الفنان سمير شديد.
هو أحد نجوم الظل الذين لمعوا فى أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن الماضى، واشتهر بتقديم الأدوار الثانية التى أضفت على الأعمال نكهة خاصة رغم بساطتها. اتسم أداؤه بالهدوء والرومانسية، فكان حضوره على الشاشة دائماً رصيناً وجاذباً دون ضجيج.
واجه أزمة صحية طويلة أجبرته على الابتعاد عن الساحة الفواعتزال الأضواء، لكنه حاول العودة مجدداً فى أواخر الستينيات، ساعياً لاستعادة مكانه فى قلوب الجمهور.
غادر مصر إلى منطقة الخليج، حيث عمل فى تقديم برامج إذاعية وتليفزيونية، مواصلاً مشواره الفنى بشكل مختلف، ثم شارك فى عدد من الأعمال الدرامية من بينها مسلسلا «الوطواط «و»الرجل الغامض».
رحل عن المشهد بهدوء كما عاش، لكنه ترك أثراً خاصاً لدى من تابعوا أدواره وتفاعلوا مع صدقه الفنى.